ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 09, 08:09 م]ـ
أنواع الوجوه الواردة في اختلاف القراءات: اختلاف في الفرش أي في رسم المصحف، واختلاف في الأصول أي في الأداء. والاختلاف بنوعيه قد يكون له أثر في المعنى وقد لا يكون له أي أثر (إذ يرجع لاختلاف لهجات القبائل). ويمكن تقسيم هذين الاختلافين إلى أربعة أقسام:
1 ـ اختلاف راجع إلى الزيادة والنقص: {تجري تحتها} {تجري من تحتها}.
2 ـ اختلاف الكلمة: {ننشرها} {نُنشزها}، ومثل: {بظنين} {بضنين}.
3 ـ اختلاف نطق الكلمة: جِبريل جَبريل جَبرئيل جبرئل، ومثل: {بئر} و {بير}.
4 ـ اختلاف الحركات، أي الإعراب: {فتلقى آدم من ربه كلمات}.
5 ـ اختلاف عائد إلى اللهجة الصوتية، وهذا مما يعود إليه جملة من الاختلاف المتعلق بالأداء، كالفتح والإمالة والتقليل في {الضحى}.
ويمكن تلخيص هذا الاختلاف، بأن بعضه يظهر في الخط العثماني القديم الذي يخلوا من التنقيط والتشكيل (رقم 1 وربما رقم 2) وهو قليل، وقد أدى لاختلاف رسم المصاحف العثمانية الأربعة، وبعضه يظهر في النص الكامل الضبط والتشكيل، وبعضه لا يظهر إلا بالقراءة (رقم 5).
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[30 - 01 - 09, 08:56 م]ـ
كل هذا اختلاف. فبعضه راجع إلى لغات قبائل العرب، وبعضه قد يكون في نفس اللغة. ولذلك اختلف عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم مع أن كلاهما قرشي مكي.
يعني هذا أنك تقول إن (أحرف) في الحديث لفظ مشترك بين لغات القبائل والأوجه الجائزة في اللغات!
وتحمل هذا المشترك على معنييه!
اختلاف الأحرف هو الذي أدى لاختلاف القراءات. فالقراءات هي مبنية على اختيار القارئ من ما لم يُنسخ من الأحرف السبعة.
إذا كانت الأحرف هي التي أدت إلى اختلاف القراءات _ والأحرف عندك إنما هي عبارة عن لغات وأوجه فيها _ فما معنى اختلافهم في زيادة (من) في قوله تعالى: {تجري تحتها الأنهار} بالتوبة.
وما معنى اختلافهم بتحتية وفوقية: {يعلمون}.
فهل هذا الاختلاف من اللغات في شيء؟!
فلو كان الخلاف في القراءات مقصورا على نحو اختلافهم في: {زقية} مع {صيحة}، و في الإمالات ونحوها مما يكون بين اللغات لجاز أن يقال هذا الذي تقوله.
ولكني لا أدري هل تقول بإن خلافهم في: {مالك} و {ملك} من الخلاف في اللغات فتكون بمعنى واحد؟!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 09, 07:18 ص]ـ
أخي الكريم هذه ثاني مرة تستعجل في قراءة كلامي فتخطئ في معناه. تقول "فهل هذا الاختلاف من اللغات في شيء" وهذا يدل على أنك تسرعت في قراءة عبارتي "فبعضه راجع إلى لغات قبائل العرب". بعضه يعني ليس كله. والاعتراضات التي تفضلت بذكرها، قد سبقتك وذكرتها في المشاركة #15 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=972573&postcount=15) فلعلك تعيد قراءتها لو سمحت.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[31 - 01 - 09, 01:26 م]ـ
يا أخي أنت تقول:
كل هذا اختلاف. فبعضه راجع إلى لغات قبائل العرب، وبعضه قد يكون في نفس اللغة.
فأنت تحصر الاختلاف في شيئين:
1 - لغات القبائل.
2 - أوجه في نفس اللغة الواحدة.
وقد ذكرتُ ذلك في مشاركتي التي زعمت منها أني أخطأت في فهم كلامك فقلت:
يعني هذا أنك تقول إن (أحرف) في الحديث لفظ مشترك بين لغات القبائل والأوجه الجائزة في اللغات!
وتحمل هذا المشترك على معنييه!
وقلت:
والأحرف عندك إنما هي عبارة عن لغات وأوجه فيها
والذي ذكرتَه في مشاركتك رقم (15) يعارض قولك هذا؛ لأن الخلافات التي ذكرتُها في المشاركة رقم (16) ليست داخلة في الشيئين اللذين لا تخرج منها الأحرف عندك، وهي:
فبعضه راجع إلى لغات قبائل العرب، وبعضه قد يكون في نفس اللغة.
لأن الخلاف في نحو قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} ليس من الخلاف في لغات القبائل ولا مما يكون في نفس اللغات.
فهل فهمت قصدي رحم الله والديك؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:22 م]ـ
قصدي في قولي "وبعضه قد يكون في نفس اللغة" أي ليس متعلقاً بلغة معينة، فالخلاف في {فتلقى آدم من ربه كلمات} يكون في نفس لغة قريش (وطبعاً في لغة غيرها كذلك).
فالأحرف السبعة بعضها متعلق بلهجات القبائل (مثل الهمز والإمالة وبعض أنواع الإدغام وغير ذلك من الصوتيات) وهذا نزل كرخصة وليس له أثر في المعنى، وأيما قرأ به القارئ فهو شاف كاف. وبعضها يؤثر في المعنى وليس متعلقاً بلهجات القبائل، مثل {ملك يوم الدين} و {مالك يوم الدين} ومثل الزيادة والنقص وأمثاله، وهو مهم في التفسير.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:38 م]ـ
طيِّب!
لكن لا تزال هناك إشكالات كثيرة على كلامك، لا أريد الإطالة بها هنا والخروج عن الموضوع فإن أردت أن يكون ذلك على الماسنجر في وقت مناسب فلا بأس.
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 09:19 م]ـ
إخواني الكرام
الوقت ثمين جدا، وغالٍ جدا لدى طلاب العلم، وأرى أنكم تستهلكون أوقاتكم بطريقة غير صحيحة
فلو أردتم المذاكرة والمباحثة في أي مسألة كانت، لكان أولى لكم أن تذكروا قال فلان وفلان في كتاب كذا وكذا، فتذكرون كلام العلماء وآرائهم مع ذكر المصدر، وماهو الراجح في المسألة من كلام أهل العلم، ومن الذي رجَّح وما دليله ... إلى غير ذلك مما هو مُتعَارف عليه بين أهل العلم.
وقد ذكرت لكم مصدرين إرجعوا إليهما ففيهما كفاية، وإلاّ فالمسألة مذكورة في كتب أشهر من أن تذكر هنا في هذا الباب وأكثر من أن تُحصى، وفي الكتابين خلاصة وتبيين يذهب الغموض الذي تعانون منه.
ثم بعد هذا تسثمرون أوقاتكم لتبحثوا في مسألة أخرى وتقرأوا في علوم أخرى بدلا من تعسير السهل، والله أعلم
¥