وعنايته بالحديث ليست بتلك العناية المعروفة، ولو لم يحدث لكان خيرًا له، ولكنه تساهل في النقل والرواية، فكان لا بد أن يتكلم فيه نقاد الحديث، إذ المقصود الذب عن سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل الحديث لا يحابون في ذلك أحدًا .. وقد كان هذا من النقاد كافة الذين سبروا حديثه وعرفوه، ولكن بعضهم كان شديد العبارة، فلا نقبل ذلك منه، وقد حاولنا تفسير بعض عباراتهم الشديدة بما لا ينصرف إلى الطعن في عدالته .. وإني لأرجوا أن يجد هذا الجهد التقدير والعناية من أهل الشأن سواءً من أهل الحديث، أو إخوتنا وإحبتنا المختصين بالدراسات القرآنية .. وشكر الله سعي أ. د. غانم قدوري الحمد في الذب عن هذا العلم وجعل ذلك في صالح أعماله .. ولا يفوتني أن أشكر أخي الدكتور عبدالرحمن البكري الشهري على حثه لي على تحرير القول في شأن حفص بن سليمان المقرئ، وتبنيه نشر ذلك على الشبكة.
وأسأل الله تعالى ألا يحرمني الأجر والثواب على هذه الدراسة وأن ينفع بها .. والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. والحمد لله رب العالمين.
----الحواشي-----
([1]) معرفة القراء الكبار (1/ 288).
([2]) معرفة القراء الكبار (1/ 288).
([3]) معرفة القراء الكبار (1/ 288).
([4]) وعن أحمد بن الحسين المالحاني قال: قرأت على أبي شعيب القواس، وقال: قرأت على حفص. معرفة القراء الكبار (1/ 412).
([5]) وعنه قال: ((قرأت القرآن وأتقنته من أوله إلى آخره على أبي عمر حفص بن سليمان البزاز، ليس بيني وبينه أحد)). قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن حفص وهو من أجل أصحابه وأضبطهم. انظر معرفة القراء الكبار (1/ 411).
([6]) كان أحذق من قرأ عليه، وأبصرهم بحرفه. وقال بعضهم: لم يقرأ على حفص، بل أخذ الحروف عنه سماعًا، وقد صرح الفيل وغيره بأنه قرأ على حفص. قال محمد بن عبدالرحمن الخياط، فروى ابن شنبوذ ومحمد بن عبدالله عنه، قال: قال عمرو: قرأت على حفص إلى سورة التوبة، وعرضت عليه باقي الحروف. قال الذهبي: فهذا لقول قاض على القولين الذين قبله. انظر معرفة القراء (1/ 410).
([7]) معرفة القراء (1/ 413).
([8]) تاريخ بغداد (8/ 186).
([9]) معرفة الرجال (1: 113/ برقم 546).
([10]) الكامل (2/ 380).
([11]) معرفة القراء الكبار (1/ 288).
([12]) معرفة القراء الكبار (1/ 288).
([13]) معرفة القراء الكبار (1/ 289).
([14]) معرفة القراء الكبار (1/ 289).
([15]) تاريخ دمشق (25/ 231)
([16]) تاريخ دمشق (52/ 310)
([17]) معرفة القراء الكبار (1/ 208)
[ line]
ثبت المصادر والمراجع
1ـ (أجوبة أبي زرعة الرازي عن أسئلة البرذعي) / [رسالة دكتوراة بالإضافة لكتاب الضعفاء لأبي زرعة] / تـ. سعدي الهاشمي / الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ـ المجلس العلمي / ط ـ 1 (1402هـ ـ 1982م).
2ـ (أحوال الرجال) / لأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (259هـ) / تـ. السيد صبحي السامرَّائي / مؤسسة الرسالة ـ بيروت / ط ـ 1 (1405هـ ـ 1985م).
3ـ (إصلاح المال) / للحافظ أبي بكر عبداللَّه بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (281هـ) / تـ. محمد عبدالقادر عطا / مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت / ط ـ 1 (1414هـ 1993م).
4ـ (أطراف الغرائب والأفراد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للدارقطني) للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر بن القيسراني المقدسي (507هـ) / تـ. محمود حسن نصار/ دار الكتب العلمية ـ بيروت/ ط ـ 1.
5ـ (إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال) للعلامة علاء الدين مغلطاي بن قليج بن عبدالله البكرجي الحنفي (762هـ) / تـ. عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم/ الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ـ القاهرة، ومكتبة الضياء ـ طنطا / ط ـ 1 (1422هـ 2001م) ..
6ـ (أمالي المحاملي) / لأبي عبداللَّه الحسين بن إسماعيل المحاملي البغدادي (330هـ) / رواية ابن يحيى البيع / [رسالة دكتوراة] / تـ. د. إبراهيم إبراهيم القيسي / م. الإسلامية ـ عمان / دار ابن القيم ـ الدمام / ط ـ 1 (1412هـ ـ 1991م).
¥