تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال النويري في مقدمة شرحه للطيبة في الفصل السابع فيما يقرئ به:" لا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع فإن قرأ نفس الحروف المختلف فيها خاصة أو سمعها أو ترك ما اتفق عليه جاز إقراؤه القرآن بها اتفاقا بالشرط، وهو أن يكون ذاكرا إلي آخره كما تقدم، ولكن لا يجوز أن يقول: قرأت بها القرآن كله وأجاز ابن مجاهد وغيره أن يقول المقرئ:قرأت برواية فلان القرآن من غير تأكيد إذا كان قرأ بعض القرآن وهوقول لا يعول عليه لأنه تدليس فاحش يلزم منه مفاسد كثيرة.

وهل يجوز له أن يقرئ بما أجيز له به علي أنواع الإجازة؟. جوزه الجعبري مطلقا والظاهر: أنه إن تلا بذلك علي ذلك علي غيرذلك الشيخ أو سمعه وأراد أن يعلي سنده بذلك الشيخ أو يكثر طرقه جاز وحسن لأنه جعلها متابعة.

وقد فعل ذلك أبو حيان بالتجريد وغيره.عن ابن البخاري وغيره متابعة وكذا فعل الشيخ تقي الدين ابن الصائغ بالمستنبر عن الشيخ كمال الدين الضرير عن السلفي وقد قرأ بالإجازة أبو معشر الطبري وتبعه الجعبري وغيره وفي النفس منه شئ ولا بد مع ذلك من اشتراط الأهلية.صـ33

وهذا الكلام نقله الإمام القسطلاني في جـ1 صـ182 ونقله الشيخ إبراهيم عطوة في تحقيقه لشرح أبي شامة وزاد القسطلاني توضيحا فقال:

" الثالث: الإجازة المجردة: واختلف فيها، والذي استقر عليه عمل أهل الحديث قاطبة العمل بها حتي صار إجماعا وأحيا الله بها كثيرا من دواوين الحديث وغيرها وقد قال الإمام أحمد: لو بطلت لضاع العلم.

وهل يلتحق بذلك الإجازة بالقراءات؟ الظاهر: نعم؛ ولكن قد منعه الحافظ أبو العلاء الهداني، وبالغ في ذلك؛حيث قال: إنه كبيرة من الكبائر، وكأنه حيث لم يكن الشيخ أهلا؛ لأن في القراءات أمورا لا تحكمها إلا المشافهة، وإلا في المانع منه علي سبيل المتابعة، إذا كان قد أحكم القرآن وصححه، كما فعل أبو العلاء نفسه حتي يذكر سنده بالتلاوة، ثم يردفه بالإجازة، إما للعلو، أو لمتابعة والاستشهاد، بل شوق العروس لأبي معشر الطبري شيخ مكة ـ مشحون بقوله: كتب إليّ أبو العلاء الأهوازي وقد أقر بمضمنه ورواه الخلق عنه من غير نكير.

وأبلغ منه رواية الكمال الضرير ـ شيخ القراء بالديار المصرية ـ القراءات من المستنير، لابن سوار، عن الحافظ السلفي بالإجازة العامة، كما ذكرته قريبا، وتلقاه الناس خلفا عن سلف.

ولما قدم العلامة المقرئ الماهرالبارع المتقن الدقق أبو العباس أحمد بن شعبان بن الغزي للقاهرة سنة ست وستين وثمانمائة، قرأ علي مشايخ العصر إذ ذاك بعض القراءات للسبعة. واستجازهم فأجابوه لذلك، وكتبوا خطهم به العادة لما تحققوا من أهليته، وتحقيقه وإتقانه وضبطه)) ا. هـ 182/ 183

سيدي الفاضل: لم يشترطوا قراءة القرآن كاملا فيما توفرت فيه الأهلية، وما فعله ابن الجزري مع الشيخين ليس بجديد، وعدوه سندا صحيحا متصلا لم يشكك فيه أحد.

والكلام واضح لا يحتاج لشرح.

وعليه فلا انقطاع لسند ولا شئ من ذلك.

ثم هذه الإجازة ليست إجازة فقط، بل إجازة إقرا أيضا لأهليته لذلك، وهذا ما فهمته من كلام الأئمة.

وهذا معمول به ليومنا هذا.

والسلام عليكم

ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 07:41 م]ـ

أهلاً مرة أخرى بالشيخ الكريم:عبد الحكيم:

كما هو معلوم سِدنا الشيخ – أننا ل انناقش عدالة الشيخين رحمهما الله تعالى،فهما فوق ذلك وهذا ما حاول أخي محمد إدخاله في النقاش ثم تبين له أن البحث فيه مضيعة للوقت 0

قلتم حفظكم الله:

"هل إن قرأ الشيخ بعضا من القرآن يكون منقطع الإسناد؟؟

أقول: قراءة التلميذ أي ٍ كان على الشيخ؛أي ٍ كان؛شيئاً من القرآن؛أي ٍ كان لا يسمى "إسناداً متصلاً بكامل القرآن "إقراء " إلا إذا كنا لا نقيم للمعاني والمصطلحات العلمية وزنا وليس معنى هذا وصف مثل سند العقبي – عموماً – بعدم الاتصال،لا،أسانيده الأخرى قد تكون متصلة أما الشئ المؤكد منه هو "عدم اتصاله " بالقراءات العشر من طريق ابن الجزري "قراءة" وليس "إجازة " 0

أما ما نقلتم عن النويري ما نقله عنه القسطلاني فبداية يجب التنبيه على أن هذا الكلام هو أصلاً لابن الجزري رحمه الله في المنجد " 0

والعجب من يأخذ به ويترك قول أبي العلاء الهمداني فهو – عندي – أقرب للصواب والحيطة وهي التي يجب الأخذ بها في ما يتعلق بكتاب الله تعالى،خاصة لو أننا نظرنا إلى مكانة الشيخين:أعني:الجعبري وأبي العلاء ومن منهما مقدم في الفن وأكثر تحقيقاً لوجدنا الأولوية للثاني،وهذا أسلوب أتذكر أن قام به الإمام الشوكاني رحمه الله عندما ذكر مخالفة النويري لابن الجزري 0

ثم قلتم:

"لم يشترطوا قراءة القرآن كاملا فيما توفرت فيه الأهلية، وما فعله ابن الجزري مع الشيخين ليس بجديد، وعدوه سندا صحيحا متصلا لم يشكك فيه أحد"

أجبت فيما مضى عن هذا بما محصله: لا نشترط قراءة كامل القران في الإجازة أما "صنيع " العلماء في "الإقراء فيدل على اشتراطه 0والله أعلم 0

ولكم كامل التحية والتقدير0.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير