تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:29 ص]ـ

محمد بن إسحاق بن يسار (80 هـ - 151هـ)

الحافظ أبو بكر المطلبي المدني نزيل بغداد من أقدم مؤرخي العرب وأحسنهم سياقًا للأخبار عالمًا بالسير والمغازي وأيام الناس وأخبار المبتدأ وقصص الأنبياء.

ولد محمد بن إسحاق سنة ثمانين للهجرة، ورأى أنس بن مالك بالمدينة وسعيد بن المسيب، وحدَّث عن خلق كثير، كما حدَّث عنه جم غفير.

قال الزهري: "لا يزال بالمدينة علم جم ما دام فيهم ابن إسحاق".

وقال حرملة عن الشافعي: "من أراد أن يتبحّر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق".

وقال ابن حبان: "لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه، أو يوازيه في جمعه".

وقد أمسك عن الاحتجاج بروايته غير واحد من العلماء لاعتبارات.

روى له مسلم في المتابعات، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب: " القراءة خلف الإمام".

قال ابن حجر في التقريب: صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.

له من الكتب: " السيرة النبوية" وقد اشتهر بها، رواها عنه ابن هشام، و"كتاب الخلفاء".

توفي على الأرجح سنة مائة وإحدى وخمسين من الهجرة، ودفن ببغداد. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للاستزادة:

"سير أعلام النبلاء" للذهبي، 7/ 33.

"تذكرة الحفاظ" للذهبي، 1/ 172.

" تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي، 1/ 214.

" تهذيب الكمال"، 54/ 405 - 429.

"الأعلام" للزركلي، 6/ 252.

" تقريب التهذيب.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:31 ص]ـ

عبد الله بن المبارك (118 - 181هـ)

هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم التركي ثم الخوارزمي أبو عبد الرحمن الحافظ، عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، قدوة الزاهدين، السخي الجواد.

ولد سنة ثماني عشرة ومائة، قضى سني حياته في الأسفار حاجًا ومجاهدًا وتاجرًا.

طلب العلم وهو ابن عشرين سنةً، فسمع من سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، والأعمش وطبقتهم.

وحدث عنه معمر، وسفيان الثوري، وأبو إسحاق الفزاري، وطائفة من شيوخه، وحديثه حجة، وهو في الأصول والمسانيد.

ارتحل رحمه الله تعالى إلى الحرمين والشام ومصر والعراق وخراسان، وحدث في أماكن عديدة.

من أقواله رحمه الله تعالى: " رُبَّ عمل صغير تكثِّره النية، ورُبَّ عمل كثير تصغِّره النية".

ويقول أيضًا: " في صحيح الحديث شغل عن سقيمه".

وكان رحمه الله شاعرًا أديبًا.

فمن شعره هذه الأبيات التي بعث بها إلى القاضي الفضيل بن عياض يقول فيها:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعه فدموعنا بدمائنا تتخضب

أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب

ولقد أتانا من مقال نبينا قول صحيح صادق لا يكذب

لا يستوي وغبار خيل الله في أنف امرئ ودخان نار تلهب

هذا كتاب الله ينطق بيننا ليس الشهيد بميتٍ لا يكذب

له "كتاب الجهاد"، وهو أول من صنّف في بابه، وله أيضًا "كتاب الرقائق".

قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد.

مات بهيت على الفرات منصرفًا من غزو الروم سنة إحدى وثمانين ومائة، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للإستزادة:

"سير أعلام النبلاء"، 8/ 378 – 420.

"الأعلام"، 4/ 256.

"تقريب التهذيب.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ

الحلقة السادسة - أبو يوسف

5. أبو يوسف (113 - 182هـ)

هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الكوفي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة وتلميذه وناشر مذهبه, الإمام الحافظ الحجة.

سمع العلم من أبي إسحاق الشيباني, وسليمان التيمي, ويحيى بن سعيد الأنصاري, وعطاء بن السائب, والليث بن سعد وخلق كثير.

وروى عنه: محمد بن الحسن الشيباني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في آخرين.

ولي القضاء في عهد موسى بن المهدي ثم هارون الرشيد من بعده.

وكان أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وكان واسع العلم والمعرفة في التفسير والمغازي وأيام العرب.

من كتبه: "الخراج", و "الآثار" وهو مسند أبي حنيفة، و "النوادر"، و "أدب القاضي".

قال ابن حجر في التقريب: ثقة فاضل.

توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

ــــــــــــــــــــــ

"سير أعلام النبلاء"، 9/ 491.

"تاريخ بغداد" 14/ 242 – 262.

"طبقات ابن سعد"، 7/ 343.

"الأعلام"، 9/ 252.

"تقريب التهذيب".

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ

الحلقة السابعة -محمد بن الحسن الشيباني

6. محمد بن الحسن الشيباني (131 - 189هـ)

هو محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني الكوفي العلامة فقيه العراق، صاحب أبي حنيفة، ولد بواسط ونشأ بالكوفة.

إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر فقه أبي حنيفة رحمه الله تعالى، أصله من قرية حرستا في غوطة دمشق.

سمع العلم من أبي حنيفة، وغلب عليه مذهبه مع اجتهاده بمسائل عديدة تخالف المذهب، ولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف.

وروى عن مسعر، والأوزاعي، ومالك بن أنس وغيرهم.

وأخذ عنه: الشافعي فأكثر، وأبو عبيد، وهشام بن عبد الله، وأحمد بن حفص فقيه بخارى، وغيرهم.

له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها: "المبسوط" في فروع الفقه، و"الزيادات", و"الجامع الكبير", و "الجامع الصغير", و"الآثار", و "السيرة"، وغيرها.

توفي سنة تسع وثمانين ومائة بالري. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للاستزادة:

" سير أعلام النبلاء"، 9/ 134 - 136.

" تاريخ بغداد"، 2/ 172 - 182.

" الأعلام"، 6/ 309.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير