تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذِكرُهُم في كتبه الأخرى. ففي ترجمة أبي عمرو بن العلاء في معرفة القراء الكبار توسَّعَ في ترجمته، ولَمَّا ذكره في "سير أعلام النبلاء" اختصر ترجمته، وقال: (استوفينا مِن أخبارهِ في طبقاتِ القُرَّاء) [السير 6/ 407]، أضف إلى ذلك أَنَّه قد استوعب ما في كتاب "طبقات القراء" لأبي عمرو الداني رَحِمه الله، وما في كتاب (طبقات القراء) لأبي مُحمدِ بن حزمٍ رحمه الله حيث قال في ترجمةِ عطية بن قيس: (وقال أبو محمد بن حزمٍ في طبقاتِ القُرَّاءِ له) [معرفة القراء الكبار 1/ 239 قولاج] وكلاهما مفقودٌ حتى الآن.

أهمُّ طبعات كتاب (معرفة القراء الكبار):

1 - طُبع هذا الكتاب أول مرة عام 1388هـ الموافق لعام 1968م بالقاهرة.

2 - طبع طبعة أخرى في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1404هـ بتحقيق الدكتور بشار عواد، وشعيب الأرناؤط، وصالح مهدي عباس.

3 - طبع عام 1416هـ في تركيا بتحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج، وقد اطلع على النشرتين السابقتين.

4 - طبع عام 1417هـ في لبنان، وصدر عن دار الكتب العلمية بتحقيق طالب العلم أبي عبدالله محمد بن حسن بن إسماعيل الشافعي.

5 - طبع في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية بالرياض بتحقيق الدكتور أحمد خان عام 1418هـ، ويعد الآن لطبعة ثانية.

وهذا تفصيل الحديث عن كل نشرة من هذه النشرات.

النشرة الأولى: http://www.tafsir.net/images/jadalhag.jpg

نشر هذا الكتاب أول مرة عام 1389هـ الموافق لعام 1969م بالقاهرة في مجلدين، 698 صفحة، وأصدرته دار الكتب الحديثة، بتحقيق السيد محمد سيد جاد الحق. غير أن هذه النشرة - وإن كان لها فضل السبق في التعريف بالكتاب ونشره – لم تكن على منهجٍ علميٍّ يليق بالكتاب ومؤلفه. ويُمكنُ إِجمالُ عيوبِ هذه النشرة في الآتي:

1 - عدم اعتماد نسخة جيدةٍ موثقةٍ للكتاب.

2 - سقوطُ تراجم كاملة من أصل الكتاب.

3 - تداخلُ بعض التراجم ببعضها، بحيث جعل الترجمتين في ترجمةٍ واحدةٍ.

4 - وجود تراجم في غير أماكنها.

5 - كثرة التصحيف والتحريف.

6 - أخطاء في تسلسل ترقيم التراجم. وقد تتبع أخطاءَ هذه النشرة الدكتورُ بشارُ عواد، والشيخُ شعيبُ الأرناؤوط، وصالح مهدي عباس في نشرتهما للكتاب، حيث رمزوا لهذه النشرة بحرف (م)، وأشاروا إليها بقولهم: (سبق أن طُبع هذا الكتاب بالقاهرة سنة 1967، وقد تولَّى نشره مَنْ ليس له حَظٌّ في التحقيق العلميِّ، فكانت طبعةً رديئةً سقيمةً أساءت إساءةً بالغةً إلى الكتابِ ومؤلفهِ، بِحيثُ تعذَّر فيها الإحالةُ على سببٍ من الأسباب، فكانت مَثلاً واضحاً بَيِّناً على امتهانِ التراث العربيِّ الإسلاميِّ، وفقدانِ الأمانة العلمية، وتوسيدِ الأمر إلى غير أهله، وكأَنَّ الديارَ الإسلاميَّةَ قد خَلَتْ من مُراجعٍ حصيفٍ، أو متابعٍ خِرِّيتٍ يقفُ على كل هذه المهانةِ التي يُمتهنُ فيها التراثُ الأصيلُ على مرأىً ومسمعٍ من أهله الغُيُرِ على سلامتهِ من عَبَثِ الجاهلين، وتَعالُمِ المتطفلين) [1/ 14 - 15]. وقد انتُقدت هذه النشرةُ من كلِّ مَن نَشَرَ الكتابَ بعد ذلكَ، بل إن الدكتور صلاح الدين المنجد قد كتب عنها مقالةً في مجلةِ المجمع العلمي الدمشقي (المجلد التاسع والأربعون ذي الحجة 1393هـ 133 - 147). وهذه النشرةُ قد نفدت من الأسواق منذ زمنٍ بعيدٍ، ولا يكاد يجدُها الباحثُ إلا في المكتباتِ العامَّةِ، وبعض المكتبات الخاصة، وكتب نوادر المطبوعات، فلا نطيل الوقوف عندها، ومن أراد الوقوف على أوجه القصور فيها، فعليه بمقالة الدكتور صلاح المنجد الآنفة.

النشرة الثانية: http://www.tafsir.net/images/Bashaar.jpg

نُشِر الكتابُ نشرةً أُخرى في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1404هـ بتحقيق الدكتور المُحقق بشار عواد معروف، والمحدث الشيخ شعيب الأرناؤط، وصالح مهدي عباس. وصدرت هذه الطبعة في مجلدين. وقد اعتمد المحققون في نشرتهم هذه على نسخة خزائنية وصفوها بالنفيسة، وهي نسخة محفوظة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 119ق، وقد كتبت هذه النسخة عن نسخة المؤلف، وقُرئت عليه قراءةً مُحرَّرةً مُحبَّرةً متقنةً، وأثبت المؤلفُ خطه في آخرها. وقد كتبت هذه النسخة قبل عام 726هـ[وقع خطأ في المطبوع فكتب 626 وهذا بعيدٌ جداً، وقد نبه على ذلك د. طيار قولاج في تحقيقه]. وقال المحققون: (وبين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير