تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي حب الجمال مثلا: كثير من أصحاب الطبع السيلم والذوق الرفيع يحب كل ماهو جميل، وهذه غريزة فطرية سليمة، سوقها كاسد عند كثيف الطبع، فتجد الأول يحب المرأة الحسناء، والبيت الواسع، والسيارة الفارهة، والحذاء السبتي، والثوب المنمق، وطبعة الكتاب الفاخرة ...

وهذه من الغرائر التي اشترك فيها عامة الخلق، لكنك لاتجد نصا في الشرع يدعوك إلى أن تبحث عن زوجة حسناء أو دابة فارهة أو بيت واسع ... ولن تجد كذلك من النصوص مايحرم عليك ذلك، لكن ورد في ميزان الشرع المطهر مايضبط تعاملك مع هذه الأمور فأمرك الباري سبحانه أن تغض البصر عن محارم المسلمين، وأن تكون هذه السيارة الفارهة من مال حلال لا تريد بها علو على ألآخرين، وهكذا في نصوص ليست غائبة عن طلاب الشرع المطهر بحمد الله ... والله جميل يحب الجمال.

والذي نفسه بغير جمال ... لايرى في الوجود شيئا جميلا

وهكذا حب التلميذ لشيخه سائغ مستساغ، وهو دليل على الوفاء وتأصيل ألانتماء، لكن دون تقديس الرافضة وفوق تناسي طلاب الجامعة.

ولعل هذه نواة صالحة تكون لبنة لمقال ييسره الله الكريم.

وبالنسبة للكتاب المذكور فقد طبع مستقلا، ضم بين دفتيه ست رسائل، ولا أعلم هل كلها كنت ضمن ماطبعه د / يحيى البكري في ترجمة الشيخ أم أن منها مايطبع لأول مرة، وعلى كل حال سيصلك نسخة من الكتاب أبا عبدالله ـ إن شاء الله ـ بطريقة تدلني عليها.

ولعلها لاتطوى هذه الصفحة حتى أسجل فيها الشكرالعظيم لله رب العالمين، فهو صاحب الفضل والإنعام في كل ماهو كائن وكان، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على حبيب الرحمن وآله وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة حديثية تفسيرية عصرية:

روينا في المسند من طريق أبي عبدالله عبيدالله الأفغاني قال حدثني العلامة عبدالرزاق عفيفي عن كتاب تفسير المنار فقال: (هو كتاب يدني المؤمن من الشك ويدني الكافر من الإيمان).

وفي رواية أخرى من نفس الطريق والمتن إلا أنها كنت بالكفر بدل الشك.

وقد ذكر أهل الجرح والتعديل بأن هذا إسناد ظاهره الاتصال، فقد ذكروا في ترجمة الشيخ عبيد الله بأنه ثبت ثقة عالم بالقرآن، وقالوا في ترجمة الشيخ عبدالرزاق ثبت ثقة عالم بالتفسير ورجاله.

لكن هناك علة ظاهرة تقدح في ثبوت مثل هذه الرواية عند أهل الصناعة من علماء الجرح والتعديل، مما يطعن في صحتها وثبوتها وجواز روايتها للناس، وهي جهالة عين الراوي عن عبيد الله، فلابد من تحقيق الخبر من أهل التفسير العارفين به، وبهذا فلاتجوز رواية مثل هذا الخبر إلا لمن حقق هذا الكلام ودرس الكتاب، وخرج بقناعة ذاتية عنه.

وعندي أن صاحب المنار رحمه الله وإن كان أقرب من شيخه لمنهج أهل السنة والجماعة، وشيخه محمد عبده أقرب من شيخه جمال الدين الأفغاني للمنهج، إلا أن ماذكره العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله يدعو إلى تصديقه والتثبت عند القراءة فيه أو النقل عنه، فعلى القول بصحة الخبر الوارد وثبوته، فلايعني هذا إطلاقه على منهجه في تفسيره إن شاء الله، وتقصده لذلك، لما علمناه من حب الرجل للسنة ورجالها كشيخ الإسلام رحمه الله، مع أني لم أحقق المسألة أو أمحصها، فقد أرسلتها إرسالا لعلمي أنها تمرح في مهيع واسع ومنتجع خصب يحرسه ويرتاده حملة القرآن ومفسريه، والله أعلم.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jun 2005, 11:18 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

بارك الله فيكم أخي الشيخ ابن الشجري على هذه الإضافات القيّمة المباركة التي تكتب من ذهب وأشكركم كل الشكر لذلك. وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أخوكم محمد يحي شريف الجزائري

ـ[أبو أسامة الغالبي]ــــــــ[25 May 2006, 10:39 ص]ـ

جزاك الله خيراً. . . والشيخ الآن يحتاج منكم الدعاء. . فهو يعاني من أعراض الشيخوخه

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 May 2006, 12:10 م]ـ

أخي محمد الجزائري

أحسنت في الرد والذب عن شيخك الموقر/عبيد الله الأفغاني

ورفع الله قدرك بذلك وامد في عمر الشيخ ونفع به المسلمين ولكني أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك في ما توجهت به من النعوت السيئة لهذا الأستاذ - المجهول عندي - ولكن أيا كان فلا يليق بك نعته بالفسوق حين استدلالك بالآية, ونعته بالنفاق كذلك, والشيخ عبيد الله وفقهالله لم يعرف إلا بالتواضع واللين ومحبة الخير والتورع والبعد عن الوقيعة في أي أحد ولو كان خصما له, وأنت تلميذ له وينالك من سجاياه وخصاله ما لا ينال الاخرين ..

أما بالنسبة لموضوع الخلاف فأظن الرجل المذكور قد يعذر في وصفه لضاد الشيخ بأنها ظاء وذلك لأن من لم يستمع بتمعن وإدراك لنطق الشيخ ويتدرب علىيديه فلن يظهر له في الغالب فارق بين الضاد والظاء, وأنا كنت كذلك منقبل وجلست بين يدي الشيخ وشرح لي وجهته وذكر لي ما يستدل به من أقوال العلماء والمقرئين, بل وحتى بعض قصائد الشعراء القراء الموريتانيين التي وصلت للشيخ مؤيدة له في وجهته ..

ولكن التحذير من الشيخ بهذا الأسلوب المقيت أمر لا يسكت عليه بل للشخ فضائل تذكر وتشكر ولا تطوى ولا تكفر .. والحمد لله رب العالمين ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير