تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[25 Jun 2010, 06:24 م]ـ

صدقت أخي الكريم، إن في صياغة العبارة قلقاً ظاهراً، وربما لو اطلعنا على المخطوطة لظهر في قراءتها وجه أليق من هذا، وأظن أن العبارة لم تكن واضحة بالدرجة الكافية أمام المحققين مما جعلهم يرسمونها رسماً كما هي فجاءت هكذا ......

تكملة:

وما أكثر ما يُشبّه ببشر الحافي - رحمه الله -:

ومن طريف ما ورد في ذلك

ما حكاه نجم الدين أبو النعمان بشير بن حامد التبريزي الصوفي

صاحب التفسير الكبير المتوفى سنة 646 هـ[من سير أعلام النبلاء]:

قال: دخلت على ابن الخوافي ببغداد فسُرقت مشّايتي فكتبت إليه:

دخلت إليك يا أملي بشيراً ** فلما أن خرجت بقيت بشراً

أعِدْ يائيَ التي سقطت من اسمي ** فيائي في الحساب تُعدُّ عشرا

فسيّر لي نصف مثقال ..

وفي ترجمة الحميدي المتوفى سنة 488 هـ[من السير]:

.. قال الحافظ ابن عساكر: كان الحميدي أوصى إلى الأجل مظفرَ بن رئيس الرؤساء أن يدفنه عند بشر!

فخالف، فرآه بعد مدة في النوم يعاتبه، فنقله في صفر سنة إحدى وتسعين [بعد سنتين]

وكان كفنه جديداً! وبدنه طرياً يفوح منه رائحة الطيب - رحمه الله – أ. هـ

هكذا بدا لي ..

ثم رأيت الذهبي – رحمه الله - قد وصف غيرَ واحد ممن ترجم لهم بأنه: دائم البشر

فربما سقطت الواو ثَمَّ، فتكون العبارة: [ .. وفيه دينٌ وورعٌ وبِشْرٌ]

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:35 م]ـ

التراجم المعاصرة مبنية في غالبها على الأسلوب العاطفي، وقد سألتُ الشيخ إلياس البرماوي، صاحب إمتاع الفضلاء عن غياب الجانب النقدي في كتابه، فذكر أن ذلك سيؤدي لكثير من المشكلات مع المشايخ وطلابهم ومحبيهم، فآثر السلامة، غير أنه أشار في تراجم قليلة إشارات خفية،

أحسنت أخي أبا غادة.

ولكني أعتقد أن من يعرف من نفسه عدم التأهل لهذا المسلك والإحسان فيه =فمجانبته له هو الأليق.

ومنهج الإمام الذهبي رح1 في النقد منهج فريد يندر مثله.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jun 2010, 07:35 ص]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الشهري على ما تفضلت به حول طبعات كتاب الإمام الذهبي (معرفة القراء) وقرأت جميع ما كتبته دون ملل وقد استفدت كثيراً منه بارك الله في جهدك وفي علمك ونفع الله بك الأمة ودمت ذخراً للعلم وأهله

محبكم

زادك الله علماً أخي الكريم ونفع بك، وقد أسعدني كلامُك واستفادتك من هذا الموضوع المتواضع.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jun 2010, 07:36 ص]ـ

لعلّه عنى به بشراً الحافي المتوفى سنة 227 هـ

فقد قال - رحمه الله - في ترجمته [من سير أعلام النبلاء]:

.. وقلّما روى من المسندات، كان يزمّ نفسه، فقد كان رأسا في الورع والإخلاص ثم إنه دفن كتبه .. !!

وقال - رحمه الله - بعد ترجمة بشر المريسي المتوفى سنة 218 هـ[من السير]:

.. فهو بشْرُ الشَرّ، وبشْرُ الحافي بشْرُ الخير

كما أن أحمد بن حنبل هو أحمد السنة، وأحمد بن أبي دواد أحمد البدعة

ومن كُفّر ببدعة وإن جلّت ليس هو مثل الكافر الأصلي ولا اليهودي والمجوسي

أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وصام وصلى وحج وزكى وإن ارتكب العظائم وضل وابتدع

كمن عاند الرسول وعبد الوثن ونبذ الشرائع وكفر ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها أ. هـ

وعليه تكون اللفظة مضافة إلى الورع بهذا الشكل: وورعُ بشْرٍ

رحم الله الذهبي

وجزاكم الله خيراً على ما تبذلونه

توجيهٌ رائعٌ للعبارة وفقك الله وفتح عليك يا أبا تيماء.

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Jun 2010, 11:08 ص]ـ

شكر الله مشرفنا المبارك: عبد الرَّحمن الشهري - وفقه الله - وشكر الله بقية الأعضاء بارك ربي فيهم

ومما يمكن أن يضاف إلى كتب تراجم القرَّاء (طبقات صلحاء اليمن) للبريهي، أو المسمَّى (تاريخ البريهي) للمؤرخ عبد الوهَّاب بن عبد الرَّحمن البريهي - رحمه الله - من أعلام القرن التاسع الهجري، وقد طبع بتحقيق: عبد الله بن محمد الحبشي، وهو من مطبوعات مكتبة الإرشاد بصنعاء، طبع في مجلد لطيف.

وقد حوى هذا الكتاب على أكثر من ثمانين ترجمة للمقرئين اليمنيين في هذه المرحلة والوافدين لليمن أيضاً كابن الجزري وغيره، وذكر عدداً من تلامذة الإمام ابن الجزري - رحمه الله - باليمن.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 Jun 2010, 05:27 م]ـ

نشكركم شكرًا جزيلا على هذه الفوائد، بارك الله فيكم.

الأخ أبو تيماء قد استقر عنده أن المراد: بشر الحافي، فهو يحشد الأدلة على ذلك.

ولقائل أن يقول: من أين أتى أبو تيماء بهذا لهذا الموضع؛ يعني: ما مناسبة هذا بتراجم القراء؟

فأقول: للصلة التي بين بشر الحافي وسهل التستري.

و "سهلٌ" مذكور في قول الإمام الشاطبي:

وللدَّالِ كِلمٌ تربُ سهلٍ ذكا شذا * * * ضفا ثمَّ زهدٌ صدقُه ظاهرٌ جلا

فلم يغب تأثير الحرز عن صاحبنا، وفقه الله.

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[28 Jun 2010, 04:28 ص]ـ

نشكركم شكرًا جزيلا على هذه الفوائد، بارك الله فيكم.

الأخ أبو تيماء قد استقر عنده أن المراد: بشر الحافي، فهو يحشد الأدلة على ذلك ...

...

حياك الله أخي المليجي، وبارك فيك ..

وليس الأمر كما ذكرتَ .. وإنما هو من باب الاستطراد

والشيء بالشيء يذكر

تماماً كما أقحمتَ سهلاً التستري بذكرنا لبشرٍ الحافي

واستشهادك! من حرز الشاطبي - رحم الله الجميع -

والذي حططتُ إليه رحالي ما ذكرتُه في التكملة آخراً:

أنها وصفٌ للمترجَم له بالبِشْر وطلاقة الوجه والمحيّا و ...

والله أعلم

..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير