قوله تعالى: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ
هذه المقطع محل اتفاق للعشرة؛ فتقرأ لقالون ويندرج معه الجمع.
قوله تعالى: كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ
أوجه الخلاف:
1. المنفصل.
2. المتصل.
3. ميم الجمع.
4. صلة الهاء.
5. تغليظ اللام لورش.
6. الهاء في عليهم.
التوضيح:
غلظ ورش اللام في كلمة أظلم لأنها لام مفتوحة وقعت بعد سكون.
قال الشاطبي:
وغلظ ورش فتح لام لصادها ** أو الطاء أو للظاء قبل تنزلا
إذا فتحت أو سكنت كصلاتهم ** ومطلع أيضاً ثم ظل ويوصلا
وبقية أوجه الخلاف واضحة مع دليلها.
الجمع:
1. قالون بالإسكان والقصر؛ معه أبو عمرو بخلف عن الدوري.
2. يعقوب بضم الهاء في عليهم على قصر المنفصل؛ ليس معه أحد.
3. قالون بالصلة والقصر؛ معه أبو جعفر.
4. ابن كثير بصلة الهاء والميم؛ ليس معه أحد.
5. قالون بالإسكان والتوسط؛ معه دوري أبي عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر.
6. قالون بالصلة والتوسط؛ ليس معه أحد.
7. ورش بمد المنفصل والمتصل وتغليظ اللام في أظلم؛ ليس معه أحد.
8. حمزة بترقيق اللام ومد المنفصل والمتصل مع ضم الهاء في عليهم.
قوله تعالى: وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ
أوجه الخلاف:
1. إمالة الألف في شاء.
2. الإدغام الكبير في لذهب بسمعهم.
3. ميم الجمع.
4. الهمز المتوسط بزائد في كلمة وأبصارهم.
5. إمالة الألف الواقع قبل الراء المجرورة.
التوضيح:
1. أمال الألف في كلمة شاء حمزة وابن ذكوان وخلف العاشر.
قال الشاطبي: وكيف الثلاثي غير زاغت بماضي ** أمل خاب خافوا طاب ضاقت فتجملا
وحاق وزاغوا جاء شاء وزاد فز ** وجاء ابن ذكوان وفي شاء ميلا
وقال ابن الجزري:
وبالفتح قهار البوار ضعاف معـ ** ـه عين الثلاثي ران شا جاء ميلا ... إلى فد.
2. قوله تعالى لذهب بسمعهم؛ قرأ السوسي بالإدغام الكبير ووافقه على إدغام هذا الموضع بخلف عنه رويس عن يعقوب، ومر دليل الشاطبي للسوسي، أما دليل الدرة لرويس فهو:
طب نسبحك نذكرك إنك جعل خلف ذا ولا ... بنحل قبل مع أنه النجم مع ذهب
3. قوله تعالى: وأبصارهم؛ فيه عند الوقف لحمزة وجهان؛ التحقيق والتسهيل بين بين، وكذا الشأن في كل همز اعتبر متوسطاً بسبب دخول حرف من الحروف الزوائد عليه، وهذه الأحرف هي: الهاء وياء النداء واللام والباء والواو والفاء والهمزة والسين والكاف ولام التعريف، والتغيير الواقع بعدها يكون حسب القواعد والتي معنا هنا مفتوحة بعد حرف مفتوح زائد فيكون فيها التسهيل بين بين والتحقيق.
والتسهيل من باب قول الشاطبي: وفي غير هذا بين بين؛ أما التحقيق فهو من باب قوله
وما فيه يلفى واسطاً بزائد ** دخلن عليه فيه وجهان أعملا.
وبقية أوجه الخلاف واضحة مع ذكر دليلها.
الجمع:
1. قالون بالإسكان؛ معه ابن عامر وعاصم وأبو الحارث وروح ووجه رويس بالإظهار.
2. دوري أبي عمرو بإمالة الألف في كلمة أبصارهم؛ معه دوري الكسائي.
3. قالون بالصلة؛ معه ابن كثير وأبو جعفر.
4. السوسي بالإدغام الكبير في لذهب بسمعهم وإمالة الألف في أبصارهم؛ ليس معه أحد.
5. رويس بوجه الإدغام الكبير وليس له في الألف إلا الفتح.
6. ورش بمد المتصل وتقليل الألف في كلمة أبصارهم؛ ليس معه أحد.
7. ابن ذكوان بإمالة الألف في شاء مع توسط المتصل؛ معه خلف العاشر.
8. حمزة بإمالة الألف في شاء مع المد المشبع وتسهيل الهمز المتوسط بزائد في كلمة وأبصارهم.
9. حمزة بما سبق لكن مع تحقيق الهمز المتوسط بزائد.
قوله تعالى: إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ليس في الآية من خلاف إلا في قوله تعالى شَيْءٍ وتوضحيها كالتالي:
ü لورش توسط الياء ومدها وصلا ووقفاً، وكذا الشأن في كل ياء ساكنة أو واو ساكنة وقعتا بعد فتح ووقع بعدها همزة قطع في كلمتها.
قال الشاطبي:وإن تسكن اليا بين فتح وهمزة ** بكلمة او واو فوجهان جملا
بطول وقصر وصل ورش ووقفه ** .........................
أما إذا وقفنا عليها فلجميع القراء سوى حمزة القصر والتوسط والإشباع.
قال الشاطبي: ........................ ** وعند سكون الوقف للكل أعملا
وعنهم سقوط المد فيه
ü أما حمزة فتختلف عنده حالة الوصل عن حالة الوقف.
أولاً: حالة الوصل.
بالنسبة لخلف فله السكت قولاً واحداً سواء كانت كلمة شيء مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة، وأما خلاد فله السكت وعدمه في الحالات الثلاث.
ثانياً: حالة الوقف.
· إذا كانت كلمة شيء منصوبة ـ شيئا ـ فليس له فيها إلا وجهان: الأول؛ نقل حركة الهمزة إلى الياء مع حذفها، والثاني؛ الإدغام أي إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء المبدلة في الياء التي قبلها.
· أما إذا كانت مرفوعة فله فيها ستة أوجه؛ النقل والإدغام وعلى كل منها السكون المحض والروم والإشمام.
· وأما إذا كانت مجرورة فله فيها أربعة أوجه؛ النقل والإدغام وعلى كل منهما السكون المحض والروم.
وهذا الشأن في كل همزة متحركة وكان قبلها ياء أصلية كما هنا، وسيأتي تفصيل آخر في موضعه إن شاء الله تعالى.
ü وأما إدريس فله وجهان حال الوصل؛ السكت وعدم وهذا في الحالات الإعرابية الثلاثة.
أما في حالة الوقف فإذا كنا نقرأ له بعدم السكت وقفنا بعدم السكت الذي هو التحقيق، وإذا كنا نقرأ بالسكت وقفنا بالسكت لكن يلزم في حالة الرفع والجر أن نقف بروم حركة الهمزة لأننا لا نستطيع أن نقف على متحرك بحركة كاملة وإلى هذا أشار العلامة المتولي رحمه الله تعالى وتبعه على ذلك الضباع.
الجمع:
1. قالون؛ معه الجميع إلا ورشاً وخلف عن حمزة ووجه خلاد بالسكت ووجه إدريس بالسكت.
2. ورش بتوسط اللين؛ ليس معه أحد.
3. ورش بمد اللين؛ ليس معه أحد.
4. حمزة بالسكت على شيء؛ معه وجه إدريس بالسكت.
وإلى اللقاء في الحلقة العاشرة ونهاية الربع الأول بإذن الله تعالى
¥