قال الرازي: (
أن المستعاذ به في السورة الأولى مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد، وأما في هذه السورة فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاثة: وهي الرب والملك والإله والمستعاذ منه آفة واحدة، وهي الوسوسة، والفرق بين الموضعين أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب، فالمطلوب في السورة الأولى سلامة النفس والبدن، والمطلوب في السورة الثانية سلامة الدين، وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت: أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت، والله سبحانه وتعالى أعلم.)
- ما علاقة الفلق بما بعده والقرآن مترابط؟
قال الزمخشري وكذا العثيمين الرابط بين الفلق والسحر والحسد والغاسق لإنهم يتسموا بالخفاء!! والمعوّذات لا مجال للهرب
منها إلا بالإلتجاء لربها
هذا لم يقله احد وحتى الذين ذكرتهما لم يريدا هذا المعنى الذي ذكرته.
وقولك (لإنهم يتسموا بالخفاء!! والمعوّذات لا مجال للهرب
منها إلا بالإلتجاء لربها) كلام يحتاج الى "ورشة" نحوية لإصلاحه.
- لماذا قال ومن شر حاسدٍ إذا حسد وكان يكفي ظاهرياً قوله ومن شر حاسد فلماذا أضاف إذا حسد؟
لإن السحر (تريد الحسد؟) لا يؤثر إذا كان صاحبه لا يخرجه ولا يجعل نفسه الخبيثه تخرج معه، بل قد يضر صاحبه
وكما قال أحد العلماء لم أرى ظالم أشبه بالمظلوم من الحاسد!!
لو قلت: لأن الحاسد لا يؤاخذ بحسده حتى يمضيه ويفعل بمقتضاه، لأنه متى دافعه ورده في نفسه لم يكن عليه اثم وفي الحديث (ثلاث لا يسلم منهن احد، الحسدوالظن والطيرة)
(لم أرى ظالم أشبه بالمظلوم من الحاسد!!) وهذه أيضا أدخلها ورشة النحو.
-لماذا كرر ذكر الناس 5 مرات مع أن الله رب كل شيء ومليكة لماذا التكرار ولماذا رب الناس ولم يقل رب العالمين
أو رب كل شيء أو .. ؟
فيها اقوال ولعل أقربها لفهمي -القاصر- هو قول من قال أنها متعلقه بالمستعاذ أي أستعيذ برب الناس
من شر الذي يوسوس للناس وقال سيد قطب وهي نسبة تقريب كي يحس المؤمن بقرب الله منه
في استعاذته أو بهكذا معنى ويُراجع أيضاً الكشاف
وسبب التكرار لعطف البيان ولزيادة الإظهار كما قال قال الزمخشري ولعل قول من قال إحساس المستعيذ بقرب
المُعيذ وهو رب الناس فتشعر بأنك عبد لله وهو ربك (من يتفضل عليك بالنعم من ربي يربي .. )
وهو ملكك وهو إلاهك .. وليراجع كلام سيد قطب
لو قلت: إنما خص الناس بالاضافة اليه لأنهم المقصودون بالإعاذة دون غيرهم من المخلوقات كما قال ابن جزي لكان اقرب.
لكني أقوا فيها قولا ــ أظن انني لم أسبق اليه ـ وهو أنه إنما قال (رب الناس. ملك الناس. اله الناس) ولم يقل (رب العالمين) لأن الشيطان لا يوسوس إلا للناس.
-لماذا قال "الذي يوسوس في صدور الناس ولم يقل في قلوب الناس "!!
وما الفرق بين الصدر والقلب؟!!
بل يقال:لما كان القلب موضع نظر الرب لم يتمكن الشيطان من سكناه، وإنما تعتور القلب لمتان، ملائكية وشيطانية فأيهما غلب مال اليه.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[01 - 08 - 09, 11:27 ص]ـ
لو قلت: لأن الحاسد لا يؤاخذ بحسده حتى يمضيه ويفعل بمقتضاه، لأنه متى دافعه ورده في نفسه لم يكن عليه اثم وفي الحديث (ثلاث لا يسلم منهن احد، الحسدوالظن والطيرة)
(لم أرى ظالم أشبه بالمظلوم من الحاسد!!) وهذه أيضا أدخلها ورشة النحو.
هذا لم يقله احد وحتى الذين ذكرتهما لم يريدا هذا المعنى الذي ذكرته.
وقولك (لإنهم يتسموا بالخفاء!! والمعوّذات لا مجال للهرب
منها إلا بالإلتجاء لربها) كلام يحتاج الى "ورشة" نحوية لإصلاحه
بسم الله الرحمن الرحيم:
باديءٌ ذي بدء أعرجُ على الورشات الإصلاحية التي نصحني بها الأخ أبو العلياء الواحدي ..
فما هو أن نصحني بالذهاب للورشات إلا وأقبلتُ أطوي الأرض طياً فلم يقر بي القرار إلا في أوزبكستان!!
حيث يقطُن في خوازرم الإمام الكبير في اللغة الزمخشري صاحب أكبر ورشات إصلاحية فجئته متلهفاً فقال الآتي
وعمل بمقتضاه: من بغي الغوائل للمحسود، لأنه إذا لم يظهر أثر ما أضمره فلا ضرر يعود منه على من حسده، بل هو الضارّ لنفسه لاغتمامه بسرور غيره. وعن عمر بن عبد العزيز: لم أر ظالماً أشبه بالمظلوم من حاسد.
وعن عمر بن عبد العزيز: لم أر ظالماً أشبه بالمظلوم من حاسد.
¥