ويمكن ربط الطالب بشخصية النبي ? عبر الآتي:-
أ) بيان فضله ? على هذه الأمة، وعلى العالمين، وعلى الناس أجمعين.
ب) بيان سيرته العطرة، وصفاته الخُلُقِية والخَلْقِية.
ج) تعظيم ذكره ?، والصلاة عليه كلما ذكر، واتباع سنته، وإجلال أوامره ونواهيه.
د) العناية بسنته وأحاديثه، وتربية الطالب على اتباع النبي ? في كل شيء.
فإذا تأصل حب النبي ? في نفس الطالب ثم سمع حديثاً يدعو إلى تعلم القرآن، بادر إلى ذلك محبة للنبي ? وابتغاءً للأجر من الله.
2 - المدح ():
للمدح أثر فاعل في النفوس، فهو يحيي الأحاسيس الميتة، ويحرك الشعور النائم، ويقع في النفس موقعاً حسناً، وهو محبب إلى القلوب مثير للمشاعر، وهو يدفع الشخص الممدوح إلى العمل بجدية وارتياح في نفس الوقت.
عن ابن عمر قال: كان الرجل في حياة رسول الله ? إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ?، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي ?.
قال وكنت غلاماً شاباً عزباً، وكنت أنام في المسجد عل عهد رسول الله ?، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيهما ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، قال فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع.
فقصصتها على حفصة، فقصتها على رسول الله ?، فقال النبي ? ((نعم الرجل عبدالله! لو كان يصلي من الليل)) قال سالم: فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا.
وهاهو المربي الأعظم ? ينبه بالمدح عبدالله بن عمر رضي الله عنهما إلى أمر غفل عنه بأسلوب رائع محبب إلى نفسه، فيبعث به إلى العمل على أتم وجه وهو راغب مقبل مثابر.
وكذلك المدح في وقته المناسب، وفي زمنه المناسب، للشخص المناسب، يبعث النشاط ويثير الحيوية في النفوس.
وينبغي أن يكون المدح بصدق، واعتدال، من غير مراء، ولا تبجيل، ولا تدليل زائد، ومن حين إلى آخر، ويكون موجَّهاً إلى هدف معين لا لمجرد المدح فحسب.
وإلا فإن الشخص الممدوح سيعتاد عليه، وسيؤلمه التخلي عنه، وسيصعب عليه قبول الحق بعد ذلك، وسيثير في نفسه الغرور والتعالي.
3 - المنافسة:
المنافسة تحرك طاقات كامنة داخل الإنسان لا يعرفها في الأوقات العادية، وتبرز تلك الطاقات لدى الشخص عندما يوضع في منافسة حامية مع شخص آخر.
وكان رسول الله ? يصف عبدالله وعبيدالله وكثيراً – بني العباس – رضي الله عنهم ثم يقول: ((من سبق إلي فله كذا وكذا)).
وهذه وسيلة مهمة تؤكد ضرورة زرع التنافس بين الطلاب، ثم مكافأة الفائز وتقديره حتى يدفعه ذلك لاستخراج الطاقات الكامنة في نفسه، ومن ثم يحقق المطلوب منه ويشعر باللذة والسعادة.
والمنافسة تنشط النفوس وترفع مستوى الهمم، وتثير النشاط، وتنمي المواهب، كما أنها تغرس في الطفل روح الجماعة والابتعاد عن الفردية، وتدرب على فهم الحياة، وأنها بين إقبال وإدبار حسب ما يبذل لها من جهد.
والمنافسة تثير الطالب في الجانب المطلوب، فلا يشذ عنه لئلا يخسر، كما أنها توجه اهتمامه نحو الأمر المطلوب فيعتني به ويتقنه ولا ينساه.
أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ?: ((إن من شجر البوادي شجرة لا يسقط ورقها، وإنها المسلم فحدثوني ما هي؟)) فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبدالله: وقع في نفسي أنها النخلة .. ثم حدثنا رسول الله ? قال: ((هي النخلة)).
وهذا الأسلوب قد أثار انتباه الطفل وجعله يفكر مع الكبار وينافسهم لمعرفة الجواب.
واستغلال أسلوب المنافسة بين الطلاب الحلقات يؤدي إلى بث روح النشاط بين الطلاب ويبعد عنهم الفتور والكسل، لكن ينبغي استخدامه بشكل صحيح ليؤدي النتائج المرجوة منه، فالاختيار الصائب للطلبة المتنافسين، واختيار المجال الذي سيتنافسون فيه، والغاية التي تؤجج فيهم روح التنافس، والكلمات التي تشحن الجو العام بالمنافسة، كل ذلك له دور كبير في نجاح المنافسة أو فشلها.
وينبغي مع ذلك كله أن يكون المدرس في يقظة دائمة لئلا يؤدي التنافس إلى الشحناء، فيوجه المنافسة توجيهاً صحيحاً ويكبح جماحها حين تجنح عن أهدافها.
4 - حل المشاكل:
¥