[دعوة للتأمل والمناقشة , عبارات من مخطوطة لابن الوزير اليماني , في كتاب له اسمه مختصر في علوم الحديث]
ـ[تركي مسفر]ــــــــ[29 - 07 - 09, 11:37 م]ـ
الإخوة الأفاضل:
أنقل لكم عبارات من كلام لابن الوزير رحمه الله في كتابه مختصر في علوم الحديث , ومن كان عنده علم بنقد بعض العبارات فليكتب , وبارك الله فيكم.
قال رحمه الله:
الحَديْثُ إِمّا أنْ تُعْلَمْ صِحَتُهُ بِكثْرةِ رُواتِه فَهوَ المتَواتِر () , أوْ بالقَرائنِ عَلى قَولٍ فَهوَ المعْلُومُ بالقَرائِن ().
وَيَعِزُ وُجُودُهُ () في الشَّرعِ , أوْ بالنَّظَرِ وَهوَ مَا حَكَمَ بِصِحَتهِ المَعْصُومُ ظَناً عَلى قَولٍ , وَهوَ المُتَلقّي بِالقَبولِ.
وَالصّحِيحُ الذِي عَليهِ المحَقِقُونَ أنّهُ ظَنّي كمَا عَزَاهُ النّووِي إِلى المحَقِقِينَ وَالأَكْثَرينَ () , وَسِرُ المسْألةِ هَلْ تَجويزُ الخَطأِ في ظَنِ المَعصُومِ () يُنَاقِضُ العِصْمَة؟ وَالحقُ أنّهُ لَا يُنَاقِضُهَا حَيثُ يَكونُ خَطَؤهُ فِيمَا طُلِبْ لَا فيمَا وَجَبْ , وَلَا يُوصفُ خَطَؤهُ حِينَئذٍ بِقُبْح كَتَحرِي القِبلَة , وَوقتِ الفِطْر والصّلَاةِ، وَعَدالِة الشَاهِد , وَرَمي الكَافِر لنَا لَو وَجَبَ القَطْعُ بِانتفَائِه لبطل كَونه ظَناً , والفَرضُ أنّهُ ظَن -هَذا خلف- وَلوجوبِ التَرجِيحِ عِنْدَ تَعارضِ المتَلقّى بِالقَبولِ , وَلا تَرجيحَ مَع القَطْع.
وَمنَ السَمْعِ: قَولُ يَعقُوب عَليهِ السّلَام في قِصَةِ أَخي يُوسف: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} [يوسف: 83] كمَا قَالَ ذَلكَ في قِصةِ يُوسف [يوسف: 18] () , وقَولُه تَعَالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [الأنبياء: 79] وَحدِيثُ ((إِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ نَار)) () , وَأَحَادِيثُ سَهْوِ النَّبيِّ - صَلَى الله عَليهِ وآلِه وَسَلّم - في الصَّلاةِ () , وَلَا يمتنِع أنْ يَدخلَ الظَنُ في استِدْلالِ الأمّةِ , ثُمّ يَجِبُ القَطْعُ بِاتبَاعِهم كخَبر الوَاحِد , وطُرق الفِقْه، ولذَلكَ سُميَ الفِقهُ عِلماً , فَبطلَ القَطعُ بأنَّ حَديثَ البخَاري ومسْلِم مَعلومٌ كمَا ظَنهُ ابنُ الصّلَاح , وابنُ طَاهر , وأبو نَصْر. ()
وإنْ لمْ تُعلمْ صِحتهُ فآحَادٌ , والعَملُ بهِ واجبٌ , لإجمَاعِ الصّحابةِ المعْلُوم () , ولإرْسَالهِ صَلى الله عَليه وَآلهِ وسلّم الآحَادَ () , وتَقريرهِ المُسلمينَ عَلى قَبولهِ () , ولحُسنِ العَملِ بالظّن () عَقْلاً () ولأنَّ رَادّهُ () تمَسّكَ في رَدهِ بالظَّنِ () وإنَّمَا فَرّ منْهُ ().
فمَا رَواهُ فوقَ الاثْنينِ فَالمشْهورُ () , والمسْتَفيْضُ () , أوْ الاثْنَانِ , فَالعَزِيزُ () , أوْ الوَاحد , فَالغَريبُ ().
ـ[تركي مسفر]ــــــــ[15 - 08 - 09, 01:58 ص]ـ
لم أر احد كتب شيئا.
وكنت أحب من إخواني المشاركة وأقول:
قَالَ الصَّنْعَاني منتقدا لابن الوزير: فَعرَّفهُ بعِلْمِ مَنْ بَلَغهُ صِحتهُ بكَثرَة رُوَاتِه , فَجعَل لَازِمَهُ العِلم بِصحَتهِ النَّاشِئ عَنْ كثْرَةِ رُواتهِ , وَلَا يخْفَى أنَّ العِلمَ بالصِّحَةِ لَا يَستَلزِمُ العِلمَ اليَقينِي، فَإنَّ الآحَادَ قَدْ تُعْلَمُ صِحتُهُ , وَلا يَلزَمُ العِلمُ اليَقِينِي بمَضْمُونهِ.’’الإسبَال‘‘ص 200.
والإشكال:هل كلام الصنعاني صواب , وانتقاده في محله.