من يدلني على شرح وافٍ لهذا الحديث؟
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[29 - 09 - 09, 06:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بينما أتصفح صحيح مسلم على الحاسب الآلي قرأت حديثا استشكل عليّ وهذ نصه
(حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاث مائة رجل قد قرءوا القرآن فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم
وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة)
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الإشكال فيه أخي الكريم؟
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:51 ص]ـ
ما أشكل علي فهمه
هو قول أبو موسى الأشعري
وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها
فكيف أنسيها وحفظ منها؟ وهل ماذكره من تلك الآيات يعد قرآنا؟
تلك أسئلة دارت برأسي ولم أجد إجابة لها
ـ[أبو حمزةالأثري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الفاضل
هذا الحديث لا إشكال فيه إن شاء الله تعالى.
فللبحث أصول، لكي تبحث عن شرح هذا الحديث لا تبحث عنه في كتب الشروح، وإنما يبحث عنه في علوم القرآن.
فهذا الحديث في الناسخ والمنسوخ، والكلام الآتي فيه الرد علي أسئلتكم واستشكالكم- حفظكم الله ورعاكم -.
ففي كتاب " الناسخ والمنسوخ " لابن حزم - (1/ 9) الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى، 1406
تحقيق: د. عبد الغفار سليمان البنداري
قال رحمه الله تعالى:
فصل
وهو على ثلاثة أنواع:
نسخ الخط والحكم:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كنا نقرأ سورة تعدل سورة التوبة ما احفظ منها إلا هذه الآية لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولو أن لهما ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب.
والثاني: نسخ الخط دون الحكم:
عن عمر رضي الله عنه قال كنا نقرأ ألا ترغبوا الرغبة عنهما بمعنى الإعراض عن آبائكم ومن ذلك الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم معناه المحصن والمحصنة.
والثالث: نسخ الحكم دون الخط:
أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز و جل فأينما تولوا فثم وجه الله 115 مدنية البقرة 2 فنسخ ذلك والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز و جل فول وجهك شطر المسجد الحرام 144 مكية البقرة 2 ونظائرها كثيرة. انتهى كلام ابن حزم
وفي كتاب " البرهان في علوم القرآن " - (2/ 35) للزركشي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1391
تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم
قال رحمة الله عليه:
ضروب النسخ في القرآن
النسخ في القرآن على ثلاثة أضرب
الأول:
ما نسخ في تلاوته وبقي حكمه:
فيعمل به إذا تلقته الأمة بالقبول كما روى أنه كان يقال في سورة النور الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبته نكالا من الله ولهذا قال عمر لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي رواه البخاري في صحيحه معلقا 4
وأخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي بن كعب قال كانت سورة الأحزاب توازي سورة النور فكان فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما
وفي هذا سؤالان الأول ما الفائدة في ذكر الشيخ والشيخة وهلا قال المحصن والمحصنة
وأجاب ابن الحاجب في أماليه عن هذا بأنه من البديع في المبالغة وهو أن يعبر عن الجنس في باب الذم بالأنقص فالأنقص وفي باب المدح بالأكثر والأعلى فيقال لعن الله السارق يسرق ربع دينار فتقطع يده والمراد يسرق ربع دينار فصاعدا إلى أعلى ما يسرق وقد يبالغ فيذكر مالا تقطع به كما جاء في الحديث لعن الله السارق على مقال الناس لأن مقال الناس لا يصلح مانعا.
¥