ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وخُتمت بالمهاجر إلى ربه أي لوط u ( فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) العنكبوت).
أليس المهاجر إبراهيم؟
نفع الله بكم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 01:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
أليس المهاجر إبراهيم؟
نفع الله بكم.
كلاهما هاجر - حفظك الله -، والمقصود في الآية هو لوط - عليه السلام -.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 08 - 08, 09:16 م]ـ
السلام عليكم
رعاكم المولى وبورك فيكما و سددكم
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[12 - 08 - 08, 01:27 ص]ـ
كلاهما هاجر - حفظك الله -، والمقصود في الآية هو لوط - عليه السلام -.
جزاك اللهُ خيرًا أخي المبارك و نفع بك.
سبب استفهامي السّابق، أنني كنت أقرأ على شيخي من سورة العنكبوت، فاستوقفني عند هذه الآية،
فذكر بعض الفوائد، فكان ممّا نبّهني إليه لزوم الوقوف عند كلمة لوط من قوله تعالى "فآمن له لوط"
لأنّ القائل في قوله تعالى "و قال إني مهاجر إلى ربي"، هو إبراهيم عليه السّلام.
لذلك لزم الوقوف عند كلمة "لوط" ثمّ الإستئناف بـ "و قال"
و كان هذا قبل مدّة، و لم أراجع كلام المفسّرين وقتها.
و لعلّني لو قلتُ في استفهامي الآنف:
"أليس إبراهيم هو القائل؟ " لكان أفضل، لأنّه و كما تفضّلتم بارك الله فيكم، كلاهما هاجر.
فلإتمام الفائدة، أنقل أقوال المفسرين التي وقفتُ عليها في الآية:
قال الزمخشري رحمه الله تعالى في تفسيره:
وَقَالَ (يعني إبراهيم) إِنّى مُهَاجِرٌ (من (كوثى) وهي من سواد الكوفة إلى (حرّان) ثم منها إلى فلسطين، ومن ثمة قالوا: لكل نبي هجرة ولإبراهيم هجرتان، وكان معه في هجرته: لوط، وامرأته سارة، وهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة)
و جاء في تفسير بن كثير رحمه الله تعالى:
فإن لوطا عليه السلام، آمن به من قومه، وهاجر معه إلى بلاد الشام، ثم أرسِل في حياة الخليل إلى أهل "سَدوم" وإقليمها، وكان من أمرهم (1) ما تقدم وما سيأتي.
وقوله: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} يحتمل عود الضمير في قوله: {وَقَالَ}، على لوط، لأنه (2) أقرب المذكورين، ويحتمل عوده إلى إبراهيم
و قال البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره:
{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} يعني: صدقه، وهو أول من صدق إبراهيم وكان ابن أخيه، {وَقَالَ} يعني إبراهيم، {إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} فهاجر من كوثى، وهو من سواد الكوفة، إلى حران ثم إلى الشام، ومعه لوط وامرأته سارة، وهو أول من هاجر، قال مقاتل: هاجر إبراهيم عليه السلام وهو ابن خمس وسبعين سنة
و جاء في تفسير الطبري رحمه الله تعالى:
القول في تأويل قوله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)}
يقول تعالى ذكره: فصدّق إبراهيم خليل الله لوط (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي)
يقول: وقال إبراهيم: إني مهاجر دار قومي إلى ربي إلى الشام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) قال: صدق لوط (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) قال: هو إبراهيم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) أي فصدّقه لوط (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) قال: هاجَرا جميعا من كوثى، وهي من سواد الكوفة إلى الشام. قال: وذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إنها سَتَكُون هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ يَنْحازُ أهْلُ الأرْضِ إلى مُهاجَر إبْراهِيمَ وَيَبْقَي فِي الأرْضِ شِرَارُ أهْلِها، حتى تَلْفِظَهُمْ وَتَقْذرَهم، وَتحْشُرَهُمُ النَّاُر مَعَ القِرَدَةِ والخَنازِيرِ".
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) قال: صدّقه لوط، صدق إبراهيم، قال: أرأيت المؤمنين، أليس آمنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به؟ قال: فالإيمان: التصديق. وفي قوله: (إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) قال: كانت هِجْرته إلى الشأم.
¥