تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القارئ الذي كان يطبق الشفتين على الميم الساكنة كان لا يقبلها منه ويأمره بإعادة تسجيلها مره أخرى , وهو كذلك الذي حمل الحصري والبنا ومصطفى إسماعيل والمنشاوي علي ذلك.

وبسبب انتشار هذه المصاحف في العالم الإسلامي , انتشر ترك الفرجة في الميم وكذلك من تولوا مشيخة عموم المقارئ المصرية بعده قالوا بما قال الشيخ عامر لأنهم تلاميذه في هذا الدرب وكل من قال بها من العلماء فإنما أخذها عنه رحم الله الجميع.

ولكن قبل عصر الشيخ عامر عثمان لا يوجد القول بترك الفرجة أبدا واستمعوا للشيخ رفعت والشعشاعي والصيفي لا تجد منهم الفرجة عند الميم الساكنة أبدا وهناك بعض تلاميذ الشيخ عامر رجع عن قوله وأطبق الشفتين على الميم الساكنة مثل الشيخ أيمن سويد والشيخ محمود عمر سكر قال بعض مشايخ الأردن: عندنا في الأردن الشيخ محمود إدريس وهو من تلاميذ الشيخ عبد الودود الزراري والشيخ سعيد سمور. أقرءوه بالإطباق ومازال يقرئ الشيخ كما تلقى عن شيخيه مع العلم أن الشيخ عبد الودود من تلاميذ الشيخ عامر السيد عثمان.والشيخ سعيد سمور من تلاميذ الشيخ عثمان سليمان مراد اهـ.

وقراء دمشق على الإطباق , وأرجو ممن يقول بترك فرجة بسيطة عند الميم الساكنة أن يأتي بدليل واحد عليها من كتب المتقدمين أمثال بن الجزري وأبو عمرو الداني وغيرهم وهكذا تلقينا وهكذا ينبغي المحافظة عليه لاتفاق الطريقين عليه أقصد المشافهة والسند ثم النصوص القديمة كلها على الإطباق.

{سبع أقوال في كيفية النطق بالميم الساكنة المخفاة}

القدماء قالوا بإطباق الشفتين على الميم والبعض الآخر من المعاصرين قال بالفرجة بين الشفتين , والبعض الآخر قال زمن الغنة حركتين حركة بترك الفرجة والحركة الثانية بإطباق الشفتين وبعضهم قال نترك فرجة بقدر شعرة أو شعرتين , والبعض الآخر قال بتبعيض حركة الميم , وهذا لم يقل به المتقدمون بل تبعيض الحركة عندهم يعرف بالروم أو الاختلاس, والبعض الآخر قال أن تقرع الثنايا العليا عند النطق بالميم الساكنة على ظاهر الشفة السفلى , والبعض الآخر يقول إن هيئة الشفتين في حالة الإخفاء الشفويّ والقلب تتبع الحرف الذي قبلها , فتضم إن كان مضموماً , وتتمدد إن كان مكسوراً أو مفتوحاً. وهذا الكلام ليس دقيقاً. الصواب: الذي عليه أهل التحقيق أن هيئة الشفتين واحدةٌ في جميع حالات القلب والإخفاء الشَّفويِّ , وهي أن تكون الشفتان منطبقتين بدون كَزِّ , لا مضمومَتَيْن مُقَبَّبتين أو مكوَّرتين إذا ملخص هذه الأقوال كالآتي:

1. إطباق الشفتين على الميم

2. انفراج الشفتين عند نطق الميم

3. حركة بفرجة والأخرى بإطباق

4. تبعيض الميم المخفاة الساكنة

5. تصادم الثنايا العليا على ظاهر الشفة السفلى

6. شكل الشفاة تابع لحركة ما قبله

7. ترك فرجة بقدر شعرة أو شعرتين

والراجح الذي لا ريب فيه الأول إطباق الشفتين لأن الأصل في صوت الميم الساكنة الإطباق فمن خالف الأصل طولب بالدليل وحذاري من قول البعض يجوز الكل فعلى الجميع أن يعلموا أن الحق واحد لا يتعدد ومن قال الحق يتعدد فقد قال بما تقول به المعتزلة. ولكن منهج السلف الصالح أن الحق واحد ولا يتعدد دليلهم قوله تعالى (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ) وما زلت أنادي من عنده دليل من كتب المتقدمين على ترك الفرجة فيأتنا به مشكورا.

{الرد على شبهات القائلون بترك فرجة بين الشفتين}

تفصيل القول في هذا الموضوع تجده في كتابي الذي يحمل اسم عنوان هذا البحث , وقد جمعت فيه قول كل من قال بالفرجة , مع الرد عليه بلسان العلماء الأوائل.

{التلقي من المشايخ المسندين بالإطباق}

للكلام على مشايخ الأسانيد ,أهمية قصوى , فلا بد لك أخي القارئ بعد أن أكرمك الله بحفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب , أن تبحث عن شيخ متقن مجاز ولديه سند عال إلى رسول الله ? بالقرآن الكريم , لتعرض عليه القرآن من أوله إلى آخره غيبا بالتجويد والإتقان برواية حفص عن عاصم أو غيرها من القراءات العشر المتواترة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير