تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العلامة محمد بن يالوشة شيخ قراء تونس المتوفى سنة 1314 في كتابه شرح الجزرية الذي فرغ منه عام 1301 هـ قال: أما القلب فعند حرف واحد وهو الباء نحو (انْبَعَثَ) (أَنْ بُورِكَ) (صُمٌّ بُكْمٌ) فينقلبان ميما خالصة مع الغنة وهذا معنى قوله: " والقلب عند الباء بغنة) لكن في الحقيقة هو إخفاء الميم المقلوبة لأجل الباء قال في النشر فلا فرق حينئذ بين (أَنْ بُورِكَ) و (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّه) ". فهذا العلامة بن يالوشة لم يصرح بالفرجة.

{الشيخ إبراهيم المارغني مفتي المالكية قال بالإطباق}

قال الشيخ إبراهيم المارغيني مفتي المالكية في النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع والذي أنهاه سنة 1320 هـ: فتقلب النون الساكنة والتنوين عند الباء ميما خالصة كما أشار إليه بقوله وقلبوهما لحرف الباء ميما أي ابن البري صاحب النظم) أي قلب القراء نافع وغيره النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء وحينئذ تخفي عند الباء بغنة من غير إدغام كما تخفى الميم الأصلية عند الباء في نحو (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ) فلا فرق في اللفظ بين (َ أَنْ بُورِكَ) مثلا وبين (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ)،وأما الإخفاء: فمعناه لغة الستر واصطلاحا النطق بحرف ساكن عار أي خال عن التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة. فهذا أيضا مفتي الديار المصرية في وقته , قال ميما خالصة وكيف تكون الميم خاصة إلا بإطباق الشفتين.

{الشيخ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي قال بالإطباق}

قال شيخ شيوخنا العلامة ناصر الدين الطبلاوي الذي عليه مدار الأسانيد اليوم في كتابه " مرشدة المشتغلين في أحكام النون الساكنة والتنوين: " الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين: الإقلاب ويسمى القلب أيضا , وهو قلبهما ميما مخفية بغنة عند حرف واحد وهو الباء الموحدة ومن ثم كان الإقلاب نوعا من الإخفاء وسوغه توسط الميم بين الحرفين؛ لأنها توافق النون في الغنة والباء في المخرج , وسواء اتصلت بالباء في كلمة أم انفصلت عنها. ومثال قلب النون ميما مخفية بغنة عند الباء من كلمة (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ) ... ومثال قلب التنوين ميما مخفية بغنة عند الباء (سَمِيعاً بَصِيراً).

فائدة: الميم تظهر عند جميع الحروف إلا عند ميم مثلها , فتدغم إدغاما صغيرا متفق عليه إن سكنت نحو (وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) وكبيرا مختلفا فيه إن تحركت نحو (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) أو باء وتحرك ما قبلها فتخفى بغنة إخفاء صغيرا متفقا عليه إن سكنت؛ نحو (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ) وكبيرا مختلفا فيه إن تحركت نحو (بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) فإن سكن ما قبلها أظهرت نحو (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ) ... والحاصل أن لها عند حروف المعجم ثلاثة أحكام كالنون؛ إظهار وإدغام وإخفاء وقلب , والله أعلم. فهذا الكلام الطويل للعلامة ناصر الدين الطبلاوي لم يصرح بأدنى إشارة لترك الفرجة , مع العلم أنه لا يخلو إسناد اليوم من ذكر اسمه.

{الشيخ أحمد بن محمد البنَّا صاحب الإتحاف قال بالإطباق}

ذكر الشيخ أحمد بن محمد البنا في كتابه إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر قوله:" والثالث: القلب وهو في الباء الموحدة فقط نحو (أَنْبِئْهُمْ) (أَنْ بُورِك) (عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) فاتفقوا على قلب النون الساكنة والتنوين ميما خالصة وإخفائها بغنة عند الباء من غير إدغام وحينئذ فلا فرق في اللفظ بين) أَنْ بُورِك) (النمل: من الآية8) و) أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) (سبأ: من الآية8) ... " وهذا كلام صاحب الإتحاف لم يصرح بترك الفرجة عند التلفظ بالميم الساكنة أبدا , فسؤالي كيف غاب البيان عن المتقدمين وجاء أهل العصر ببيان ترك الفرجة أرجو الإجابة مع الدليل لمن عنده دليل مقنع من أقوال المتقدمين؟ والشيخ أحمد البنا أحد شيوخ سندي المتصل بالنبي ? من رواية حفص من طريق الشاطبية وكذلك من رواية حفص من جميع طرق الطبية.

{الشيخ الضباع في كتابه الإضاءة قال بالإطباق}

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير