تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل اختلاطه فروايته قوية لكن يحتمل أن يكون له اسمان أو اسم ولقب ولم يضبط عطاء بن السائب اسمه ومن ثم أبهمه من أبهمه ولا يبعد أن يقال سليم بن أذنان غير عبدالرحمن بن اذنان أو هما واحد الاختلاف في اسمه من عطاء بن السائب ومن أبي إسحاق فأما سليم فليس من شرط هذا الكتاب لأن ابن ماجة أخرجه والله أعلم. أ. هـ

أقول: ويحتمل أن يكون عطاء أبهم ابن أذنان فأراد بعض من أتى بعده من الرواة تعيينه، كما وقع في مسند البزار من أنه عبدالرحمن بن أذنان فإن هناك راوٍ آخر اسمه عبدالرحمن بن أذنان يروي عن على ? وقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (5/ 255: 823)، وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 87: 3976).

وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر من جهة أن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل اختلاطه صحيح، ولكنه قد سمع منه بعد اختلاطه أيضاً كما قرره الحافظ نفسه في تهذيب التهذيب (7/ 185) إذن فروايته عن عطاء ليست قوية مطلقاً، وعندي أن هذا الحديث مما سمعه حماد بن سلمة من عطاء بعد اختلاطه وسيأتي -إن شاء الله-.

والأولى عندي أن اسمه سليم بن أذنان، وذلك لما يأتي:

- أنها رواية الأكثر والأوثق عن ابن أذنان حيث قد رواه جماعة من الرواة الثقات الحفاظ كالحكم وأبي إسحاق وعبدالرحمن بن عابس واسرائيل كما ذكر البخاري في التاريخ الكبير، وأيضاً أكيل مؤذن إبراهيم وقد تقدم في التخريج.

- وكذلك سماه البخاري في التاريخ الكبير، والدارقطني في العلل.

- ما ذكره الحافظ ابن حجر من أن عطاء بن السائب لم يضبط اسمه ومن ثم أبهمه من أبهمه.

- بالإضافة إلى أنه جاء من رواية حماد بن سلمة عن عطاء وقد سمع منه في الحالتين وقد خالف الثقات فالظاهر أنه مما سمعه منه بعد اختلاطه -والله أعلم-.

وأما ماجاء في سنن البيهقي من أنه سليمان فلعله تصحيف فقد جاء في الشعب تسميته سليم.

2 - اختلف في رفع الحديث ووقفه فرفعه عطاء بن السائب وتابعه قيس بن رومي وهو مجهول كما تقدم، وخالفهم الحكم وأبو إسحاق وإسرائيل وغيرهم عن سليم بن أذنان عن علقمة عن عبدالله بن مسعود موقوفاً،

والأشبه رواية الوقف وذلك لما يأتي:

أ - أنها رواية الأكثر والأوثق عن سليم بن أذنان.

ب - أنها الرواية التي صوبها الأئمة،

قال الدارقطني في العلل (5/ 157: 789) " رواه سليم بن أذنان عن علقمة واختلف عنه فرفعه عطاء بن السائب عنه ووقفه غيره والموقوف أصح "، وقال البيهقي في السنن " ورفعه ضعيف "، وقال في الشعب "والموقوف أصح ".

أقول: وقد يكون رفعه من عفان بن مسلم الراوي عن حماد بن سلمة حيث قد انفرد براويته عن حماد بن سلمة.

وقد قال ابن عدي (الكامل في ضعفاء الرجال5/ 385) ولا أعلم لعفان إلا أحاديث عن حماد بن سلمة وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها وأحاديث موقوفة فرفعها وهذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كان ثقة فلا بد فإنه يهم في الشيء بعد الشيء وعفان لا بأس به صدوق.

وإن كان الأولى عندي أن رفعه وقع من عطاء ذلك لأنه اختلط وأما عفان فثقة ثبت -والله أعلم-.

3) - أن هذا الحديث مما يؤكد أن حماد بن سلمة قد سمع من عطاء بعد اختلاطه أيضاً وذلك لما يأتي:

1) تخليط عطاء في اسم شيخه سليم بن أذنان.

2) أنه رفع الحديث والصواب وقفه، حيث رواه الثقات الحفاظ عن سليم بن أذنان موقوفاً -كما تقدم-.

? الحكم على الحديث:

إسناده ضعيف، ورواية الرفع معلولة كما تقدم، وأما رواية الوقف فهي حسنة بمجموع الطرق، فإن ابن أذنان لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلًا سوى أن ابن حبان ذكره في الثقات، وقد تابعه اثنان من الثقات -كما تقدم في التخريج- وهما إبراهيم النخعي وعبدالرحمن بن عابس، وتابعهما حميد بن عبدالله بسند ضعيف

.


وأما الحديث الثاني فهو:
أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان الجهني عن علي قال: سمعت رسول الله ? قال: " رفع القلم عن ثلاثة عن المبتلى أو قال المجنون حتى يبرأ وعن الصبي حتى يبلغ أو يعقل وعن النائم حتى يستيقظ ".

? الرواة:
حماد: بن سلمة ثقة عابد (تقدم في الحديث رقم 30)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير