تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم [ align=right]

- لماذا هذا التعصب للرجال وللمشايخ الذين يتصل سندهم بالقدامى الذين أجمعوا على رخاوة الضاد وأثبتوا التشابه بين الحرفين بصراحة تامّة لا يشوبها شيء من الاحتمال؟

- كيف يُعاب على ما يسمونهم بالظائيين مخالفة القراء اليوم وهم بدورهم يخالفون نصوص الأئمّة الذين كانوا أقرب الناس بالقرون المشهود لها بالخيرية والذين دوّنوا في كتبهم ما تلقوه عن مشايخهم.؟

- أتظنّ يا أيّها الدكتور أنك ستتخلّص من هذه المسألة بمجرّد كلمات فقط وترمي بهذه السهولة ما أجمع عليه أئمّة هذا الفنّ قاطبة؟ يمكنك أن تقول ما تريد ولكن نصوص الأئمّة ما زالت موجودة ولا تزال إلى قيام الساعة بإذن الله ولن يستطيع واحد محوها وحذفها فهي التراث الوحيد الذي يبيّن الكيفية الصحيحة التي قرأ بها أسلاف هذه الأمّة. ونحن مسئولون جميعاً عن ذلك وخاصّة أنّ المخطوط يُطبع الآن والحقائق ستظهر شيئا بع شيء فعلى الأقلّ أن لا تردّ هذه الضاد الأصيلة. ولا يُعاب على من قرأ بالضاد الدالية ما دام تلقاها عن شيخه ولكنه بمجرج الاطلاع على أقوال الأئمّة يتوقّف ويتمهّل ولا يردّ بهذه الشناعة لأنّ أقوال القدامى لا تردّ بهذه الشناعة إذ واجبنا قبل كلّ شيء توقيرها ومن لم يوقّرها لا أنتظر منه ما ينتظر طالب العلم من العلماء الربانيين.

- كيف تلقّى القراء بالقبول اليوم بعض المسائل التي بُنيت على أساس اجتهادٍ محض وبالمقابل يردّون ما أجمع عليه القراء القدامى في مسألة الضاد؟ أهذه منهجية نفتخر بها يا دكتور؟ كان من السهل على القدامى أن يصفوا الضاد بالشدّة أو على الأقل بالبينية ولكنهم أجمعوا أقول أجمعوا على رخاوتها.

إن لم يكن للظائيين سند فمن أين للداليين سند حيث ينتهي سندهم إلى الذين أجمعوا على رخاوة الضاد

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير