وقوله تعالى: (سراعا ذلك).
و"الثاء" المثلثة، ومن ذلك:
قوله تعالى: (منثورا).
وقوله تعالى: (من ثمره).
وقوله تعالى: (جميعا ثم).
و "الجيم"، ومن ذلك:
قوله تعالى: (أنجيناكم).
وقوله تعالى: (إن جاءكم).
وقوله تعالى: (شيئا جنات).
و "الشين" المعجمة، ومن ذلك:
قوله تعالى: (ينشر لكم).
وقوله تعالى: (لمن شاء).
وقوله تعالى: (عليم شرع).
و "السين" المهملة، ومن ذلك:
قوله تعالى: (منسأته).
وقوله تعالى: (أن سيكون).
وقوله تعالى: (عظيم سماعون).
و "الزاي"، ومن ذلك:
قوله تعالى: (فأنزلنا).
وقوله تعالى: (فإن زللتم).
وقوله تعالى: (يومئذ زرقا).
و "الفاء"، ومن ذلك:
قوله تعالى: (انفروا).
وقوله تعالى: (وإن فاتكم).
وقوله تعالى: (خالدا فيها).
و "الضاد"، ومن ذلك:
قوله تعالى: (منضود).
وقوله تعالى: (إن ضللت).
وقوله تعالى: (قوما ضالين).
و "الظاء"، ومن ذلك:
قوله تعالى: (انظروا).
وقوله تعالى: (من ظهير).
وقوله تعالى: (ظلا ظليلا).
والغنة تتناسب في تفخيمها أو ترقيقها، مع درجة تفخيم حرف الإخفاء أو ترقيقه، فإذا كان حرف الإخفاء مفخما، كالصاد والقاف والكاف والضاد والطاء، وهي من حروف: (خص ضغظ قظ)، فإن الغنة تكون مفخمة، وإذا كان مرققا كالتاء والدال، فإن الغنة تكون مرققة.
وينبه الشيخ الضباع، رحمه الله، إلى أنه يجب على القارئ أن يحترز في حالة إخفاء "النون" من أن يشبع الضمة قبلها أو الفتحة أو الكسرة، لئلا يتولد من:
الضمة واو، كما في قوله تعالى: (كنتم)، لأن إشباع الضمة يغير الكلمة إلى: (كونتم).
والفتحة ألف، كما في قوله تعالى: (عنكم)، لأن إشباع الفتحة يغير الكلمة إلى: (عانكم).
والكسرة ياء، كما في قوله تعالى: (منكم)، لأن إشباع الكسرة يغير الكلمة إلى: (مينكم).
وليحترز أيضا من إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء "النون"، لأن ذلك يؤدي لإظهار النون، فمخرجها طرف اللسان مع أعلى الثنايا، وإلصاق طرف اللسان بأعلى الثنايا، يؤدي إلى إظهار النون حتما، وهذا خلاف المطلوب هنا، فالمطلوب إخفاؤها لا إظهارها، فيجب أن يتوقف طرف اللسان عن الارتفاع، عند الإتيان بالنون في حالة الإخفاء قبل تماسه مع أعلى الثنايا، والله أعلم.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن النون الساكنة في حالة الإخفاء، تكون عارية، أي خالية، عن أي حركة، فلا يرسم عليها، السكون، لأن ذاتها قد ذهبت، خلاف الإظهار، فإن السكون يرسم عليها، لأن ذات النون باقية، وهذا من علامات الرسم الموضحة للفرق بين الحكمين.
والله أعلى وأعلم.
يتبع إن شاء الله
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 Mar 2006, 01:10 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ثم انتقل الناظم، رحمه الله، إلى الكلام عن أحكام النون والميم المشددتين، ولهما حكم واحد فقط، أجمله الناظم، رحمه الله، بقوله:
وغن ميما ثم نونا شددا ******* وسم كلا حرف غنة بدا
فالغنة صفة لازمة لهما مطلقا، إلا أن غنة النون أظهر من غنة الميم، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، في أكثر من موضع، وإذا شددا كان إظهار غنتهما آكد، ومن ذلك:
قوله تعالى: (من الجنة).
وقوله تعالى: (وذا النون).
وقوله تعالى: (إني).
وقوله تعالى: (ثم).
وقوله تعالى: (المزمل)، بتشديد الميم الثانية مع كسرها، فالغنة في الميم الأولى، موجودة، ولكنها أظهر في الميم الثانية لأنها مشددة.
وقوله تعالى: (فأمه). منحة ذي الجلال ص65_66.
ومقدار الغنة، كما سبق، حركتان.
وعلى القارئ أن يحترز عند الإتيان بالغنة في "النون" و "الميم" في نحو:
قوله تعالى: (إن الذين).
وقوله تعالى: (وإما فداء)
لئلا يتولد من ذلك حرف مد، فيصير اللفظ: (إين الذين)، و (وإيما فداء)، وهذا تعسف في القراءة ينتج عنه زيادة في كلام الله عز وجل. . منحة ذي الجلال ص66.
وبعد ذلك انتقل الناظم، رحمه الله، إلى الكلام على أحكام الميم الساكنة، فهي تالية النون الساكنة، لتقارب النون والميم في المخرج والصفات، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فقال:
و"الميم" إن تسكن تجي قبل الهجا ******* لا "ألف لينة" لذي الحجا
¥