تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2006, 03:17 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أقول وبالله التوفيق:

ما تعرضتُ إلى مسألة العجمة إلاّ لردّكم لأقوال بعض العلماء الموثوقين في القراءة بسبب عجمتهم فالعبرة بالنص وما أجمع عليه القدامى الذين صرّحوا على التشابه بين الحرفين في السمع ولا داعي لنقل أقاويلهم لأنّها معلومة لدى الجميع. وأمّا الخلط بين الصاد والزاي فلا علاقة له بالبحث لأنّ هذا النطق نتج من حرفين اتفقا في المخرج بخلاف الضاد فنحن نتكلم عن التشابه والتشابه لا يكون بمعنى الخلط قد يتشابه الحرفان في السمع مع اختلافهم في المخرج والصفة بخلاف الخلط فهو خلطٌ بين حرفين للحصول على حرف مستقلّ في النطق الذي يشبه أصوله.

والضاد الصحيحة مستقلة لها مخرج وصفات قد انفردت بمخرجها وبصفة الاستطالة ومع كلّ هذا فقد وصفها القدامى بصراحة على أنّ لفظها يشبه لفظ الظاء وأجمعوا على رخاوتها وهو المدوّن في كتبهم وهو الذي تلقوه عن مشايخهم وقد اتفق علماء الأصوات على أنّ المنطوق به من حرف الضاد اليوم مخالف لأقاويل الذين نقلوا لنا هذا القرءان.


قولكم: " ثالثاً: قولك "لماذا لا أرد على الشيوخ عامر والسمنودي والشاعر " فقبل أن أجيبك أقول لك كلمة أرجو أن تكون واضحة، وهي:
إن الرجل الوحيد الذي أمرني الله تعالى با تباعه ووعدني الجنة إن أطعته ونهاني عن مخالفته وتوعدني بالنار إن عصيته وخالفته هو سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا غيره مهما ومن كان ‘ فالله تعالى لم يأمرني باتباع غيره ولم ينهني عن معصية غيره، هذا ما أدين الله تعالى به، وليس معنى هذا التقليل من العلماء وإنكار فضلهم وحاجتنا إليهم فو الله لولا الله ثم العلماء ما تعلمنا،ولكن تعلمنا لنرضي الله عز وجل لا لنرضيهم،وتعجبني في هذا المقام عبارة الإمام ابن حزم رحمه الله في كتابه الإحكام:"وليس فضلهم – العلماء – بموجب قبول آرائهم ولا بمانع أن يهموا فيما قالوه بظنهم،لكن فضلهم معفّ على كل خطأ كان منهم وراجح به، وموجب تعظيمهم وحبهم 0انتهى "

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير