ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Oct 2006, 11:17 م]ـ
شكرا للأخ الأستاذ البحاثة منصور مهران
تعقيبه المفيد
وبالمناسبة، ومتابعة له، أقول:
جاءت الأبيات في تاريخ الإسلام؛ لشمس الدين الذهبيّ:
في ترجمة:
عليّ بن أحمد بن علي بن سلِّك الفاليّ. أبو الحسن المؤدِّب. وفال بليدة قريبة من إيذج.
أقام بالبصرة، وسمع، القاضي أبا عمر الهاشميّ، وأحمد بن خربان النّهاونديّ، وشيوخ ذلك الوقت.
ثم استوطن بغداد.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة.
مات في ذي العقدة.
قلت: روى عن ابن خربان كتاب "المحدّث الفاصل" للرّامهرمزيّ.
رواه عنه: الجلال بن عبد الجبّار الصّيريّ.
ومن شعره:
تصدَّرَ للتّدريس كلُّ مُهوَّسِ=بَليدٍ تسمّى بالفَقيهِ المدرَّسِ
فَحَقٌّ لأهل العِلْم أن يتمثَّلوا=ببيتٍ قديم شاعَ في كلِّ مجلسِ
لقد هَزَلَتْ حتّى بدا من هُزَالها=كُلاها، وحتّى استامها كلُّ مُفْلسِ
وجاءت الأبيات في الوافي بالوفيات؛ لخليل بن أيبك الصفديّ:
في ترجمة أبي علي الآمدي
الحسين بن سعد بن الحسين، أبو علي الآمدي. كان إماماً في اللغة والأدب.
قدم بغداد، وسمع بها محمد بن محمد بن غيلان، والحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن
أحمد بن حسنون النرسي، ومحمد بن الحسين بن الفراء، أبا يعلى. وسافر إلى الشام، وسمع
بدمشق: محمد بن مكي بن عثمان الأزدي، وبصور: عبد الوهاب ابن الحسين بن عمر بن
برهان الغزال، وسعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي، والخطيب أبا بكر.
ودخل بغداد ثانياً، وروى بها شيئاً من شعره، وتوجه إلى أصبهان، وأقام بها إلى أن مات
سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
ومن شعره: من الخفيف
لست أنسى وقوفنا نتشاكى=بدموع الجفون حتى الصباح
وفراقي لكم وقد نشر الصب=ح جناحيه خيفة الافتضاح
ومنه: من الطويل
تصدر للتدريس كل مهوس=بليدٍ تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلن أن يتمثلوا=بيتٍ قديمٍ شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها=كلاها وحتى سامها كل مفلس
وجاء في كتاب الكشكول؛ لبهاء الدين العاملي:
أحمد بن علي بن الحسين المؤدب المعروف بالغالي، توفي سنة 448، ومن شعره:
تصدّر للتدريس كل مهوّس=بليد تسمّى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا =ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدى من هزالها=كلاها وحتى رامها كل مفلس
وجاءت الأبيات بلا نسبة في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر؛ للمحبي
وقد جاء البيت الشاهد بلا نسبة في أنوار الربيع في أنواع البديع؛ لابن معصوم
ومثله في نفاضة الجراب في علالة الاغتراب؛ للسان الدين ابن الخطيب
ـ[السائح]ــــــــ[16 Oct 2006, 12:49 ص]ـ
رواه عنه: الجلال بن عبد الجبّار الصّيريّ.
-------
أحمد بن علي بن الحسين المؤدب المعروف بالغالي
الصحيح أن اسمه: المبارك، والصيري تصحيف عن الصيرفي، والغالي مصحّفة عن الفالي.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 Oct 2006, 02:54 ص]ـ
أشكر لكم يا أهل الفضائل فقد تعلمت منكم أكثر مما قدمت لكم، وأسال الله لي ولكم كل برّ ورشادٍ.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Oct 2006, 06:34 ص]ـ
شكرا لأخي السائح التنبيه والتصحيح
وما ذلك إلا بسبب رجوعنا إلى النسخ الإلكترونية،
ولأننا بعيدون جدا عن مكتبتنا وكتبنا
وقد تمّ التصحيح ..
وهو أبو الحسين بن الطُّيوري، المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم
الصيَّرفي البغدادي المحدِّث، ويعرف بالحمامي، أو ابن الحمامي.
سمع أبا علي بن شاذان فمن بعده. قال ابن السمعاني:
كان مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً، صحيح الأصول صيِّناً وقور كثير الكتابة وقال غيره:
توفي في ذي القعدة، سنة 500 هجرية،
عن تسع وثمانين سنة،
وكان عنده ألف جزء بخط الدارقطني.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Oct 2006, 09:51 ص]ـ
من طرائف التصحيف
وذلك ماحدث مع نسبة الفالي، فتصحفت عند الكثيرين
إلى القالي (بالقاف، بدلا من الفاء)
وبنى على ذلك دراسة عن شاعرية أبي علي القالي، وميزات شعره!!!!
والخبر والشعر، هو:
وحكى الخطيب أبو زكرياء يحيى بن علي التبريزي اللغوي أن أبا الحسن
علي ابن أحمد بن علي بن سلك الفالي الأديب كانت له نسخة بكتاب
" الجمهرة " لابن دريد في غاية الجودة، فدعته الحاجة إلى بيعها
فباعها واشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم المذكور بستين ديناراً،
وتصفحها فوجد بها أبياتاً بخط بائعها أبي الحسن الفالي وهي:
أنست بها عشرين حولاً وبعتها = لقد طال وجدي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعها = ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصبيةٍ = صغارٍ عليهم تستهل شؤوني
فقلت ولم أملك سوابق عبرةٍ = مقالة مكوي الفؤاد حزين:
"وقد تخرج الحاجات يا أم مالك = كرائم من ربٍ بهن ضنين "
وهذا الفالي منسوب إلى فالة - بالفاء - وهي بلدة بخوزستان قريبة من إيذج،
أقام بالبصرة لمدة طويلة، وسمع بها من أبي عمرو ابن عبد الواحد
الهاشمي وأبي الحسن ابن النجاد وشيوخ ذلك الوقت، وقدم بغداد
واستوطنها وحدث بها.
وأما جده سلك فهو بفتح السين المهملة وتشديد اللام وفتحها وبعدها كاف،
هكذا وجدته مقيداً، ورأيت في موضع آخر بكسر السين وسكون اللام، والله أعلم بالصواب.
(انظر: وفيات الأعيان، لابن خلكان)
¥