5 - صنع عشرة فهارس وافية للكتاب، وقد استغرقت المجلد الرابع كاملاً.
6 - تخريجه للأشعار، والآيات في الكتاب، مع بعض الأخطاء في قراءة الشعار الواردة في الكتاب.
النشرة الرابعة: http://www.tafsir.net/images/daralkotob.jpg
هذه النشرة ضعيفة غيرمحررة، أكتفي بالإشارة إليها فحسب حتى لا يقال: أغفلتَها، ولا أنصح بها للباحث.
النشرة الخامسة: http://www.tafsir.net/images/khaan.jpg
نشر الكتاب نشرة رابعةً في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصدرت طبعته الأولى عام 1418هـ بتحقيق الدكتور أحمد خان. وصدرت هذه الطبعة في ثلاثة مجلدات. وقد اعتمد المحقق في نشرته هذه على مخطوطة أصلية وحيدة وجدها في مكتبة مدرسة محمد علي المكمدي في إحدى مدن باكستان، وقد كتبت هذه النسخة في مكة المكرمة بخط العلامة محمد بن محمد بن فهد الهاشمي المكي (787 - 871هـ)، ناقلاً لها من نسخة المؤلف الذهبي في ثلاثة عشر يوماً آخرها الرابع عشر من جمادى الآخرة عام 817هـ، وقابلها بأصلها وصححها. وقد فقدت أوراق قليلة جداً من هذه المخطوطة، منها ورقة العنوان. ولذلك اختار المحقق عنوان " طبقات القراء" للكتاب، وذكر سبب اختياره للعنوان في تحقيقه (1/أب - أد)، غير أن العنوان المكتوب على النسخ المخطوطة الأخرى هو كما تقدم " معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار"، ويشار له اختصاراً في كتب التراجم بـ "طبقات القراء " والأمر في هذا قريب والحمد لله. وهذه النشرة للكتاب كانت بعد نشرة بيروت (عام 1984م)، وقد اطلع المُحقق عليها، واعتمد عليها وعلى ما فيها من تعقبات على الطبعة الأولى للكتاب، ولم يطلع على نشرة الدكتور طيار آلتي قولاج. ولم يراجع الدكتور أحمد خان نسخاً مخطوطة أخرى غير نسخته الباكستانية الأصلية. وقد ذكر الفروق بين نسخته المخطوطة، والنسخة التي اعتمد عليها محققو الطبعة البيروتية في جدول تفصيلي بحسب الطبقات. وخلاصته أن نسخته تزيد بخمسمائة وخمسة وثلاثين ترجمة (535)، حيث اشتمل الكتاب في طبعة بيروت على سبعمائة وأربعة وثلاثين ترجمة (734)، في حين اشتمل في نسخته المخطوطة على ألف ومائتين وستة وستين ترجمة (1266). وهذه الفروق من حيث العدد، أما الكيف فقد زاد الذهبي في بعض التراجم، ونقح بعض التراجم، وأعاد كتابة بعض التراجم من جديد.
مزايا وعيوب هذه الطبعة:
1 - تعد هذه النسخة التي اعتمد عليها الدكتور أحمد خان أوفى نسخة للكتاب، وهي أصلٌ لنسخة مكتبة ملت التركية التي اعتمد عليها محقق الطبعة التركية، حيث إن النسخة التركية منقولة عن نسخة منقولة عن نسخة ابن فهد المكي هذه.
2 - من عيوبها الاقتصار على المخطوطة الباكستانية مع جودتها، والطبعة البيروتية وهي ناقصة، دون البحث عن نسخ أخرى للكتاب مع توفرها في مكتبات تركيا وفرنسا كما تقدم في الحديث عن طبعة الدكتور طيار آلتي قولاج.
3 - وضعه لحواشي كل جزءٍ في آخره، وليس في أسفل الصفحات، وفي هذا مشقة كبيرة على القارئ، ولعله يستدرك هذا في الطبعة الثانية.
4 - تصرفه في عنوان الكتاب، مع وجود العنوان الصحيح على النسخ المخطوطة الأخرى للكتاب.
خلاصة حول مخطوطات كتاب (معرفة القراء الكبار):
1 - نسخة كوبريلي رقم.
2 - نسخة مكتبة مِلَّتْ بإستانبول رقم 2500. وقد اعتمد عليها الدكتور طيار آلتي قولاج في نشرته، وهي منقولة من نسخة مننقولة من نسخة ابن فهد المكي الهاشمي، مع مخطوطة مكتبة كوبريلي، ومخطوطة باريس، ومخطوطة برلين.
3 - مخطوطة باريس.
4 - مخطوطة برلين.
5 - مخطوطة بايزيد.
6 - مخطوطة الرباط وقد اعتمد عليها محققو طبعة بيروت.
7 - مخطوطة باكستان، وقد اعتمد عليها الدكتور أحمد خان، وهي بخط ابن فهد المكي وهي أجود النسخ المخطوطة للكتاب. وقد رجعت لقاعدة البيانات الالكترونية (خزانة التراث) التي أصدرها مركز الملك فيصل فلم أجد للكتاب إلا نسخة مخطوطة واحدة محفوظة بالمركز برقم (2084 - فب). مع إغفال بقية المخطوطات للكتاب. ولا أدري ماهو أصل هذه المخطوطة المحفوظة بالمركز. وهذا جدول صنعته للموازنة بين عدد التراجم في كل طبقة في نشرات الكتب المحققة الأربع المعتمدة، وقد اعتمدت على عد الدكتور أحمد خان لتراجم طبعة بيروت وطبعة مركز الملك فيصل، وقمت بعدِّ طبعتي القاهرة وتركيا. http://www.tafsir.net/images/tabagat.jpg وأما الفروق بين الطبعات في محتوى التراجم فهو كبير أيضاً، وتزيد طبعتي تركيا ومركز الملك فيصل كثيراً على الطبعات السابقة، ولم أشأ نقل أمثلة لهذه الفروق لأن هذا ليس من أغراض هذه المقالة، ولعله يكون ذلك في بحثٍ أوسع يستوفي هذه الفروق.
وختاماً ..
فإن كتاب (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) للإمام الذهبي رحمه الله من أجلِّ الكتب التي صنفت في تراجم قراء القرآن المشهورين منذ عصر الصحابة حتى عصر المؤلف رحمه الله الذي توفي سنة 748هـ، وأوفى الطبعات لهذا الكتاب هما طبعةُ الدكتور طيار آلتي قولاج التركية التي طبعت في أربعة مجلدات واشتملت على (1244) ترجمة مع ذيول الكتاب لابن مكتوم وعفيف الدين المطري، وطبعة الدكتور أحمد خان التي نشرها مركز الملك فيصل في ثلاثة مجلدات، حيث اشتملت على (1269) ترجمة مع ذيوله أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك تراجم مكررة في طبعة خان. وهاتان الطبعتان لا يستغني الباحث عنهما، وإذا أعاد الدكتور أحمد خان النظر في الكتاب في طبعته الثانية، وتلافى القصور في طبعته بالاطلاع على نشرة الدكتور قولاج فستكون طبعته بإذن الله أوفى الطبعات لهذا الكتاب والله الموفق سبحانه وتعالى.
¥