ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 01:31 م]ـ
أنا لن اعترض على ما في هذا الكلام، إذ أني لم اقرأه، لأن مطلع الموضوع دفعني الى تركه، فقول أما أنا فاقول، وغير ذلك من ألفاظ التعظيم حتى ابن تيميمة رحمه الله إن قالها فسيقولها بحياء.
التواضع ومعرفة قدر الإنسان لنفسه أمر مهم.
هذه حقيقة أرجو أن لا تزعل أحد.
ـ[أبو خالد الأثري]ــــــــ[09 - 02 - 07, 12:06 ص]ـ
هذا بحث مختصر كنت قد أعددته في الرد على الكاشاني الشيعي صاحب الصافي في مفدمته الثامنة الذي خلط حقا بباطل في مسألة السبعة أحرف وطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم في المسألة بكلام قبيح يندى له جبين الإسلام ورجائي من الأخوة أن يتمعنوا ما في هذا الكتاب من فوائد مع التمحيص التام لهذه المسألة جليلة القدر ولو بينتم ما عسى أكون قد وقعت فيه من خطأ فهذا مما يزيد حبي واحتفاءي بكم بل هو مرماي وما أهدف إليه وجزاكم الله خير الجزاء
في هذه المقدمة تعرض الشيخ الكاشاني لمسألة نزول القرآن على سبعة أحرف على ما جاء به الحديث فخاض في غمار تفسيره وحاول جاهدا تكلف معناه والتنقيب عنه ثم عرج إلى مسألة الظاهر والباطن فتجشم حمل الحديث عليها، وما كان له ذلك ثم نقل عن أئمته تضعيف الحديث بل تكذيبه ثم عرض بالصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بكلام لا ينطلي إلا على الجهلاء والأغمار ثم أنهى مقدمته بما زعمه محكا مميزا بين المقطوع به قرءانا وما ليس كذلك.
وقبل الشروع في الرد على الكاشاني وتفصيل مواطن زلله ومظان غلطه وخطله فلنقدم بين يدي الرد كلام أهل السنة في مسألة السبعة أحرف وتفسيرهم للآثار الواردة في هذا الصدد مردفه بالرد على أغلاط الكاشاني وأوهامه. وقد كان الكاشاني قد تعرض لحديث نزول القرآن على سبعة أحرف، فنقل عن أئمته تفسيرات له؛ أغلبها وحوه واختيارات مرجوحه لبعض أهل السنة فتعرضنا بحول الله تعالى لحججهم ونقدها وبيان وجوه خللها، وما احتجوا به من أحاديث نذكرها من طرق أهل السنة مع تخريجها وبيان صحيحها من سقيمها وأما طرق الشيعة فنذكرها في الهامش مع إعطائها ما تستحقه من إهدار وتضعيف وبالله توفيقنا
أولا: بيان معنى قوله (صلى الله عليه وسلم): أنزل القرآن على سبعة أحرف
والحديث المذكور قد أخرجه البخاري ومسلم وقد تقدم لفظه وتخريجه وقد صرح بتواتره جماعة من الحفاظ. وهنالك روايات كثيرة في هذا المعنى فلنكتف بما ذكرنا.
وقد اختلف سلف الأمة وخلفها في معنى قوله صلى الله عليه وسلم ((سبعة أحرف)) وتنوعت آرئهم وتشعبت مذاهبهم إلى نحو الأربعين مذهبا كما في إتقان الحافظ السيوطي، لكن بعضها متهافت لا تقوم له حجة كما يقول الحافظ المنذري، وباقي الأربعين تتداخل تراكيبها بحيث يمكن أن تنسجم في عشرة مذاهب:
فالمذهب الأول: وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي والقرطبي وابن كثير إذ يرون أن المعنى سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو أقبل، وتعال، وهلم، وعلى هذا الكثير من أهل العلم إلى أن انضبط الأمر في آخر العهد وتدربت الألسن وتمكن الناس من الاقتصار على الطريقة الواحدة فعارض جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرتين في السنة الآخرة واستقر على ما هو عليه الآن فنسخ الله سبحانه تلك القراءة المأذون فيها بما أوجبه من الاقتصار على هذه القراءة التى تلقاها الناس نزل بها القرآن وروى هذا عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وأبيّ بن كعب وجماعة من التابعين بحيث أصبحت منهجا في الإقراء أذن به النبي - صلى الله عليه وسلم - زمناً ثم نسخه قبل أن يلقاه الأجل، وهكذا فقد مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس بين الناس إلا حرف واحد وهو الذي جمع عثمان - رضي الله عنه - المصحف عليه، والستة أحرف الباقية قد سقطت وبطلت القراءة بها إجماعا وأن هذه القراءات المتواترة اليوم مهما بلغت كثرة إنما تدور ضمن هذا الحرف الواحد الذي أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإقراء والرواية به
¥