[لأهل العربية، ما هذه النسخة الغريبة من صحاح الجوهري]
ـ[نافع]ــــــــ[09 - 12 - 09, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النسخة المطروحة في موقع الشاملة - من قديم - لصحاح الجوهري ( http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=29&book=239)، ومصدرها موقع الوراق، مختلفة عن المطبوع اختلافا واضحا، وهذا مثال من أول الكتاب
المطبوع (المميز بالأحمر محذوف من النسخة الإلكترونية):
[أجأ] أجأ، على فعل بالتحريك: أحد جبلى طيئ، والآخر سلمى، وينسب إليهما (3) الاجئيون، مثال: الاجعيون.
[آ أ] آء: شجر، على وزن عاع، واحدتها: آءة (1). قال زهير بن أبى سلمى يصف الظليم: كأن الرحل منه (2) فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواء - أصك مصلم الاذنين أجنى (3) له بالسى تنوم وآء وآء أيضا: حكاية أصوات. قال الشاعر:
إن تلق عمرا فقد لاقيت مدرعا ... وليس من همه إبل ولا شاء
في جحفل لجب جم صواهله ... بالليل يسمع (4) في حافاته آء
فصل الباء
[بأبأ] أأبأت الصبى (5)، إذا قلت له: بأبى أنت وأمى. قال الراجز:
وصاحب ذى غمرة داجيته بأبأته وإن أبى فديته حتى أتى الحى وما آذيته والبؤبؤ: الاصل، ويقال: العالم، مثل السرسور. يقال: فلان في بؤبؤ الكرم، أي في أصل الكرم (1).
[بدأ] بدأت بالشئ بدءا: ابتدأت به، وبدأت الشئ: فعلته ابتداء. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنى. وتقول: فعل ذلك عودا وبدءا، وفى عوده وبدئه، وفى عودته وبدأته. ويقال: رجع عوده على بدئه، إذا رجع في الطريق الذى جاء منه. وفلان ما يبدئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة. والبدء: السيد الاول في السيادة، والثنيان: الذى يليه في السؤدد. قال الشاعر (2):
ثنياننا إن أتاهم كان بدأهم * وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا (3)
والبدء والبدأة: النصيب من الجزور (4)، والجمع أبداء، وبدوء، مثل جفن وأجفان وجفون.
قال طرفة بن العبد:
وهم أيسار لقمان إذا * أغلت الشتوة أبداء الجزر
والبدئ: الامر البديع. وقد أبدأ الرجل إذا جاء به. قال عبيد (1):
فلا بدئ ولا عجيب *
والبدء والبدئ: البئر التى حفرت في الاسلام وليست بعادية (2). وفى الحديث: " حريم البئر البدئ خمس وعشرون ذراعا ". والبدء والبدئ أيضا: الاول. ومنه قولهم: أفعله بادى بدء - على فعل - وبادى بدئ - على فعيل - أي أول شئ. والياء من بادى ساكنة في موضع النصب، هكذا يتكلمون به، وربما تركوا همزه لكثرة الاستعمال على ما نذكره في باب المعتل. ويقال أيضا: أفعله بدأة ذى بدء، وبدأة ذى بدأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبدأة (3) والبدأة - أيضا - بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمى أو غيره. وقد بدئ الرجل يبدأ بدءا فهو مبدوء، إذا أخذه الجدرى أو الحصبة (4). قال الكميت: فكأنما بدئت ظواهر جلده * مما يصافح من لهيب سهامها
وآمين في الدعاء يمد ويقصر. قال الشاعر (1) في الممدود
يا رب لا تسلبني حبها أبدا ... ويرحم الله عبدا قال آمينا
وقال آخر في المقصور:
تباعد منى فطحل إذ رأيته (1) ... أمين فزاد الله ما بيننا بعدا
وتشديد الميم خطأ. ويقال معناه. كذلك فليكن. وهو مبنى على الفتح مثل أين وكيف، لاجتماع الساكنين. وتقول منه: أمن فلان تأمينا.
النسخة الإلكترونية
آأ
آء: شجر، واحدتها: آءة وآء أيضاً: حكاية أصوات. قال الشاعر:
إنْ تَلْقَ عمْراً فقد لاقيتَ مدَّرِعا ... وليس من همه إبْلٌ ولا شاءُ
في جحفل لَجِب جَمٍ صواهُله ... بالليل يُسمَع في حافاته آءُ
آمين
آمينَ في الدعاء يمدُّ ويقصر. قال الشاعر في المدود:
يا رَبَّ لا تسلُبنِّي حبَّها أبداً ... ويرحم الله عبداً قال آمِينا
وقال آخر في المقصور:
تَباعَدَ مِنِّي فُطْحُلٌ إذ رَأَيْتُهُ ... أَمينَ فزاد اللهُ ما بيننا بُعْدا
أبب
الأبُّ: المَرْعى. قال الله تعالى: " وفاكِهَةً وأًبّاً ". أبو عمرو: الأَبُّ: النِّزاعُ إلى الوطن. أبو زيد: أَبَّ يَؤُبُّ أَبّاً وأَباباً وأَبابَةً: تَهَيَّأ للذَهاب وتَجَهَّزَ، يقال هو في أَيابِهِ، إذا كان في جَهازِهِ. وقال الأعشى: أَخٌ قد طَوى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهبا.
1 - فالنسخة الإلكترونية مختلفة في طريقة ترتيب المواد أصلا، فالجوهري رتب صحاحه على أواخر الكلم، أما هذه الإلكترونية فمرتبة على طريقة المصباح المنير للفيومي
2 - ولو نظرنا في المواد نفسها لوجدنا في النسخة الإلكترونية اختصارا، وهذا الاختصار لا تكاد تخلو منه مادة، فلاحظ أن المميز بالأحمر في المواد السابقة، محذوف من النسخة الإلكترونية، وهناك مواد كاملة محذوفة
بالإضافة إلى أن (آمين) في المطبوعة في مادة (أمن) أما في الإلكترونية فهي في مادة مستقلة عن (أمن)
وبسبب اختلاف الترتيب والمواد هذا ظننت أنها (مختار الصحاح)، فراجعت، فوجدتها مختلفة عنه
فمثلا، لاحظ مادة (أبب) في هذه النسخة الإلكترونية (أعلاه)، قارنتها بمختار الصحاح فوجدتها في المختار كالآتي
أ ب ب: (الْأَبُّ) الْمَرْعَى.
هكذا، فقط لا غير
والآن، أغلب الظن أنها أحد مختصرات الصحاح أو نسخة خاصة ببعض الناشرين، تصرف فيها
فهل يمكن أن يجلي لنا بعض المختصين بالعربية، حقيقة هذا الأمر
(ملحوظة: رجعت لمطبوعتين للصحاح، مطبوعة العطار، وأخرى ط دار الكتب العلمية)
وجزاكم الله خيرا
¥