ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 04:50 ص]ـ
فما ذكره من قوله (وحكى المستملي عن الفربري أنه قال: كذا وقع ها هنا، وإنما هو "نعشكم"، فينظر في الأصل. يريد أصل البخاري) فقوله حكى المستملي عن الفربري أنه قال كذا ... إلى آخره، قد يفهم منها أن هذا من قول الفربري نفسه، وقد يحمل كذلك على أنه من روايته عن البخاري - نفع الله بشيخنا المفضال/ عبد الرحمن الفقيه، وجزاه خيرا في الأولى والآخرة.
- قال أبو الوليد الباجي في «التعديل والتجريح» (المكتبة الشاملة):
«أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ -رحمه الله-: حدثنا أبو إسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد قال: «انتسخت كتاب البخاري من أصله، كان عند محمد بن يوسف الفربري، فرأيته لم يتم بعد، وقد بقيت عليه مواضع مبيضة كثيرة، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا، ومنها أحاديث لم يترجم عليها، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض».
ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي، ورواية أبي محمد، ورواية أبي الهيثم الكشميهني، ورواية أبي زيد المروزي -وقد نسخوا من أصل واحد- = فيها التقديم والتأخير، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم في ما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما = فأضافه إليه، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث ... ». اهـ
- وها هنا قرينتان لابد من تدبرهما:
? أبو إسحاق المستملي والثلاثة الآخرون نسخوا من أصل واحد.
? الثلاثة الآخرون سمعوا الصحيح من الفربري بعد المستملي (1)؛ فلا يرد احتمال أن يكون الفربري أضاف تلكم العبارة –بعدُ-، وتلقاها عنه المستملي.
- فبالنظر إلى هاتين القرينتين يبعد أن تكون تلكم العبارة من نقل الفربري عن البخاري، ويقوى أن المستملي تلقاها عن الفربري من كَيسه في مجلس السماع.
والله أعلم بالصواب.
ــــــــ
(1) المستملي سمع الصحيح من الفربري سنة 314 هـ.
أبو محمد ابن حمويه سمعه سنة 315 هـ.
الكشميهني سمعه سنة 320 هـ.
أبو زيد المروزي سمعه سنة 318 هـ. ينظر «سير النبلاء» (15/ 12).
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:02 ص]ـ
يظهر لي أنها كقول البخاري في غيرما موضع: "كذا في العتيق" أو "في أصل العتيق"،،،
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:20 م]ـ
يظهر لي أنها كقول البخاري في غيرما موضع: "كذا في العتيق" أو "في أصل العتيق"،،،
- نفع الله بالأستاذ الفاضل/ زايد بن عيدروس الخليفي.
- لعل (الأصل العتيق) هو أصل البخاري الذي كان عند الفربري، قال ابن رشيد الفهري في (إفادة النصيح بالتعريف بإسناد الجامع الصحيح) (ص 18):
«وكان عنده [يعني عند الفربري] أصلُ البخاري، ومنه نقل أصحاب الفربري، فكان حجة له عاضدة، وبصدقه شاهدة». اهـ
والله أعلم.