تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها: إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديداً لعهده، ومنه (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا)، (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا)، (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) إلى قوله (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ)، (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ)، (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ).

ومنها: التعظيم والتهويل نحو (الْحَاقَّةُ. مَا الْحَاقَّةُ)، (الْقَارِعَةُ. مَا الْقَارِعَةُ)، (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ).

" الإتقان في علوم القرآن " (3/ 281، 282) طبعة مؤسسة النداء.

خامساً: فوائد تكرار بعض القصص والآيات

1. قال أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله -:

فإن قيل: ما الفائدة في تكرار قوله: (فبأيِّ آلاء ربِّكما تُكذِّبانِ)؟.

الجواب: أن ذلك التكرير لتقرير النِّعم وتأكيد التذكير بها، قال ابن قتيبة: من مذاهب العرب التكرار للتوكيد والإفهام، كما أن من مذاهبهم الاختصار للتخفيف والإيجاز؛ لأن افتنان المتكلِّم والخطيب في الفنون أحسن من اقتصاره في المقام على فنٍّ واحدٍ، يقول القائل منهم: واللهِ لا أفعله، ثم واللهِ لا أفعله، إذا أراد التوكيد وحسم الأطماع مِنْ أنْ يفعله، كما يقول: واللهِ أفعلُه، بإضمار " لا " إذا أراد الاختصار، ويقول القائل المستعجِل: اعْجَل اعْجَل، وللرامي: ارمِ ارمِ، ... .

قال ابن قتيبة: فلمّا عَدَّد اللهُ تعالى في هذه السورة نعماءَه، وأذكَرَ عِبَادَه آلاءَه، ونبَّههم على قُدرته، جعل كل كلمة من ذلك فاصلة بين كل نِعمتين، ليُفَهِّمهم النِّعم ويُقَرِّرهم بها، كقولك للرجل: أَلم أُبَوِّئْكَ مَنْزِلاً وكنتَ طريداً؟ أفتُنْكِرُ هذا؟ ألم أحُجَّ بك وأنت صَرُورَةٌ [هو من لم يحج قط]؟ أفَتُنْكِرُ هذا؟. " زاد المسير " (5/ 461).

2. قال القرطبي – رحمه الله -:

وأما وجه التكرار – أي: {قل يا أيها الكافرون} - فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم، كما تقول: والله لا أفعل كذا، ثم والله لا أفعله.

قال أكثر أهل المعاني: نزل القرآن بلسان العرب، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز؛ لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد، قال الله تعالى: (فبأي آلاء ربكما تكذبان)، (ويل يومئذ للمكذبين)، (كلا سيعلمون. ثم كلا سيعلمون)،

و (فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا): كل هذا على التأكيد.

" تفسير القرطبي " (20/ 226).

ـ[الضبيطي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 01:52 ص]ـ

بمثل هذه الأسئلة وبحثها علينا أن نشغل أوقاتنا، في البحث عن آي القران، ومفردات السنة. فشكرا للسائل الأول وشكرا لمن ناقش وأفاد.

ـ[الدكتور إبراهيم حبيبه]ــــــــ[30 - 07 - 10, 09:03 م]ـ

وكتاب ملاك التأويل للغرناطي

طبع في دار الغرب في مجلدين

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[30 - 07 - 10, 11:29 م]ـ

وهذا موضوع ذو صلة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134915

ـ[محمودالجندى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:31 ص]ـ

أظن أن للشيخ (محمد فؤاد عبد الباقى) كتابًا فى هذا الموضوع، لكن لايحضرنى اسمه الآن

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:53 م]ـ

أظن أن للشيخ (محمد فؤاد عبد الباقى) كتابًا فى هذا الموضوع، لكن لايحضرنى اسمه الآن

أتقصد المعجم المفهرس لألفاظ القرآن؟

ـ[محمودالجندى]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:59 م]ـ

أتقصد المعجم المفهرس لألفاظ القرآن؟

أظنه هو، لكنى لم أقرأه، وإنما رأيته مع صديق لى، حيث حكى لى قصة هذا الكتاب، حيث قال لى

أن الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى، لم يؤلف الكتاب وإنما ترجمه، وضبط ما فيه من أخطاء، حيث أن المؤلف الأصلى ليس عربيًّا وأظنه لم يكن مسلمًا

والله أعلم

لكن كتب المتشابه كثيرة، ما شاء الله

ومنها كتاب للشيخ أبى ذر القلمونى

ـ[أم سعيد المصرية]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:35 م]ـ

كتب التفسير تبين بعض أسرار التكرار

ومن أهمها كتاب الفيروز أبادي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير