[التحذير من كتاب يفتح باب تضعيف أحاديث الصحيحين]
ـ[الدسوقي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:37 ص]ـ
التحذير من كتاب يفتح باب تضعيف أحاديث الصحيحين بحجة حفظ الأعراض.
لكن: الغاية لا تبرر الوسيلة، وما هكذا يا سعد تورد الإبل.
وقد شذ مؤلف الكتاب عن سائر العلماء فكلهم أجمعوا على صحة الحديث، وكذلك منعوا الخلوة بالأجنبية، وفهموا الحديث فهما صحيحا.
* اسم الكتاب: تطهير الفؤاد من أدران من أباح دخول الرجال على المغيبة لكثرة الأعداد
المؤلف: أبو الفضل عبد القاهر الأندلسي (معاصر).
... الرد بتوفيق الله تعالى:
الدفاع عن الإسلام لا يكون بتضعيف أحاديث البخاري ومسلم.
... عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به الذي هو أهناه وأهداه وأتقاه.
رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
* مثل المؤلف المذكور مثل بعض العقليين الذين ضعفوا حديث السحر وفقئ موسى عين ملك الموت وغيرها بزعم أنها مخالفة للقرآن أو تسيء للإسلام.
* من حجج المؤلف الغريبة أنه ضعف بعض أحاديث الصحيحين بعض العلماء منهم حسب قوله: (في هذا العصر ثلة قليلة من اساطنة الحديث و أذكياء العالم كالحافظ الإمام سليمان بن ناصر العلوان و عبقري الإسلام و فريد العصر العلامة الفذ عمر بن محمود أبي عمر فك الله أسرهما؟؟؟) اهـ.
* بدأ المؤلف رسالته بقوله: (سئل العبد الفقير إلى رحمة ربه أبو الفضل عبدالقاهر الأندلسي عفا الله عنه حول تضعيفه لحديث رواه مسلم في صحيحه .... فقال مجيبا عنه: ... ) اهـ
وكأنه الدارقطني يملي العلل من حفظه؟ و يدعي الاجتهاد في رسالته ويناطح الأئمة الذين رووا الحديث وقبلوه؛ كأحمد ومسلم وابن حبان وغيرهم.
* وباب الا جتهاد مفتوح لكن لمن شهد له العلماء بالأهلية.
* ولم يسبقه إلى تضعيفه إمام معتمد. وفي هذا خطر عظيم فكل حديث صحيح خالف فهم بعض الناس، أو عقيدتهم (كالأشاعرة مثلا)، أو ما نشؤوا عليه؛ ضعفوه ولو كان في الصحيحين، وهذه ليست طريقة أهل السنة.
* قال د. علي بن عبد الله الصّياح: (عند النظر في هذه الأحاديث الصحيحة المُشْكلة لا بدَّ من ملاحظة أمرين: الأوَّل: التصور السليم للحياة في عهد النَّبِيّ (كما هي من الطهر والعفاف والصدق والمحبة والإيثار والتضحية، والمبادرة إلى طاعة الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ... وإنما نبهتُ عَلَى هذا الأمر -مَعَ وضوحهِ وَكثرةِ دلائلهِ - لأني رأيتُ بعضَ مَنْ انتقد الأحاديثَ الصحيحةَ صوّرها بأسلوبٍٍ يُعطي انطباعاً أنّ المجتمعَ في عهد النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كمجتمعاتنا في هذه الأزمان مِنْ كثرةِ المعاصي، وقلة حياء النساء، وتبرجهنّ وسفورهنّ، وفحش غنائهن، وتنوع الشهوات، وتفنن الملذات.
- التنبه لمدلول الألفاظ وما وقع فيها من تغاير بين زمان النَّبِيّ (والأزمنة المتأخرة فربما يقع اشتراك في لفظ معين بين هذا الزمان وزمان النَّبِيّ (ولكن الكيفية والصفة والطريقة تختلف اختلافاً كبيراً، يؤدي بالتالي إلى اختلاف الحكم، قَالَ ابنُ القيم: ((فإن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والعوائد والاحوال، وذلك كلُّه مِنْ دينِ الله)) (30)، مِنْ ذلكَ مثلاً (الغناء، والدّف) فقد تغيرتْ الكيفية والصفة في هذه الأزمنة وقبلها عن الغناء والدّف الذي كان على عهد رسولِ الله (وقد بين ذلك ابنُ رَجَب بكلامٍ نفيسٍ قَالَ فيه -تعليقاً على حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ (، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا-: ((ولا ريب أنّ العرب كانَ لهم غناء يتغنون به، وكان لهم دفوف يضربون بها، وكان غناؤهم بأشعار أهل الجاهلية من ذكر الحروب وندب من قتل فيها، وكانت دفوفهم مثل الغرابيل، ليس فيها جلاجل، ...
¥