يحسنون صنعاً.
ـ[أبوا أنس الجزائري]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:04 م]ـ
قال الشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله على هذه الآية
والتحقيق: أن الآية نازلة في الكفار الذين يعتقدون أن كفرهم صواب وحق، وأن فيه رضى ربهم، كما قال عن عبدة الأوثان: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله زلفى} [الزمر: 3]، وقال عنهم {وَيَقُولُونَ هؤلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ الله} [يونس: 18]، وقال عن الرهبان الذين يتقربون إلى الله على غير شرع صحيح: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تصلى نَاراً حَامِيَةً} [الغاشية: 2 - 4] الآية، على القول فيها بذلك. وقوله تعالى في الكفار: {إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الله وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الأعراف: 30] وقوله: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف: 37] والدليل على نزولها في الكفار تصريحه تعالى بذلك في قوله بعده يليه {أولئك الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [الكهف: 105] الآية. فقول من قال: إنهم الكفار، وقول من قال: إنهم الرهبان، وقوله من قال إنهم أهل الكتاب الكافرون بالنَّبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك تشمله هذه الآية. وقد رروى البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سأله ابنه مصعب عن «الأخسرين أعمالاً» في هذه الآية هل هم الحررورية؟ فقال لا هم اليهود والنصارى. أما اليهود فكفروا بمحمد صلى الله عليهم وسلم. وأما النصارى فكفروا بالجنة، وقالوا لا طعام فيها، ولا شراب. والحروية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان سعيد يسميهم الفاسقين. اه من البخاري. وما روي عن علي رضي الله عنه من أنهم أهل حروراء المعرفون بالحورويين معناه أ، هم يكون فيهم من معنى الآية بقدر ما فعلوا، لأنهم يرتكبون أمراً شنيعة من الضلال، ويعتقدون أنها هي معنى الكتاب والسنة؟، فقد ضل سعيهم وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:37 م]ـ
وقال عن الرهبان الذين يتقربون إلى الله على غير شرع صحيح: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تصلى نَاراً حَامِيَةً} [الغاشية: 2 - 4] الآية، على القول فيها بذلك. .
قال الشيخ / السعدي – رحمة الله عليه - فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في [وصف] أهل النار: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) أي: يوم القيامة (خَاشِعَة) من الذل، والفضيحة والخزي.
(عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ) أي: تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها، وتغشى وجوههم النار.
ويحتمل أن المراد [بقوله:] (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ) في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة هباء منثورا، وهذا الاحتمال وإن كان صحيحًا من حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول، لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عمومًا، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها؛ ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.
فهل في قول آخر , في تفسير الآيات التي في سورة الغاشية , وهل هو صحيح؟
ولا يزال الإشكال موجدا عندي ,بخصوص الآيات الأُول , والله – تعالى – اسأل أن يفتح علي وعليكم!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:48 م]ـ
ولا يزال الإشكال موجدا عندي ,بخصوص الآيات الأُول , والله – تعالى – اسأل أن يفتح علي وعليكم!
اللهم آمين ..
قلتَ: هل بانت لهم الحجة؟
قلتُ: هم - كما قال الشيخ الجزائري - منهم:
اليهود، والنصارى، والخوارج، والمتبدعة الروافض، والإسماعيلة، والنصيرية، والدروز، ومن إليهم من غلاة المبتدعة في العقائد والعبادات ..
فما ظنك بهم؟ هل بانت لهم الحجة أم لا؟ قال الله - عز وجل -: " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " .. والله أعلم
ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[02 - 08 - 08, 08:14 م]ـ
ولا يزال الاشكال موجودا!
ابتسامة!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 - 08 - 08, 09:13 م]ـ
بارك الله فيك وحفظك .. وجمعني بك في الفردوس الأعلى من الجنة .. اللهم آمين
في انتظار مشايخنا الفضلاء الأكارم ليزيلوا الإشكال ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 10:31 م]ـ
بارك الله في الجميع
الآية تحمل معنىً خطيرا يشمل كل من عمل عملا يظن أنه به ناجٍ، والحقيقة المخزية أنه غير كذلك
وعموم الآية مستفاد من قوله تعالى: "الذين"
أما سبب ضياع سعيه وضلاله - وهذا أهم ما يلزم المؤمن معرفته من الآية - هو اقتراف أحد محبطات الأعمال؛ منها: الكفر، الشرك بكل أنواعه، الرياء، السحر، الكبْر ...
والحكم على أحد بالتعيين يكون بتحقيق المناط، وهذه وظيفة المجتهد ..
¥