[توفيق المالك في اختصار (دليل السالك في شرح ألفية ابن مالك)]
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[05 - 01 - 10, 07:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مًَن لا نبيَّ بعده، أمّا بعد:
فهذا اختصار لـ (دليل السالك) لفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الله بن صالح الفوزان حفظه الله تعالى. وطريقة اختصاري:
1 - أحافظ على ألفاظ المؤلّف دون تصرّف، فإن صدّرتُ الكلام بـ (قال مقيّده) فهو من زياداتي، وأختم كلامي بـ (والله تعالى أعلم).
2 - أقتصر في الغالب على مثالٍ واحد أو مثالين.
واللهَ أسالُ أن ينفع بهذا الاختصار كما نفع بأصله، والله الموفّق.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[05 - 01 - 10, 11:15 ص]ـ
أين هو؟!
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[05 - 01 - 10, 12:40 م]ـ
سيأتي إن شاء الله تعالى ... كل يومين سأضع قطعةً منه؛ لأنّي سانقل من الأوراق إلى الجهاز، والوقت قليل: فأنا أعمل ولديّ والدان كبيران، وأولاد وأخوات، فاصبر وادعُ لي ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[06 - 01 - 10, 11:14 ص]ـ
المقطع الأول:
(ملاحظة: لم ألخّص مقدّمة الشارح)
قال ابنُ مالك رحمه الله:
قال محمّدٌ هو ابنُ مالكِ ... أحمَدُ ربّيْ اللهَ خيرَ مالِكِ
مُصلّياً على النّبيِّ المُصطَفى ... وآلِهِ المُسْتَكملِينَ الشَّرَفا
وأسْتعِينُ اللهَ في ألفيّةْ ... مقاصِدُ النّحْوِ بها محْويَّةْ
تُقَرِّبُ الأقْصَى بلِفْظٍ مُوجَزِ ... وتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
وتَقْتَضيْ رضاً بغيرِ سُخْطِ ... فائِقَةً ألفيَّةَ ابنِ مُعْطِي
وهْوَ بِسَبْقٍ حائزٌ تفضيلا ... مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
واللهُ يقْضِيْ بهِبَاتٍ وافِرَةْ ... لي وله في درجَاتِ الآخرَةْ
هذه مقدّمة النَّاظم، ضمّنها الحمدلة والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وعلى آله، والاستعانة بالله تعالى على هذه الألفيّة التي ذكر بعض صفاتها. ثمّ أشار إلى تقدّم العلاّمة ابن معطي في هذا المجال.
(محويّة) أي مجموعة.
(وتبسط البذلَ بوعدٍ مُنجَزِ) البذل أي: العطاء. وتبسط أي: توسّع.
(واللهُ يقضي بهباتٍ وافرةْ) الهبات أي: العطايا.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 10:07 ص]ـ
الكلام وما يتألّف منه
كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِمْ ... واسمٌ وفعْلٌ ثمّ حرفٌ الْكَلِمْ
واحِدُهُ كَلِمَةٌ والقولُ عَمّْ ... وكِلْمَةٌ بها كلامٌ قدْ يُؤَمّْ
(كلامنا) أي الكلام عندنا معشر النحويين هو اللّفظ المفيد. (ولا يكون مفيداً إلا إذا كان مركّبا) ثم مثّل بقوله: استقم. وهو مركب من فعل أمر وفاعل مستتر. وقد استغنى بالمثال عن أن يقول: فائدة يحسن السكوت عليها. ثم ذكر أنّ الكلم ثلاثة أقسام. وواحده كلمة. والقول يشمل بمعناه كل الأقسام (الكلام والكلم والكلمة).
وقوله: (وكلمة بها كلام قد يُؤَم) أي: تطلق الكلمة، ويقصد بها الكلام .. والتقليل في قوله: (قد يُؤَم) مراد به التقليل النسبي أي استعمال (الكلمة) في الجمل قليل بالنسبة إلى استعمالها في المفرد لا قليل في نفسه، فإنه كثير. وقوله (وكِلْمة) بكسر الكاف هي إحدى اللغات الثلاث فيها. وقوله: (ثم حرف ... ) "ثم" بمعنى واو العطف، إذْ لا معنى للتراخي بين أقسام الكلمة. ويكفي بانحطاط درجة الحرف عن قسيميه تأخيره عنهما.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:52 م]ـ
جميلٌ أخي حمد .. بارك الله فيما خطت أناملك ..
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 07:30 ص]ـ
سُرِرْتُ جدّاً بمرورك ... جزاك الله خيراً ...
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[11 - 01 - 10, 08:08 ص]ـ
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقك للعلم النافع والعلم الصالح
وأن يرزقك خيرى الدنيا والاخره
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 08:19 ص]ـ
بالجَرِّ والتَّنوينِ والنِّدا وألْ ... ومُسْنَدٍ للاسْمِ تَمْييزٌ حَصَلْ
لمّا ذكر أنواعَ الكلمة وهي: الاسم والفعل والحرف؛ شرع في ذكْرِ علاماتها. فذكَرَ في البيت خمسَ علامات، يتميّزُ بها الاسمُ عن الفعل والحرف؛ إذا وُجِدَتْ واحدة منها كانت دليلاً على أنَّ الكلمةَ (اسم). وقد تعدَّدَتْ هذه العلامات، لأنَّ الأسماءَ متعدّدَة الأنواع. فقد تصلحُ العلامةُ لاسم ولا تصلح لآخر.
الأولى: الجرّ؛ وليس المُرادُ به حرف الجرّ، لأنه قد يدخل في اللّفظ على ما ليس باسم، كقولك: (أشرتُ إليه بأن قم). بل المراد كون الكلمة مجرورة نحو: (صليت في المسجد الواسع).
الثانية: التنوين؛ وهو نون ساكنة زائدة لغير توكيد، تلحق آخرَ الأسماء لفظاً لا خطّاً ولا وقفاً، نحو: (كتب محمدٌ واجباً بخطٍّ جميلٍ).
العلامة الثالثة من علامات الاسم: دخول (أل) على الكلمة نحو: (قدم المسافر).
الرابعة: النداء. وليس المراد به دخول حرف النداء، لأنه قد يدخل في اللّفظ على ما ليس باسم، كقوله تعالى: (يا ليتَ قومي يعلمون) على أحد الإعرابين، وإنّما المرادُ كون الكلمة مناداة، نحو: (يا خالد أكرم أباك). قال تعالى: (يا إبراهيمُ (104) قدْ صدَّقْتَ الرؤيا).
العلامة الخامسة: الإسناد؛ أي: إلى الاسم، وهو أن يُنسَب إلى الكلمة حكمٌ تحصل به الفائدة نفياً أو إثباتاً، نحو: (صليت مع الجماعة). قال تعالى: (وألقيْتُ عليك مَحَبَّةً منّي). فالتاء اسمٌ، لأنّه أُسْنِدَ إليه الصلاة في الأول. وإلقاء المحبة في الثاني. وهذه العلامة من أنفع العلامات، وبها يستدل على اسمية الضمائر، إذ لا يوجد لها علامة سواها.
وهذا معنى قوله: (بالجر والتنوين ... إلخ) أي: حصل تمييز للاسم عن غيره بالجرّ والتّنوين والنّداء وأل. (ومسند للاسم) أي: إسناد إلى الاسم. فهو اسمُ مفعول أُريْدَ به المصدر، وظاهرُ كلامه أنَّ التنوين كلَّه من خواصِّ الاسم، وليس كذلك، بل المختص به الأربعة المذكورة.
قلْتُ: يعني (تنوين التنكير، والتمكين، والمقابلة، والعِوَض)، والله تعالى أعلم.
¥