بينما يعطي التحليل الببليوجرافي صورة دقيقة عن أنه تم وضعه في شبه الجزيرة العربية أو شمال سوريا. ولم يشر في النص الأولي إلى أسماء السور وعدد الآيات. وكان يتم ترك أماكن فارغة بين السور. وبعد حوالي 50 - 70 عاما أدخلت في هذه الأماكن الفارغة الزخارف وكتبت أسماء السور وعدد الآيات. كما أدخلت في هذا الوقت تعديلات نحوية بالحبر الأحمر لأن النحو الخطي العربي كان في ذلك الوقت في بداية نشوئه. ويرتبط تطور الخط العربي بشكل وثيق بتاريخ تسجيل نص القرآن. أما اختلاف هذا النص عن النسخ التي ظهرت فيما بعد فهو قليل نسبيا.
وبذل علماء المسلمين البارزون جهودا ضخمة من أجل ترتيب نسخ القرآن وإبعاد النسخ غير المقبولة عن التداول.
وروى الباحث الروسي في حديثه أنه في أواخر القرن التاسع عشر اشترى دبلوماسي روسي من أصل عربي جزءاً من هذه المخطوطة. وفي عام 1937 حصل عليها المستشرق الروسي الأكاديمي إيجناتي كراتشكوفسكي وهي موجودة في المجموعة الأكاديمية في مدينة سانت بطرسبورج. وعندما بدأتُ بدراستها اتضح لي بشكل مدهش أن الجزء الآخر لهذه المخطوطة موجود في قرية صغيرة في جنوب أوزبكستان بالقرب من الحدود الأفغانية. وفي عام 1983 بدأت حملة كبيرة ضد الأديان وقامت هيئة أمن الدولة بمصادرة هذه المخطوطة. وفي عام 1992 أعادوا للمسلمين 13 بدلا من 63 ورقة. وتوجد الخمسون المتبقية لدى بعض الناس المتفرقين. علماً بأن الجمارك الأوزبكية صادرت مؤخرا ثلاث أوراق منها. وتمكنتُ فيما بعد من إدراجها في الكتاب. ثم وجدت ورقتين في مكتبة سمرقند وورقة واحدة في طشقند. وتمكنت بواسطة الأصدقاء الذين يعيشون في أوزبكستان وفرنسا وألمانيا من تحديد تاريخ هذه النسخة وإعدادها للنشر. وصدر الكتاب باللغتين الروسية والعربية.
وأكد أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، الدكتور محمد شديد العوفي أن الموضوع ليس بتلك البساطة التي قد يتصورها البعض، ولا يمكن الرد عليه بتلك السرعة، فهو على حد قوله يحتاج إلى دراسة عميقة، وتأنٍ، ورجوع إلى المصادر والمراجع للتأكد والتثبت مما ذكره الباحث.
من جهته رأى المستشار والباحث في علوم القرآن الكريم، الدكتور أحمد محمد الخراط أن الباحث "لا يعرض مسألة علمية واضحة تحتاج إلى بيان الرأي فيها"، ويقترح الخراط على المستشرق المذكور، أو مراسل الصحيفة في موسكو إرسال صورة تمثل النص الذي عثر عليه، إلى جهة مختصة في السعودية، كي تعرض على أهل العلم فيها لدراستها، والبت فيها.
المصدر جريدة الوطن الثلاثاء 15/ 9 / 1426 هـ
الرابط http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-10-18/culture/culture04.htm
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[18 Oct 2005, 11:37 م]ـ
ولقد ترجم البروفيسور رضوان وعدد من زملائه معاني مصحف عثمان إلى اللغتين الروسية والإنجليزية ... وزار مصر والتقى برئيس جامعة الأزهر الدكتور فوزي الزفزاف وأيد ترجمة روسية لمعاني مصحف عثمان!!
هذا الخبر من موقع شهود http://shohood.net/show.asp?NewId=10489&PageID=3&PartID=4
ومن موقع روسيا الاتحادية http://www.ru4arab.ru/cp/eng.php?id=20050108044947&art=20050118170951
فإن كان الأمر على ظاهره بأن قام هذا المستشرق بترجمة هذه النسخة التي زعم أنها نسخة عثمان رضي الله عنه ووجد الموافقة والتأييد فإنه أمر خطير، وباب شر مستطير ينبغي التصدي له.