تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قولكم "4 - واسمع يا أخي: والله العظيم أحدثك قصة حدثت أمامي وهي أن أحد المشايخ المعروفين في المدينة المنورة وفي بيته فتح كتاب النشر المطبوع على مسألة،فقلت له: يا شيخ إن في هذا الموضع سقطت كلمة (غير) من المطبوع وهي موجودة في ثماني نسخ خطية من النشر،فأحضر نسخة خطية كانت عنده فرأى الكلمة، فقال: كل الأوجه التي كنت أقرئ بها اعتماداً على النشر هنا خطأ فقلت له: وما ذا ستفعل؟ وهل ستقرئ بالموجود في المخطوط أم المطبوع؟ فقال بالذي في المخطوط،قلت: ولكنك يا شيخ لم تقرأ به على شيوخك؟ فسكت 0"

الجواب: لو كنتُ في مكان الشيخ لسألتك هل قرأ ابن الجزري بما في المخطوط أم لا؟ فإن تلقى القراءات بمضمون ذلك المخطوط فلا شكّ أنّه يقدّم ما في المخطوط على ظاهر النشر لأنّ المخطوط أدقّ من النشر لأنّ كتاب النشرّ جمع فيه الكثير من المصادر وفيها اختصار وإطلاق وعموم لذا اختلف العلماء على مراد ظاهر النشر وما قطعوا في ذلك إلاّ بعد رجوعهم إلى الأصول والمصادر.


قولكم ":6 - وقلت:" هل تظن أن ورشاً قرأ 000الخ لا والله لا أظن ذلك لأني أعرف كيف كان القدامي يتلقون عن مشايخهم،فلم يأخذوا القراءة من الكتب ولم يجتهدوا فيها، ولم يمنعوا وجها ً على وجه، ولم يقرؤوا تلاميذهم بما يجدونه في الكتب حتى وإن كان صحيحاً عند غيرهم،ولم يكونوا 000الخ "

الجواب: لماذا اختلفت قراءة ورش وقالون والمسيّبي وكلهم قرؤا على نافع؟ ولكلّ من هؤلاء الثلاثة أصول وفرش يمتاز بها عن غيره؟ لماذا اختلفت قراءة الرواة عن ورش وكلّ امتاز بوجه عن غيره في مدّ البدل، وهذا يقال أيضاً لقالون في مدّ المنفصل مع الصلة في ميم الجمع. إن كان بإمكانك أن تفسّر ذلك فلك حينئذ أن تنتقد المحررين. أقول إن حافظ كلّ راوٍ من الرواة على الوجه الذي تلقاه عن شيخه من غير زيادة ولا نقصان وألزم نفسه بإقراء ما تلقاه عن شيخه فلماذا تريد أن تبطل ذالك اليوم في تجويز الخلط بين الطرق وقد علمت أنّهم ما خرجوا عن مشايخهم وعلى هذا الأساس بُنِي علم التحريرات؟ وما ترك المحررون المشافهة في بعض الحالات إلاّ لعلمهم أنّ ابن الجزري لم يقرأ بها بالسند.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير