قولكم: "7 - وأضيف هنا: كان الأولى عدم وجود هذا الخلاف الكبير الذي ذكرته لوضوح المسألة في النشر، فليس في طرقه عن حفص روضة المعدل نهائياً فلماذا تذكر هذه المسألة؟ ومن أول من جاء بها؟
الجواب: أوافقك يا شيخنا على ما تقول في هذه المسألة وقد وضحت ذلك جيّداً أعلاه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Jul 2006, 09:32 م]ـ
أخي الشيخ محمد يحي شريف حفظه الله وسلمه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشكر لكم ما عبرتم به اتجاه شخصي الضعيف، وكل هذا لا أستحقه ولم أبلغ ربعه فضلاً عن نصفه، وإنما هو تواضع منكم جزاكم الله عني خيراً
شيخنا الكريم:
1 - أضم صوتي لصوتكم بخصوص النقاط الأربعة التي صدرتم بها كلامكم لما لها من أهمية كبرى في توضيح كثير من أسرار الشاطبية،وما يؤدي إليه معرفتها من إيجاد حلول لكثير من المسائل التي اضطرب فيها بعض المتأخرين في منهجهم للتحريرات 0
أخي الكريم:
2 - قد يكون من أسباب هذا الاضطراب – عند بعض المحررين – هو عدم الانتباه لهذه المسائل الأربعة،واتكالهم على الأخذ عن أئمة التحريرات من باب حسن الظن بهم،وهذا كما هو معلوم لا يكفي في بعض المسائل العلمية،وإلا لما رأينا الشيوخ يستدرك بعضهم على بعض0
3 - وما يفعله العبد الضعيف لا أسميه استدراكاً على العلماء،حاشا وكلا،لأنه لا يستدرك على العلماء إلا من هو عالم؛وكم تعجبني تلك الكلمة التي قرأتها في إحدى الحواشي في كتاب "العواصم "للإمام ابن العربي رحمه الله عن بعض الشيوخ:" لا ينبغي الاعتراض على الشيوخ لمن هو في سن الشباب" وإنما أذكر اعتراضات الشيوخ على الشيوخ، فما أنا إلا ناقل،ثم يأتي بعد ذلك العلماء المتخصصون ويقبلوا ما هو الحق ويردوا ما ليس كذلك 0
4 - وأما قصر المنفصل لحفص من طريق روضة المعدل فلا شك أنها معضلة،لكن كما قلت لو رأينا إسنادها إلى المعدل من طريق ابن الجزري لربما وجدنا لها حلاً 0ونحن بانتظار من يذكر لنا سند الأزميري أو المتولي أو غيرهما ممن عنده ذلك 0
5 - وأما قولكم:" كان باستطاعة الداني الاستغناء عن ذلك اللفظ00
فالجواب – والله أعلم – أنه يريد أن يبين أن هذا "التمكين " وهو الزيادة على المد الطبيعي إنما هو "زيادة يسيرة " وهي بمقدار ألف واحدة0انظر الجامع:193
وهذا،هو المناسب لمذهب الداني،لأنه صرح بإنكاره لوجه الإشباع،حتى وإن كان قد رواه، وهذا قد يدخل في باب " التحريرات" الذي نحن وإياكم بصدوده 0 والله أعلم 0
6 - وأما سؤالكم:" لما ذا زاده الشاطبي؟ وهل قرأ به شيوخ الداني؟
فالجواب – والعلم عند الله – أن الشاطبي زاده لأنه صح عنده من طرق مكي، فهو من طرقه وإن لم يبلغ ذلك الشيخ المزاحي رحمه الله كما بينه السخاوي تلميذ الشاطبي 0
وأما هل قرأ به شيوخ الداني؟ فالذي يظهر من "جامع البيان " أن بعضهم قرأ به 0
هذا،والله تعالى أعلم 0
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 Jul 2006, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ محمد يحي حسب طلبك انقل لك كلام المعدل رحمه الله
قال رحمه الله:
(باب المد والقصر:
قرأ أهل الحجاز إلا ورشاً غير الأصبهاني عنه، وأهل البصرة، والنقاش عن الحلواني عن هشام، والولي عن عمرو بن الصباح عن حفص، بتمكين حروف المد واللين من غير مد، وهن ثلاثة أحرف: الألف ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، وذلك إذا كن في آخر كلمة واستقبلتهن همزة من كلمة أخرى، وهذا الذي يُترجم عنه مد حرف لحرف، نحو (بما أنزل إليك) و (قالوا آمنا) و (في أنفسكم) وما أشبه ذلك.
وقرأ الباقون بالتمكين والمد.
فإن كانت هذه الحروف مع الهمزة في كلمة واحدة لم يختلفوا في التمكين والمد نحو (شاء) و (سيئ) و (وتنوء) وما أشبه ذلك، غير أنهم يتفاضلون في ترتيب المد حسب ما يأتي ذكره إن شاء الله)
ثم قال رحمه الله:
(مسئلة: إن قال قائل ما ترتيب المد الذي قصد القراء التفاضل فيه وكيف مذاهبهم؟
الجواب: أن يقال القراء متفاضلون في المد على ما جاء به الترتيب نصاً وغير نصٍ.
فأطولهم مداً حمزة والأعشى وورش إلا الأصبهاني وقتيبة.
ثم أهل الشام إلا النقاش عن الحلواني عن هشام.
ثم عاصم إلا الأعشى والأعمش.
ثم الكسائي إلا قتيبة وخلف في اختياره.
ثم أهل البصرة والنقاش عن الحلواني عن هشام والولي عن عمرو بن الصباح.
ثم أهل الحجاز إلا ورشاً غير الأصبهاني وهم اقل الناس مداً)
أما الأزميري فزاد طريق المعدل وغير طريق المعدل كما هو ظاهر في كتابه اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة وكما في تقريب حصول المقاصد وعمدة العرفان.
والشاطبي له طرق غير التيسير ومنها ما ذكره الشيخ السالم في رواية قالون ومنها في رواية ورش طريق الداني عن ابن خاقان عن الأنماطي عن أحمد عن النحاس.
وهو يعتمد على كتب الداني غير التيسير في هذه الزايادات غالباً، إلا في مواضع قليلة معدودة اعتمد فيها على مكي وابن شريح.
ومن هذه الزيادات في الشاطبية ما سأل عن الشيخ السالم من المد الطويل أو التوسط أو القصر في البدل والتقليل أو الفتح في ذوات الياء ما لم تكن رأس آية وغير ذوات الراء لورش.
ففتح ذوات الياء مالم تكن رأس آية أو غير ذوات الراء مع قصر البدل هو طريق ابن غلبون من جامع الداني لكنه من غير طريق النحاس، وتقليلها مع التوسط هو طريق ابن خاقان وابوالفتح فارس من جامع البيان أيضا، أما تقليلها مع المد الطويل فهو عنهما أيضا وذلك للخلاف في تعريف المد التام كما ذكر ذلك ابن الجزري وقبله الداني وهو مذهب ابن شريح صاحب الكافي، بقي فتحها مع المد وهو ما ذكره مكي.
ولم أجد نصاً عن أحد يقول بالقصر مع التقليل، أو الفتح مع التوسط؟ فهل وجدتم نصاً بذلك غير ظاهر الشاطبية والنشر؟ وهل يقرأ به على مذهب أهل التحرير من الطيبة ومن أي كتاب؟
¥