تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - المعرفة بالإدارة الجامعة: القدرة على التدبير الإيجابي للمجتمع الجامعي: الطالب، الأستاذ، الموظف، واعتماد مبدأ جودة التكوين، والحرص على تحقيق هذه الجودة بتوفير الظروف المناسبة، بتبني العدل، والمساواة، وتقدير الكفاءات، والتنويه بالابتكار والإبداع. واعتماد مبدأ الشورى في تدبير الشأن الجامعي، ومبدأ اختيار رؤساء الجامعات والعمداء عن طريق الانتحاب الذي تشارك فيه كل مكونات المجتمكع الجامعي، وتحديد المدة في أربع سنوات قابلة للتجديد مرة و احدة.

7 - المعرفة بطرق التدريس، وتكوين الأساتذة الجامعيين في البيداغوجية الجامعية، وتأهيلهم لاستعمال تكنولوجيا التعليم، واستخدام الوسائط المتعددة، مع ضرورة التمييز بين المحاضرة، والدرس التطبيقي، والدرس التوجيهي، واعتماد استراتيجية التعليم الفعال، والتعليم الذاتي.

وبذلك نجدد في مجال طرق التدريس، بدل الاقتصار على التجديد في المضامين، أوالهندسة البيداغوجية، مما ينعكس سلبا على تكوين الطلبة.

8 - المعرفة بمكونات المسار التكويني للطالب، والعمل على انسجام وحداته، واتساق مجزوءاته، وتحقيق التوازن بين المكونات، والحرص الشديد على تكاملها واندماجها، بحيث تشكل منظومة تكوينية واحدة ومتوحدة.

9 - المعرفة بالتقويم: اعتماد مبدأ التقويم الشامل للنظام التربوي ككل: الأستاذ، الطالب، الإدارة، واحترام خصوصية المادة، وتوحيد منهجية التقويم، مع تحديد شبكات التقويم.

10 - المعرفة بالتخطيط و البناء والتنفيذ.

إن ما يتعين علينا الانتباه إليه بل العمل على تشخيصه وإيجاد الحلول الملائمة، يتعلق الأمر بضعف طلبة العلوم السرعية ـ غالبا ـ في العلوم اللغوية، ومعلوم أن الشريعة الإسلامية تستند إلى نص لغوي يتمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، بل إن حضارتنا الإسلامية حضارة نص، ومن ثم فإن اللغة مدخل أساس لفهم الشريعة الإسلامية.

إننا بعملنا هذا نكتشف خللا كبيرا لا بد من تداركه، وذلك بدعم تدريس العلوم اللغوية في كل التخصصات الشرعية، وأن يبدأ ذلك من السنة الأولى إلى سنة التخرج، مع عقد دورات تكوينية لاستكمال تكوين الطلبة في المجالات اللغوية، وتدريبهم على التكوين الذاتي، بتشجيعهم بالعمل في إطار فريق منسجم. مع تنبيههم إلى أن هذه العلوم ـ علوم الآلة ـ لا يمكن للمتعلم تحصيلها مرة واحدة لينساها أويتجاهلها، لأنها أداة أساسية في الفهم، ومن ثم يتعين تعهدها بالمراجعة والمذاكرة. وكذلك الشأن بالنسبة لعلمائنا الأعلام، حيث كنت تجدهم يعيدون قراءة الكتاب الواحد على شيوخ متعددين و مدى الحياة.

الأمر الثاني الذي يتعين الانتباه إليه قبل العمل على صياغة المقررات الدراسية الجامعية، تتمثل في دعم تكوين طلبة العلوم الشرعية في تقنيات البحث ومناهجه، وعلم المكتبة، والقدرة على الاستفادة من الحاسب الآلي والبرامج المعلوماتية، والإنترنت، باعتبار ذلك وسيلة فعالة تمكن الطلبة من التعلم الذاتي، مما يجعلهم قادرين على الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، والقدرة على توظيفها في المجالات التي يريدون.

كما يتعين علينا العمل على ابتكار أساليب تواصلية، والانفتاح على تجارب الآخرين، ومحاولة الإفادة منها، مما يزيل الرتابة عن دروسنا ومحاضراتنا، ويرفع السآمة عن الطلاب، ويشوقهم إلى المعرفة، ويرغبهم في العلم والتحصيل، ويحرضهم على البذل والعطاء، والتضحية من أجل تحصيل لذة المعرفة، وخدمة المجتمع.

لا بد لنا من التجديد في الهندسة البيداغوجية، وفي مضامين المقررات، و طرق التدريس وأساليبه، والعمل على توظيف الوسائل التعليمية الحديثة، والإفادة من البرامج المعلوماتية. كما أنه يتعين على القائمين على الجامعات الحرص على تكوين الأستاذ الجامعي تكوينا رصينا في البيداغوجية الجامعية، وإعادة تكوينه، وتوفير الإمكانيات المادية، و الدعم المعنوي لتمكين الأستاذ الجامعي من تطوير كفاءاته، و تنمية مهاراته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير