أبي ظبيان الجنبي: حصين بن جندب بن الحارث الجنبي بفتح الجيم وسكون النون ثم موحدة أبو ظبيان بفتح المعجمة وسكون الموحدة الكوفي ثقة مات سنة تسعين ذلك ع. (التقريب/1366)
علي بن أبي طالب: الصحابي الجليل - ?، الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 564: 5692)
? التخريج:
روى هذا الحديث عن عطاء حماد بن سلمة وأبو الأحوص وجرير وعبدالعزيز بن عبدالصمد العمي.
1 - رواية حماد بن سلمة أخرجها الطيالسي (1/ 15: 90) وأحمد (1/ 154: 1327) وفيه قصة، وأيضاً (1/ 158: 1360).
2 - رواية أبي الأحوص أخرجها البيهقي (8/ 264: 16989) بنحوه وفيه قصة أيضاً، وقال قبلها: ورواه عطاء بن السائب عن أبي ظبيان مرسلًا مرفوعاً.
أقول: وقد سئل الدارقطني قيل لقي أبو ظبيان عليا وعمر {قال: "نعم". (علل الدارقطني 3/ 72: 291).
3 - رواية جرير أخرجها أبو داود (4/ 140: 4402) وأبو يعلى (1/ 440: 587) بنحوه وفيه قصة.
4 - رواية عبدالعزيز بن عبدالصمد العمي أخرجها النسائي في الكبرى (4/ 323: 7344) بنحوه مع قصة، ثم أسند رواية أخرى من طريق أبي حصين عن أبي ظبيان عن علي موقوفة وقال: وهذا أولى بالصواب وأبو حصين أثبت من عطاء بن السائب. أ. هـ
وأبو حصين بفتح المهملة هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي ثقة ثبت سني وربما دلس مات سنة سبع وعشرين ويقال بعدها ع (التقريب/4484).
ملاحظة: ذكر الدارقطني أن الرواة السابقين رووه عن عطاء مرفوعاً ثم قال وغيرهم، وهذا قد يدل على وجود روايات أخرى، ولكني لم أقف علي غير ماتقدم.
وأخرجه البيهقي من طريقين عن الحسن وعن أبي الضحى كلاهما عن علي مرفوعاً (السنن الكبرى/8/ 265: 16990: 16991)
وقال الترمذي: وسألت محمداً عنه - يعني عن حديث الحسن عن علي موقوفاً - فقال: " الحسن قد أدرك علياً وهو عندي حديث حسن " (العلل الكبير 1/ 225: 404)، وذكر الدارقطني في العلل (3/ 192: 354) الاختلاف على الحسن في رفعه ووقفه ثم قال: "والموقوف أشبه بالصواب "
والحديث علقه البخاري عن علي موقوفاً بصيغة الجزم (صحيح البخاري 5/ 2019 - 6/ 2499) بدون القصة وقد ذكر الحافظ أن البخاري علق القصة (التلخيص/1/ 183: 263).
وله شاهد من حديث عائشة مرفوعاً أخرجه أحمد (6/ 100: 24738) وأبو داود (4/ 139: 4398) والنسائي (6/ 156: 3432) والترمذي في العلل الكبير (1/ 225: 404) وقال سألت محمداً عن هذا الحديث فقال أرجو أن يكون محفوظاً.
? النظر في رواية عطاء:
1) روى عطاء بن السائب عن أبي ظبيان هذا الحديث مرفوعاً، وخالفه سائر الرواة عن أبي ظبيان فرروه عنه موقوفاً وهي كما أوردها الدارقطني في العلل (3/ 72: 291) على النحو التالي:
1 - رواية أبي حصين.
2 - رواية عمار بن رزيق.
3 - رواية سعد بن عبيدة.
4 - رواية الأعمش فيما رواه عنه وكيع وابن فضيل، وزاد البيهقي في الكبرى (8/ 264: 16987) روايات شعبة ووكيع وجرير بن عبدالحميد عن الأعمش موقوفاً أيضاً، وخالفهم جرير بن أبي حازم فرواه عن الأعمش مرفوعاً.
وأعل النسائي رواية جرير بن أبي حازم في الكبرى (4/ 323: 7345) والترمذي في العلل الكبير (1/ 227: 404) حيث قال: وهو وهمٌ وهِمَ فيه جرير بن حازم، والدارقطني في العلل (3/ 72: 291).
2) أن الأشبه هي رواية الحديث من طريق أبي ظبيان عن علي موقوفاً وذلك لما يأتي:
1 - أنها رواية الأكثر عن أبي ظبيان.
2 - أنها رواية الأثبت، وتقدم قول النسائي: أبو حصين أثبت من عطاء بن السائب.
3 - أنها الرواية التي رجحها الأئمة الترمذي والنسائي والدارقطني وعلقها في صحيحه موقوفة بصيغة الجزم (صحيح البخاري 5/ 2019 - 6/ 2499) - كما تقدم -
4 - قال الترمذي في العلل الكبير (1/ 226: 406، 407): هذا الحديث رواه غير واحد عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي عن النبي ? يعني رفع القلم مرفوعا، وروى غير واحد عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن عمر موقوفا، وكأن هذا أصح من حديث عطاء بن السائب.
5 - جاء في رواية الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس - زاد فيه ابن عباس -، وأبو ظبيان قد أدرك ابن عباس، وذكر الدارقطني أنه أدرك علياً وعمر (علل الدارقطني 3/ 73: 291)، أقول: فيحتمل سماعه للحديث على الوجهين.
? النظر في رواية عطاء:
¥