تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:32 م]ـ

فيها التنبيه على عظمة قدرة الخالق جل وعلا على إيجاد ما يرى و ما لا يرى، وهكذا غيرها من المقسمات.

يعنى هل يفهم ان فى هذه الاية 3 أقوال

أولهم ان الله أقسم بجميع المخلوقات وثانيها ان الله أقسم بفعله العظيم فى ايجاد كل المخلوقات وثالثها أن الله بمايرى من مخلوقاته العظيمة وما لايرى من مخلوقاته العظيمة

أم ماذا؟

ـ[د. محمد هشام طاهري]ــــــــ[13 - 10 - 08, 09:40 ص]ـ

أخي الكريم: بالنسبة إلى ما جاء في كتاب الله تعالى مطلقاً لا ينبغي تحديده بكيت وكيت .. ولا قال: المراد كذا وكذا ... جزماً، هكذا!؟

هذا لا يكون إلا بأثارة من علم عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.

وأضرب مثالاً؛ فلوقال قائل في تفسير قوله تعالى: {والتين والزيتون} أقسم الله تعالى بالثمرة المعروفة، وقال آخر: بل ببلد التين فلسطين، وقال آخر بل ببلد التين، الشام ... الخ

فهذه مفردات داخلة تحت المطلق لا ينبغي تقييد النص به، وإنما يقال كل هذا من باب تفسير اللفظ المطلق بأحد مقيداته، أو من باب تفسير اللفظ العام -إن كان عاماً- بأحد أفراده، ولا ينبغي التخصيص والحصر.

وهكذا في الآية المشار إليها، وهي قوله تعالى: {فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون} يحتمل أن المراد القسم بجميع المخلوقات؛ لأنها إما مبصرة أو غير مبصرة، ويحتمل أن يكون المراد التنبيه على عظيم فعله، ويحتمل أن يكون المراد التنبيه على عظيم قدرته .... الخ.

ولا ينبغي تخصيصها و حصرها، وإنما يقال: هذا من معاني الآية، أو مما تحتمله اللفظ العام من الأفراد. والله تعالى أعلم.

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 10 - 08, 06:50 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير