تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكنه رأى أن جملة"اغلق النافذة" فيها بعض سوء أدب مع مضيفه ففضل جملة خبرية عادية ... متوسما في صاحبه أن ينتبه إلى المراد ..

ـ[توبة]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:59 م]ـ

الأخ الفاضل" أبو المعز"

لو دعمتم كلامكم بأمثلة من القرآن الكريم حتى يتضح أكثر.

بارك الله فيكم.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 02:50 ص]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لمقدمة أصول التفسير:

وذلك لأن فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه أمور متقاربة، وإن كان فهم القرآن يتضمن فهم معناه، وفهم حكمه وأسراره، لأن القرآن له معاني، ولهذا المعاني والأحكام حكم واسرار، ثم قد يقال: إن التفسير غير المعنى، فالتفسير تفسير اللفظ، والمعنى هو ما يراد بالكلام، وسيأتي من ذلك أمثلة إن شاء الله.

فالتفسير هو تفسير اللفظ فقط، كأن يفسر هذه الكلمة كما فسرها صاحب القاموس، فمثلاً قوله تعالي: (أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا) (الأنعام: 158)، تفسيرها اللفظي أن تقول: يوم يأتي شيء من آيات الله الدالة على قدرته مثلا والمراد بها طلوع الشمس من مغربها، فهنا صار فرق بين المعني اللفظي، أي: التفسير اللفظي والتفسير المعنوي الذي يراد، ولهذا فالقرآن يفسر على الناحيتين تفسيراً لفظياً مطابقاً للفظ فقط، وتفسيراً معنوياً، وهو ما يراد به، ثم قد يتوافقان وقد يختلفان.

فالمهم أننا إذا أردنا أن نجعل العطف في كلام المؤلف على التأسيس لا التوكيد والترداف، فنقول: إن فهم القرآن يريد به الحكم والأسرار التي يتضمنها، ومعرفة تفسيره، يعني اللفظ فقط، ومعانيه، أي: معرفة المراد به.

وقال في القول المفيد شرح كتاب التوحيد:

وقال ابن عباس في الآية: (الأنداد هو الشرك، أخفي من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول: والله وحياتك يا

ــــــــــــــــــــ

****

قوله: (وقال ابن عباس في الآية). أي: في تفسيرها.

قوله: (هو الشرك). هذا تفسير بالمراد، لأن التفسير تفسيران:

تفسير بالمراد، وهو المقصود بسياق الجملة بقطع النظر عن مفرداتها.

تفسير بالمعنى،وهو الذي يسمى تفسير الكلمات، فعندنا الآن وجهان للتفسير:

أحدهما: التفسير اللفظي وهو تفسير الكلمات، وهذا يقال فيه: معناه كذا وكذا.

الثاني: التفسير بالمراد، فيقال: المراد بكذا وكذا، والأخير هنا هو المراد.

فإذا قلنا: الأنداد الأشباه والنظراء، فهو تفسير بالمعنى، وإذا قلنا: الأنداد الشركاء أو الشرك، فهو تفسير بالمراد، يقول رضى الله عنه (الأنداد هو الشرك)، فإذا الند الشريك المشارك لله - سبحانه وتعالى - فيما يختص به.)

هل من أمثلة أخرى (آيات)؟

التفسير من الفسر وهو الكشف والتجلية والايضاح والبيان وقد يقع على الكلمة فيسمى تفسير لفظي وهذا الذي عناه ابن عباس بقوله "وتفسير تعلمه العرب " وقد يقع على الجمل فيسمى تفسير بالمعنى والمرادويقال له التأويل وهذا الذي " يعلمه العلماء" اليكم هذا ال

(اهدنا الصراط المستقيم) فتفسيرها اللفظي أن يقال:اهدنا:دلناوارشدنا وعرفنا

الصراط: الطريق والسبيل والمنهج ...

المستقيم: المعتدل .. الذي لا اعوجاج فيه ..

اما إذا أردت التفسيرالمعنوي أو بالمراد، او النأويل فانك تقول:وفقنا الى الاهتداء الى الاسلام واسلك بنا السبيل الموصلة اليك يا ربنا ....

(ان ربك لبالمرصاد) فتقول في التفسير اللفظي: المرصاد: الطريق، والترصد الترقب ..

واما التفسير بالمراد او المعنوي فهو تهديد ووعيد بعذاب الله لمن كفر ..

(حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) الخيط هو اللون وهو السلك.هذا اللفظي أما المعنى المراد فهو طلوع الفجر الصادق.وقد فسرها احد الصحابة تفسيرا لفظيا فأخطأ في فهم المراد حتى قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:انك لعريض القفا.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:09 ص]ـ

وللتمييز بين نمط الدلالتين نضرب مثلا:

ضيف يقول لمضيفه:

"الجو بارد اليوم"

المعنى اللغوي –أو الحرفي-هو الإخبار عن برودة في الطقس .. لكن مراده "طلب إغلاق النافذة"

لكنه رأى أن جملة"اغلق النافذة" فيها بعض سوء أدب مع مضيفه ففضل جملة خبرية عادية ... متوسما في صاحبه أن ينتبه إلى المراد ..

هذا لا مدخل له في باب التفسير، إنما هو من لحن القول الذي هو اسلوب من اساليب البلاغة والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير