تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإني لأرجو بشدة من أي عالم أو باحث أو طالب علم إن وقف على أي تصريح لأي عالم قديم بترك تلك الفرجة، فليأتنا به مشكورا، لأني مع شدة التتبع , ومن قرأت عليهم من المجازيين المتصل سندهم بالنبي ? لم أر إلا التصريح بالإطباق مع العلم أني قرأت على المشايخ المسندين بالإطباق وكل من أعرفهم من أصحاب الأسانيد العالية مطبقون للشفتين على الميم الساكنة عند ملاقاتها حرف الباء. والفيصل في هذه المسألة نص صريح من القدماء. وهذه نصوص الأئمة المعتبرين صريحة لا تحتمل التأويل تنص نصا صريحا بالإطباق وإليكها.

{الحافظ أبو عمرو البصري أحد القراء السَّبع قال بالإطباق}

في كتاب الإدغام الكبير لأبي عمرو البصري لم يصرح رحمه الله بترك فرجة عند ملاقاة الميم للباء وكل الآخذين عنه لم يصرحوا بهذه الفرجة فعُلم إبقاء الميم على أصلها. وهذا الكتاب عبارة عن مخطوطة طبع وحقق مرتين الأولى بتحقيق الشيخ: أنس بن محمد حسن مُهرة طبعة دار الكتب العلمية بيروت وهذه الطبعة متوسعة وفيها كلام ابن الجزري والمرة الثانية طبع بتحقيق: د عبد الكريم محمد حسين من منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق – الكويت وهذه الطبعة موجزة ومختصرة لبحث الإدغام الكبير.

{الحافظ طاهر بن غلبون شيخ الداني ومكيّ قال بالإطباق}

نصوص العلماء في إطباق الميم المخفاة مع الباء التصريح بها هو الأكثر أو الإشارة بقولهم ميما خاصة ولا يوجد أدنى تنويه بترك الفرجة ومن ذلك ما جاء عن الإمام طاهر بن غلبون بن عبد المنعم ثقة ضابط (ت 399) من قوله في فصل: الإشمام عن الإدغام الكبير لأبي عمرو وبعد ذكره لاختلاف الطرق عن أبي عمرو في جواز الإشمام وامتناعه عند إدغام الباء في الباء، والميم في الميم، والميم في الباء:" وبما رواه اليزيدي آخذ لصحته، وذلك أنه إنما يعني بالإشمام هاهنا أنه يشير إلى حركة الرفع والخفض في حال الإدغام، ليدل على أن الحرف المدغم يستحق هذه الحركة في حال الإظهار حرصا عل البيان، وذلك متعذر في الميم مع الميم، وفي الباء مع الباء، من أجل إطباق الشفتين فيهما، وأما الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة، والشفتان ينطبقان أيضاً معهما " نقلا من كتاب التذكرة في القراءات الثمان بتحقيق الشيخ أيمن سويد , وهذا نص صريح لا يحتمل التأويل و فيه رد وإقامة للحجة على من تعصب لترك الفرجة في الميم من غير دليل. فقد أشار أن الميم عند ملاقاتها الباء تنطبق الشفتين عليها وسمَّى هذا العمل عندهم إخفاءً , وهذا النص الصريح أيضا فيه رد على بعضِ شيوخ العصر القائلون كيف تنطبق الشفتين ونسميه إخفاءً؟.

{الحافظ أبو عمرو الداني الأندلسي في مصنفاته قال بالإطباق}

قول الإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هـ في التيسيرعند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) (يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: " من أجل انطباق الشفتين " وهذا أيضا نص صريح بالإطباق لمن كان له قلب , أو أذن واعية. وهذا الكتاب مطبوع. وقال بذلك أيضا في كتابه الإدغام الكبير ص 81 طبعة عالم الكتب – بيروت.

وفي كتابه التحديد في علم التجويد وهو مطبوع قال: “ فإن التقت الميم بالباء فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها، فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقها على أحدهما، وهذا مذهب ابن مجاهد وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر .. قال أحمد بين يعقوب التائب: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في جميع القرآن قال الداني وبالأول أقول ". فأنت ترى أن المذهب الأول والذي هو الإخفاء هو الذي صرحوا فيه بالإطباق، إذ أن الإطباق في هذا النوع مفروغ منه وسوف ألحق لك صورة في آخر هذا البحث عبارة عن صورة فوتوغرافية مصورة من كتاب التمهيد وفي الهامش كلام أبي عمرو الداني تحته في الهامش ينص نصا صريحا بإطباق الشفتين على الميم المخفاة وهذا النص لا مجال معه للتأويل. وبعض الصور الأخرى من نصوص وكتب الأئمة المعتبرين القدماء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير