تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - جهاز Nasometer وهو مفيد لقياس الغنة ومخرجها، وهو من أهم الأجهزة لمعرفة مقادير الغنة في الحروف الأنفية كالميم والنون، وفي معالجة بعض العيوب النطقية كمن يتكلم من أنفه، أو يخرج بعض الحروف غير الأنفية مختلطة بالغنة. كما يساعد وهذه من أهم وظائفه في تحديد نسة غنة النون عند حروف الإخفاء الخمسة عشر، وقد أشار المتقدمون إلى تفاوت غنة النون عند حروف الإخفاء الخمسة عشر بحسب قرب هذه الحروف إلى النون أو بعدها عنها. قال أبو عمرو الداني: (وإخفاؤهما على قدر قربهما وبعدهما، فما قربا منها كانا عنده أخفى مما بعدا عنه) [التحديد في الإتقان والتجويد 115]. وفي هذا تجارب ممتعة يسر الله كتابتها وبيانها.

[ line]

3- جهاز Palatometer لقياس مخارج حروف الحنك اللسانية، وهو مخرج القاف والكاف والجيم والشين والياء. والجهاز موجود في موقع الشركة السابق.

[ line]

4- جهاز Spectrogram لتحليل الطيف. وهو من أهم الأجهزة التي تساعد في عملية تصحيح النطق وتجويد الحروف، حيث يقوم بعرض صورة مرئية للنطق تكشف عن خصائص الكلمة المنطوقة. وهذا ينفع في معرفة صفات الحروف وخاصة التفخيم والترقيق ولإطباق ونحوها.

ولا أشك أن هناك أجهزة أخرى مهمة في هذا الموضوع، وبعضها ربما يكون يجمع هذه الوظائف كعادة الشركات التي أصبحت تصنع جهازاً يجمع وظائف متعددة كما نرى في الطابعات التي تشتمل على فاكس وآلة تصوير وسكانر معاً.

وقد تحدثت مع أحد الزملاء في كلية اللغات والترجمة ممن تخصصوا في هذا الجانب الصوتي للغة الانجليزية، فسعد بهذا سعادة غامرة، ووعدني بأن يشرح لي كيفية عمل الأجهزة المتوفرة لديهم في الكلية، والبحث عن أفضل الطرق للاستفادة منها في باب تدريس التجويد، وقال: لقد كنت أتعامل مع هذه الأجهزة تعاملاً آلياً من قبل هذا، ولم يخطر ببالي توظيفها في تدريس تجويد القرآن، فلعلك تفتح لنا باباً إلى هذا النفع. قلت: نسأل الله التوفيق والعون، ولا أشك أن غيري من الفضلاء قد سبقني إلى بحث مثل هذه المسائل، وللدكتور غانم قدوري الحمد قصب السبق في هذا الجانب، وكل من تصدى بعده لإنشاء مقامة، ولو أوتي بلاغة قدامة، لا يغترف إلا من فُضالته، ولا يسري ذلك المسرى إلا بدلالته، وكنت عزمت على عرض كتابه القيم (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) في الحلقة التي عرضت في قناة المجد، ولكن ضاق الوقت عن ذلك وعن غيره فالحمد لله.

وأختم جوابي المختصر لأخي طالب المعالي بالإشارة إلى كتاب قيم في هذا الموضوع، اطلعتُ عليه على عجل، وأنوي إعادة دراسته لعرضه عرضاً دقيقاً، عنوان:

التجويد القرآني - دراسة صوتية فيزيائية

للدكتور محمد صالح الضالع

أستاذ علم الصوتيات بكلية الآداب بجامعة الاسكندرية

وقد صدرت طبعته الأولى عن دار غريب للنشر بالقاهرة عام 2002م. وهذه صورة غلافه.

http://www.tafsir.net/images/tajwsound.jpg

ويضم هذا الكتاب أربع دراسات تناولها الباحث على مدى سنوات من العمل والتطبيق، وهي:

- الغنة.

- الإخفاء.

- القلقلة.

- الاختلاس.

ولنا عودة له إن شاء الله إن كتب الله في العمر بقية.

ـ[سعودالعكوز]ــــــــ[19 Feb 2006, 12:40 م]ـ

جميل ..

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Feb 2006, 01:26 م]ـ

بارك الله فيك وحقق لك آمالك وبلغك فوق ما ترجو، أنا أتفق معك تماماً في مسألة السعي للتخلص من الرتابة التي حاقت بأساليب تقديم العلوم الشرعية، وخاصة علم التجويد، وهو علم حاز به علماءنا الأوائل قصب السبق، وهو علم قائم بنفسه يدرس باسم ( phonetics) وما يتعلق بكيفيات ومعالجات الأصوات ( phononlgy) ، ومكتب دعوة الجاليات بالجبيل له مجهود يشكر عليه، فقد وظف مجموعة متقدمة من الأجهزة والمعامل الصوتية لتعليم الداخلين في الإسلام النطق المتقن للغة العربية وتلاوة القرآن الكريم ولكني أتذكر أنها ليست من ضرب الأجهزة المتطورة التي ذكرت في مقالك اعلاه، ولكنها على الأقل محاولة شجاعة لكسر حاجز العادة المستحكمة على كثير من انماط التعليم لدينا وقد آتت ثمراً يانعاً، وعلماً نافعاً، ولله الحمد، والأمل معقود في أمثالكم لفعل مثل ذلك وأجود على مستوى التعليم الجامعي.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Feb 2006, 03:44 م]ـ

أحسن الله إليكم جميعاً، وشكراً لأخي الكريم عبدالله الشهري على تشجيعه وإضافته. وما تفضلتم به عن مكتب دعوة الجاليات في الجبيل قد رأيته وسعدت به، وأخي سعادة العميد فؤاد قاضي ممن خطط لمثل هذه الإبداعات، وقد أطلعني عليها أيام التخطيط لذلك المركز الرائع الذي أسأل الله أن ينفع به وبالقائمين عليه، وهو مشروع متكامل سابق لغيره في كثير من التفاصيل.

وأما التجديد في جوانب تدريس علم التجويد فله مسوغات، ومبررات تدعو إليه، ويجب أن يكون القائمون عليه، والمتخصصون فيه مبادرين إلى إقامة علاقات أخوية وعلمية مع الزملاء المتخصصين في اللغة وخاصة في علم الأصوات الحديث، وفي الفيزياء ولا سيما الصوتية، وفي الالكترونيات وهندستها، وفي طب الأنف والأذن والحنجرة وتشريحها؛ لأن هناك قطيعة بين المتخصصين في هذه التخصصات، فلا تجد من مراجع المؤلفين في الأصوات كتاباً في التجويد، ولا من مصادر المؤلفين في التجويد كتاباً في الأصوات، وهكذا بقي الانقطاع بين هذه الحقول العلمية المتصلة ببعضها، ونتج عن ذلك الحرمان من نتائج رائعة توصلت إليها الدراسات الصوتية الحديثة، كانت ستساعد في إيضاح كثير من وصف القدماء لبعض الظواهر الصوتية كالإخفاء والغنة، وكانت ستقطع الخلاف في بعض المسائل التي من هذا القبيل، ولا سيما أن الدراسات الصوتية العربية زاد عمرها الآن عن الخمسين عاماً أو تزيد.

وقد حرصت على اقتناء الكتب ذات العلاقة في معظم هذه التخصصات، وقرأتها بتدبر، وحاولت استخراج كل ما يمكن أن يخدم علم التجويد من كل هذه التخصصات، فوجدت على سبيل المثال أن كثيراً من الرسومات التي يستخدمها المؤلفون في كتب التجويد المعاصرة لإيضاح مخارج الحروف ليست دقيقة، وأن هناك صوراً ادق منها عند المتخصصين في التشريح، وغير ذلك من الفوائد التي يضيفها الاطلاع على هذه المؤلفات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير