تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- ذكرتُ جواز النطق بالظاء مكان الضاد عند عدم القدرة، والضاد من أصعب الحروف حتى قال مكي في الرعاية في معنى كلامه " وقلّ من يقيمه من أهل الأداء" ولأجل هذا أجاز العلماء استعمال أحمهما مكان الآخر وهو مذهب الكثير من الفقهاء والأصوليين وأهل التفسير وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام وابن كثير والكبار المعاصرين كالشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ الألباني رحم الله الجميع ولم ينقل عن أحد من القدامى أو من المعاصرين اشتباه الضاد بالدال أو الطاء أو ما يقاربهما ولم يقل أحد بجواز استعمال الدال أو الطاء مكان الضاد. إذن فكلامي مبنيّ على الضرورة فقط لمن صعب عليه النطق بحرف الضاد وليس بقصد التعميم لأنّ أبدال الضاد ظاءاً مطلقاً هو مخالف لما ذكره العلماء قاطبة إذ لا بدّ من التمييز بينهما في الاستطالة والمخرج.

قولكم: وأقول: إن كلام العلماء في المخارج إنما هو على حسب الطبع لا التكلف (إبراز المعاني:4/ 303"

الجواب: ما دخل التكلف في هذه المسألة إن كانت الضاد رخوة بالسليقة والطبع؟


قولكم: " لا أملك إلا أن أقول لكل من يقرأ هذا الكلام: انظر وحلل هذه النصوص واقرأ ما بين سطورها لعلك تجد فيها ما لم أجده، فما وجدت فيها غير منهج يحاول هدم شيء أساسي عند المسلمين تجاه كتاب ربهم وهو (التلقي من أفواه المشايخ) ويحاول عن قصد أو غير قصد أن يبدلهم بأخذ القرآن عن الصحف والكتب، وهنا أترحم كثيراً على الإمام أبي العلاء الهمداني حينما نقل لنا نصوصاً بأسانيده تحذر مما يدعونا إليه الشيخ المرعشي والجزائري،وهذه بعضا نقلتها للقراء من كتابه (التمهيد في علم التجويد بتحقيق د/غانم الحمد:
قال رحمه الله بسنده عن عروة بن الزبير: إن قراءة القرآن سنة من السنن،فاقرؤوا كما أقرئتموه) ص244
وقال:"أحدثك عن رسول الله وتخبرني عن الصحف "
وقال:"لاتقرؤا القرآن على المصحفيين ولا تأخذوا العلم من الصحفيين "
وقال:"لا يفت الناس صحفي ولا يقرئهم مصحفي:247 واستوقفتني في هذا الكتاب قصة لها تعلق شديد بما نحن فيه رواها بسنده وهي: قرأ إمام بقوم سورة الحمد،فقرأ (ولا الظالين) بالظاء فرفسه رجل من خلفه، فقال الإمام: آوّه ضهري،بالضاد، فقال له الرجل: يا كذا وكذا،خذ الضاد من ظهرك واجعلها في الضالين وأنت في عافية"انتهى:266
القرآن يا أخي لا يؤخذ إلا عن الشيوخ، وأيضا: لماذا لاتريحوا أنفسكم وتختصروا الطريق وتأخذوا من الكتب مباشرة دون الرجوع إلى الشيوخ،ولماذا تجعلون الكتب هي المصححة على النقل المتواتر،فإذا كان قولكم أن المشافهة يعتريها تغيير مع مرور الزمن ‘فأثبتوا لنا أن الكتب تسلم من عوادي الزمن ‘ والإنصاف مطلوب"
هذه عبارات ما وجدتها ولا مثلها عند هؤلاء العلماء حتى تسأل لماذا لا أرد عليهم0"

الجواب: هل قلتُ أن القرءان تؤخذ من الصحف؟ بل قلتُ: " فكان لزاماً علينا أن نعرض ما تلقيناه عن مشايخنا على نصوص أئمّتنا فما وافق أخذنا به وما خالف تركناه." فكلامي واضح وهو عرض المشافهة أي بعد ما يحصل التلقي من المشايخ نقارن ما تلقيناه على النصوص " فالمشافهة لا بدّ منها في كلّ الأحوال ومن لم يشافه المشايخ لا دخل له في بحثنا لا من قريب ولا من بعيد." وهو مراد الشيخ المرعشي لمن تأملّ كلامه جيّداً.
قولكم: " رابعاً: قلت:"ففي القرن الواحد والعشرين 0000الخ،
أقول: ما يخص غير العرب بينت وجهة النظر من ذكره، وأضف هنا: أليس من الغريب عندك – ولا أقصد شخصك الكريم وإنما أقصد من يقول هذا القول – أنك تحاكم العرب في حرف من حروفهم لغير العرب 0"

الجواب: هذه ليست محاكمة العرب إلى غيرهم بل هي محاكمة العرب إلى نصوصهم الذين أجمعوا عليها قديماً وماكان مطابقاً لما ذكره سيبويه وغير من أهل اللغة

قولكم " خامساً:موضوع التحريرات:
استدللت علي من كلامي والرأي الذي طرحته عن منهج أهلها وأنه (مضطرب) بعدم فهمي لهذا الأمر من قريب أو من بعيد،وأجيبك:
اعلم يا أخي أن رأيي في ما تسموه (التحريرات) والله العلي العظيم لا أبتغي به رضا فلان أو غضب فلان، وإنما أريد به وجه الله تعالى حفاظا على القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى للأمة كلها، (وتفصيل ذلك ليس ذا محله) 0
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير