[فوائد منتقاة من "الرسالة المستطرفة" (1) للكتاني]
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 07:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فوائد ذات أهمية من كتاب "الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة" للعلامة محمد بن جعفر الكتاني -رحمه الله- المتوفى سنة 1345 هـ رحمه الله تعالى:
الأصول الخمسة أو الستة أو السبعة أو العشرة
جاء في "الرسالة المستطرفة " (ص 11):
"صحيح الإمام (أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن المغيرة بن بردزبه البخاري) بلدا نسبة إلى بخارى بالقصر أعظم مدينة وراء النهر بينها وبين سمرقند مسافة ثمانية أيام (الجعفي ولاء) لأن جده (المغيرة) أسلم على يد (اليمان بن أخنس الجعفي) والي بخارى الفارسي نسبا من أبناء فارس المتوفى بخرتنك قرية بظاهر سمرقند على ثلاث فراسخ منها وقيل: على فرسخين سنة ست وخمسين ومائتين وهو أصح كتاب بين أظهرنا بعد كتاب الله.
و (صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري) نسبة إلى بني قشير قبيلة معروفة من قبائل العرب (النيسابوري) نسبة إلى نيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها وأجمعها للعلم والخير المتوفى بها سنة إحدى وستين ومائتين.
وسنن (أبي داود سليمان بن الأشعث الأزدي) نسبة إلى الأزد أبي قبيلة باليمن (السجستاني) نسبة إلى سجستان وينسب إليها سجزي أيضا على غير قياس مدينة بخراسان المتوفى بالبصرة سنة خمس وسبعين ومائتين قيل: وهو أول من صنف في السنن وفيه نظر يتبين مما يأتي.
وجامع (أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي) بضم السين خلافا لمن قال بفتحها نسبة إلى بني سليم قبيلة معروفة (الترمذي) نسبة إلى ترمذ مدينة قديمة على طرف نهر بلخ المسمى بجيحون الضرير المتوفى بترمذ أو ببوغ وهي قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها سنة تسع وقيل: سنة خمس وسبعين ومائتين ويسمى: (بالسنن) أيضا خلافا لمن ظن أنهما كتابان و (بالجامع الكبير).
وسنن (أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي) نسبة إلى نسا مدينة بخراسان وقيل: كورة من كور نيسابور والقياس نسوي المتوفى بالرملة بمدينة فلسطين من أرض الشام ودفن بها وقيل: حمل إلى مكة فدفن فيها بين الصفا والمروة وقيل: إنه توفي بمكة ودفن بها سنة ثلاث وثلاثمائة.
وهو آخر الخمسة المذكورين وفاة وأطولهم سنا والمراد بها (الصغرى) فهي المعدودة من الأمهات وهي التي خرج الناس عليها الأطراف والرجال دون (الكبرى) خلافا لمن قال أنها المرادة.
وسنن (أبي عبد الله محمد بن يزيد) المعروف (بابن ماجه) وهو لقب أبيه لا جده ولا أنه اسم أمه خلافا لمن زعم ذلك وهاؤه ساكنة وصلا ووقفا لأنه اسم أعجمي (الربعي) نسبة إلى (ربيعة) مولاهم (القزويني) نسبة إلى قزوين مدينة مشهورة بعراق العجم المتوفى بقزوين سنة ثلاث أو خمس وسبعين ومائتين.
وهي التي كملت بها الكتب الستة والسنن الأربعة بعد الصحيحين واعتنى بأطرافها الحافظ (ابن عساكر) ثم (المزي) مع رجالها ولم يذكر (ابن الصلاح) (والنووي) وفاته كما لم يذكرا كتابه في الأصول.
بل جعلاها خمسة فقط تبعا لمتقدمي أهل الأثر وكثير من محققي متأخريهم ولما رأى بعضهم كتابه كتابا مفيدا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده على (الموطأ) أدرجه على ما فيه في الأصول وجعلها ستة.
وأول من أضافه إلى الخمسة مكملا به الستة (أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي) في أطراف الكتب الستة له وكذا في شروط الأئمة الستة له ثم (الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي) في (الكمال في أسماء الرجال) أي: رجال الكتب الستة الذي هذبه (الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي) بكسر الميم وتشديد الزاي المكسورة نسبة إلى المزة قرية بدمشق فتبعهما على ذلك أصحاب الأطراف والرجال والناس ومنهم من جعل السادس (الموطأ) (كرزين بن معاوية العبدري) في (التجريد) و (أثير الدين أبي السعادات المبارك بن محمد) المعروف (بابن الأثير الجزري الشافعي) في (جامع الأصول).
وقال قوم من الحفاظ منهم (ابن الصلاح) و (النووي) و (صلاح الدين العلائي) و (الحافظ ابن حجر): لو جعل (مسند الدارمي) سادسا كان أولى.
¥