" وتنوع الإيقاع الموسيقي والفاصلة والقافية بتنوع الجو والموضوع يبدو جلياً في هذه السورة ".
وفيها أيضًا:
" حتى إذا جاء ذكر المكذبين وما ينتظرهم من عذاب وانتقام، تغير الإيقاع الموسيقي وجرس القافية ".
وهناك الكثير والكثير، عفا الله عنه.
وأرجو من أخي الكريم المشرف ألا يحذف هذا الكلام، لأنِّي لم أُكفِّر الأستاذ سيد قطب - رحمه الله -، ولم أسُبَّه، أو أُجرِّحه، وإنما أتيتُ بكلامه هو - عفا الله عنه -.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ومن أجود ذلك كتاب \"في ظلال القرآن\" لسيد قطب رحمه الله
قال الشيخ في موضع آخر: كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب ـ رحمه الله ـ وهذا الكتاب كذلك لم يرد مؤلفه أن يجعله تفسيرا كاملا للقرآن وإنما أراد أن يبين الوجهة الفكرية، والثقافة الإسلامية البارزة من خلال القرآن، لينشأ عليها الجيل وليتربى عليها، ولهذا فقد أبدع في المقدمات التي يضعها للسور، فكل سورة يضع لها مقدمة يذكر فيها الموضوع الذي ركزت عليه السورة، والمواضيع الجانبية التي تناولتها والعلاقة بين هذه المواضيع، يجعل السورة وحدة متكاملة بين يديك، ولهذا فإن كثيرا من أهل العلم قال: إذا أردت درسا في التفسير فابدأ من مقدمة الظلال، المقدمة التي يضعها في السورة، ثم راجع ما شئت من كتب التفسير بعد ذلك في تفسير الآيات، ومع هذا فإن المؤلف ـ رحمه الله ـ قد ألف أكثره في السجن، ٍولما خرج راجعه إلى سورة الحديد، وقتل عند بلوغه في المراجعة قول الله تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله).
ـ[عبدالرحمن الزبيدي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 09:28 م]ـ
أخي الكريم / جمال.
بارك الله فيك.
أولًا: هل اطَّلعتَ على كتاب " في ظلال القرآن " للأستاذ سيد قطب - رحمه الله -؟
ثانيًا: هل نظرتَ في تفسيره للقرآن، وهو يقول: التفسير الموسيقي للقرآن!!، وهذه القطعة بها موسيقى رائعة!!، ومثل هذا الكلام كثيرٌ جدًّا.
بل قال - غفر الله له - ما معناه -: إنه راجع الجزء الخاص بالتفسير الموسيقي في القرآن أحدُ الموسيقيين في عصره.
انظر مثلًا في تفسير سورة الرعد:
قال: " ويقف الحس مشدوهاً يرتعش تحت وقع هذه اللمسات العميقة في التصوير، وتحت إيقاع هذه الموسيقى العجيبة في التعبير ".
وفي تفسير سورة مريم:
" وتنوع الإيقاع الموسيقي والفاصلة والقافية بتنوع الجو والموضوع يبدو جلياً في هذه السورة ".
وفيها أيضًا:
" حتى إذا جاء ذكر المكذبين وما ينتظرهم من عذاب وانتقام، تغير الإيقاع الموسيقي وجرس القافية ".
وهناك الكثير والكثير، عفا الله عنه.
وأرجو من أخي الكريم المشرف ألا يحذف هذا الكلام، لأنِّي لم أُكفِّر الأستاذ سيد قطب - رحمه الله -، ولم أسُبَّه، أو أُجرِّحه، وإنما أتيتُ بكلامه هو - عفا الله عنه -.
وماذا في ذلك؟
مالضير في هذا الأسلوب؟
كان القدماء يسمون تناسق الأصوات (نظماً) وأهل عصرنا يسمون كل اتساق وانتظام في الصوت موسيقى ليميزوه عن الضوضاء وهي الأصوات التي لا نظام فيها ولا اتساق
فلا يسوغ أن نعادي كلمة موسيقى بذاتها أو أن نقصر استعمالها على المعازف فهذا تقييد للغة وتعسف في تقييد الدلالة
ويوجد علم الإيقاع وهو أحد فروع الموسيقى.
يبدو لي أن ثمة سوء تفاهم كبير أساسه عدم الاتفاق على تحديد المصطلحات.
وهنا أقترح على طلبة قسم التفسير في الدراسات العليا أن يلجوا باب تحدبد مصطلحات المفسرين كأن يكتب في (المصطلح العلمي في "في ظلال القرآن") أو (في تفسير الرازي)
وأن يهتدوا بصنيع الأستاذ الجابري في استقرائه لـ (مصطلحات ابن خلدون في المقدمة) فإن هذا العمل خليق أن يكون علميا.
ونعني بالعمل العلمي كل ما قاد إلى تفهيم الناس مراد كاتب قد قضى نحبه كالرازي والزمخشري وابن كثير وسيد قطب ...
فالمسألة مسألة استخدام للكلمات والمصطلحات لا أكثر ولا أقل.
وقد سمعت أن بعض الناس كان قد عاب على صاحب الظلال استخدام كلمة (كوكب الأرض) بحجة أنها لم توصف بأنها كوكب قديما وهذا العائب ليس من العلم في شيء لأن علم الفلك قد استطاع تصنيف أجرام السماء وفقا لتشابهات واختلافات لم تكن تبدو لراعي الضأن أو الناظر بالعين المجردة إبان وضع اللغة وتدوينها.
فلم يكن القدماء من رعاة وعلماء يسمون الأرض كوكبا لقصور علم الفلك في عصرهم، وليس لسوء استخدام للغة من قبل معاصرينا! فعائب مثل هذا الاستخدام إنما يكشف عن قصور وتقصير في إتيان البيوت من أبوابها، وتعجل في لوم الناس قبل التأكد.
وشكري موصول للأخ رمضان أبو مالك لأنه أثار تساؤلات مهمة دفعتني إلى ولوج هذه المذاكرة
والله من وراء القصد
¥