تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين ميت بتشديد الياء وميت بتسكينها]

ـ[وراق لبنان]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:43 م]ـ

قرأت في إحدى المنتديات:

أن الميِّت: مخلوق حي، ما زال يعيش حياته، وينتظر أجله، فهو ميَّت مع وقف التنفيذ، ونرى هذا المعنى واضحاً في قوله تعالى وهو يخاطب رسوله الكريم

(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون).

الآية الكريمة تخاطب رسول الله صلى الله غليه و سلم وتخبره بأنه سيموت وأن خصومه الكفار سيموتون و لكنه وقتها عليه السلام كان حيا،، فكل حي» ميِّت «حال حياته ينتظر حلول الأجل.

والميْت: هو المخلوق الذي مات فعلاً وخرجت روحه وأصبح جثة هامدة،وأطلق القرآن هذا اللفظ على:

البلد الميْت، فقال الله تعالى:

(وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ).

والبهيمة الميْتة، قال الله تعالى:

(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِه).

وَتَسْأَلُني تَفْسيرَ مَيْتٍ وَمَيِّتٍ ... فَدونَكَ ذا التفسيرُ إنْ كنتَ تَعْقِلُ

فَمَنْ كانَ ذا روحٍ فَذلِكَ مَيِّتٌ ... وَما المَيْتُ إلاَّ مَنْ إلى القَبْرِ يُحْمَلُ

علماً بأنه يجوز أن تأتي أحدى الكلمتين مكان الأخرى إذا وجد قرينة تدل على المعنى .......... اهـ.

فإن كان ذاك كافياً فلماذا أتت مشددة في الآية الكريمة:

{يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي}

وأين القرينة الدالة على ذلك؟؟؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[01 - 12 - 09, 09:35 م]ـ

لعلك تجد الإجابة هنا:

http://55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=260&select_page=7

ـ[وراق لبنان]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:44 م]ـ

شكراً لك أخي في الله

ولكن ألا يوجد في المسألة توضيح للمفسرين وعلماء اللغة

ـ[محمد وحيد]ــــــــ[02 - 12 - 09, 04:55 م]ـ

قوله: {من الميت} اختلف القراء في هذه اللفظة على مراتب: فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم لفظ «الميت» من غير تاء تأنيث مخففا في جميع القرآن، وسواء وصف به الحيوان نحو: {تخرج الحي من الميت} أو الجماد نحو قوله تعالى: {إلى بلد ميت} [فاطر: 9] {لبلد ميت} [الأعراف: 57] منكرا أو معرفا كما تقدم ذكره إلا قوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30]، وقوله: {وما هو بميت} [الآية: 17] في إبراهيم، مما لم يمت بعد فإن الكل ثقلوه، وكذلك لفظ «الميتة» في قوله: {وآية لهم الأرض الميتة} [يس: 33] دون الميتة المذكورة مع الدم فإن تيك لم يشددها إلا بعض قراء الشواد، وقد تقدم ذكرها في البقرة، وكذلك قوله: {وإن يكن ميتة} [الأنعام: 139] و {بلدة ميتا} [الزخرف: 11] و {إلا أن يكون ميتة} [الأنعام: 145] فإنها مخففات عند الجميع. وثقل نافع جميع ذلك، والأخوان وحفص عن عاصم وافقوا ابن كثير ومن معه في الأنعام في قوله: {أو من كان ميتا فأحييناه} [الآية: 122] وفي الحجرات: {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا} [الآية: 12]، و {الأرض الميتة} في يس، ووافقوا نافعا فيما عدا ذلك، فجمعوا بين اللغتين إيذانا بأن كلا من القراءتين صحيح، وهما بمعنى، لأن فيعل يجوز تخفيفه في المعتل بحذف إحدى يائيه فيقال: هين وهين ولين ولين وميت وميت، ومنه قول الشاعر فجمع بين اللغتين:

1222 ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء

إنما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله قليل الرجاء

وزعم بعضهم أن «ميتا» بالتخفيف لمن وقع به الموت، وأن المشدد يستعمل فيمن مات ومن لم يمت كقوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30] وهذا مردود بما تقدم من قراءة الأخوين وحفص، حيث خففوا في موضع لا يمكن أن يراد به الموت وهو قوله: {أو من كان ميتا} [الأنعام: 122] إذا المراد به الكفر مجازا.

هذا بالنسبة إلى القراء، وإن شئت ضبطته باعتبار لفظ «الميت» فقلت: هذا اللفظ بالنسبة إلى قراءة السبعة ثلاثة أقسام:

قسم لا خلاف في تثقيله وهو ما لم يمت نحو {وما هو بميت} و {إنك ميت وإنهم ميتون}،

وقسم لا خلاف في تخفيفه وهو ما تقدم في قوله: {الميتة والدم} و {إلا أن يكون ميتة} وقوله: {وإن يكن ميتة} وقوله {فأنشرنا به بلدة ميتا} وقسم فيه الخلاف وهو ما عدا ذلك وقد تقدم تفصيله.

وقد تقدم أيضا أن أصل ميت: ميوت فأدغم، وأن في وزنه خلافا: هل وزنه فيعل وهو مذهب البصريين أو فعيل وهو مذهب الكوفيين، وأصله: مويت، قالوا: لأن فيعلا مفقود في الصحيح فالمعتل أولى ألا يوجد فيه. وأجاب البصريون عن قولهم بأنه لا نظير له في الصحيح بأن قضاة في جمع «قاض» لا نظير له في الصحيح. وتفسير هذا الجواب أنا لا نسلم أن المعتل يلزم أن يكون له نظير من الصحيح، ويدل على عدم التلازم: «قضاة» جمع قاض، وفي «قضاة» خلاف طويل ليس هذا موضع ذكره. واعتراض البصريون عليهم بأنه لو كان وزنه فعيلا لوجب أن يصح كما صحت نظائره من ذوات الواو نحو: طويل وعويل وقويم، فحيث اعتل بالقلب والإدغام، امتنع أن يدعى أن أصله فعيل لمخالفة نظائره. وهو رد حسن.

الدر المصون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير