تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الإمام البخاري في صحيحه (ينظر في أصل كتاب الاعتصام)]

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 07 - 09, 05:16 م]ـ

قال الإمام البخاري رحمه الله في الصحيح:حدثنا عبد الله بن صباح حدثنا معتمر قال سمعت عوفا أن أبا المنهال حدثه أنه سمع أبا برزة قال إن الله يغنيكم أو نعشكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله وقع هاهنا يغنيكم وإنما هو نعشكم. ينظر في أصل كتاب الاعتصام

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 07 - 09, 10:27 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا المبارك.

قال ابن حجر -في الفتح (13/ 246، 247) -: (قوله: "ينظر في أصل كتاب الاعتصام" فيه إشارة إلى أنه صنف "كتاب الاعتصام" مفردًا، وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب -كما صنع في "كتاب الأدب المفرد"، فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده أنه الصواب؛ أحال على مراجعة ذلك الأصل، وكأنه كان في هذه الحالة غائبًا عنه، فأمر بمراجعته، وأن يصلح منه، وقد وقع له نحو هذا في تفسير {أنقض ظهرك}، ونبهت عليه في تفسير سورة {ألم نشرح}) ا. هـ.

وليس هذا بخافٍ عليكم، لكن لزيادة الإفادة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 07 - 09, 02:06 ص]ـ

بارك الله فيكم وأحسن إليكم في الدارين

أحسنت بذكر كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، فهو كلام جيد ونافع.

وهناك احتمال آخر غير ما ذكره ابن حجر رحمه الله وهو أن الإمام البخاري رحمه الله كتب الصحيح بنفسه ثم أمر وراقه أو غيره بنسخ الصحيح وعند عرضها عليه وجد هذه الكلمة بخلاف ما كتبه في الأصل، فنبه هنا وحث على مطالعة أصل الصحيح في كتاب الاعتصام.

وهكذا الحال في الموضع الآخر من كتاب التفسير، والله أعلم.

ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 07 - 09, 10:53 م]ـ

نفع الله بكم.

نسب القاضي عياض هذا الكلام إلى الفربري ـ وهو يكنى أيضا أبا عبد الله ـ، قال في "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" (2/ 19):

وقوله: "إن الله نعشكم بالإسلام": أي رفعكم، كذا جاء في "كتاب الاعتصام" لابن السكن، بشين معجمة، وقد فسرنا اللفظة، وهو الصواب، وعند النسفي، وأبي ذر، والمروزي، والجرجاني، وكافة رواة الفربري: "إن الله يغنيكم"، بالغين المعجمة وبعدها نون من الغنى، وحكى المستملي عن الفربري أنه قال: كذا وقع ها هنا، وإنما هو "نعشكم"، فينظر في الأصل. يريد أصل البخاري. اهـ

والنفس ترنو إلى هذا الذي قاله القاضي عياض؛ لأنه يستغرب أن يكون الكلام للإمام البخاري، ثم ينفرد به المستملي عن الفربري دون سائر الرواة.

ويستأنس ـ أيضا ـ بما قاله الحافظ أبو علي الغساني في "تقييد المهمل" (2/ 565) في قسم "التنبيه على الأوهام الواقعة في المسندين الصحيحين في الأسانيد وأسماء الرواة" = قال:

والحمل فيها على نقلة الكتابين عن البخاري ومسلم. اهـ

فلعل هذا من ذاك.

والإمام البخاري ـ جبل الحفظ، وإمام الدنيا ـ هو القائل: رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر. اهـ

فلا يُظن أن الإمام البخاري يحتاج إلى مراجعة أصوله؛ فأصوله في صدره، ولسان حاله:

عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني ... قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ

إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي ... أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ

وقال آخر:

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ... تضمنه القرطاس بل هو في صدري

يسير معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري

هذا ... والله أعلم.

إلماعة:

قال الإمام البخاري: صنفت كتاب "الاعتصام" في ليلة. اهـ سير النبلاء (12/ 412)

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 07 - 09, 03:38 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا الفاضل إبراهيم الأبياري، فقد أفدتنا بفائدة نفيسة جدا، وهناك بعض الأمور التي يمكن مناقشتها حول هذا النقل،فلعل الله أن ييسر ذلك.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 08 - 09, 04:01 ص]ـ

الحمد لله وبعد، وهذه مناقشة ومدارسة لما ذكره القاضي عياض رحمه الله فيما نقله الشيخ الأبياري حفظه الله.

فما ذكره من قوله (وحكى المستملي عن الفربري أنه قال: كذا وقع ها هنا، وإنما هو "نعشكم"، فينظر في الأصل. يريد أصل البخاري) فقوله حكى المستملي عن الفربري أنه قال كذا ... إلى آخره، قد يفهم منها أن هذا من قول الفربري نفسه، وقد يحمل كذلك على أنه من روايته عن البخاري، فقوله في آخر الكلام يريد اصل البخاري قد يكون من كلام المستملي وقد يكون توضيحا من القاضي.

ولعله من توضيح القاضي عياض

ومما يدل على ذلك ما ذكره القسطلاني في إرشاد الساري (10/ 286) (قال أبو عبدالله الخ ثابت في رواية أبي ذر عن المستملي ساقط لغيره، وسقط لابن عساكر في نسخة قوله ينظر إلخ) انتهى.

ولم يذكرالقسطلاني احتمال كونه من قول الفربري مع اهتمامه بذكر مثل هذا في شرحه ومع نقله لرواية أبي ذر عن الفربري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير