ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:41 ص]ـ
وَمنْهُ مَنْقُولٌ كَفَضْلٍ وَأَسَدْ ... وَذُو ارْتِجَالٍ كَسُعَادَ وَأُدَدْ
وَجُمْلَةٌ وَمَا بِمَْزجٍ رُكِّبَا ... ذَا إنْ بِغَيْرِ وَيْهِ تَمَّ أُعْرِبَا
وَشَاعَ فِي الأعْلاَمِ ذُو الإضَافَهْ ... كَعَبْدِ شَمْسٍ وأَبِي قُحَافَهْ
التقسيم الثاني للعلم: باعتبار أصالته في العلمية وعدم أصالته. ينقسم إلى:
1) مرتجل: وهو الذي لم يسبق له استعمال قبل العلمية.
2) منقول: وهو ما سبق له استعمال قبل العلمية.
وهذا معنى قوله: (ومنه منقول. . إلى قوله: وجملة) أي: ومن العلم منقول: كفضل وأسد، ومنه: مرتجل كسعاد وأدد. ومنه ذو جملة. أي: المركب الإسنادي.
التقسيم الثالث للعلم: باعتبار لفظه. ينقسم إلى قسمين:
1) مفرد: وهو ما تكون من كلمة واحدة.
2) مركب: وهو ما تكون من كلمتين فأكثر.
وهو ثلاثة أنواع:
1 - مركب إسنادي: وهو ضم كلمة إلى أخرى على وجه يفيد حصول شيء أوعدم حصوله، ولا يكون ذلك إلا بجملة فعلية أو اسمية.
2 - مركب مزجي: وهو ما تركب من كلمتين امتزجتا حتى صارتا كالكلمة الواحدة، وهو نوعان:
أ) ما ختم بـ (ويه): وهذا يبنى على الكسر.
ب) الذي لم يختم بـ (ويه): فهذا يعرب إعراب ما لا ينصرف للعلمية والتركيب.
3 - مركب إضافي: وهو ما تركب من مضاف ومضاف إليه. وحكمه: أن يعرب صدره بالحركات أو الحروف حسب موقعه من الجملة. وعجزه يكون مجروراً بالمضاف دائماً.
وهذا معنى قوله: (وجملة وما بمزج ركبا. . . إلخ) أي: ومن العلم ما ركب تركيباً إسناديّاً وهو المقصود بقوله: (وجملة) ومنه المركب المزجي، وهذا يعرب إن لم يختم بـ (ويه) ومفهومه أنه إن ختم بـ (ويه) فلا يعرب، بل يبنى، ثم أشار إلى المركب الإضافي وبين أنه كثير في الأعلام، لأن منه الكنى وغيرها، ومثل له بمثالين: مثال لكنية ومثال لغيرها، كما أن الأول معرب بالحركات، والثاني معرب بالحروف.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[27 - 06 - 10, 09:40 ص]ـ
وَوَضَعُوا لِبَعْضِ الأجْنَاسِ عَلَمْ ... كَعَلَمِ الأشْخَاصِ لَفْظاً وَهْوَ عَمْ
مِنْ ذَاكَ أُمُّ عِرْيَطٍ لِلعَقْرَبِ ... وَهكَذَا ثُعَالَةٌ لِلثَّعَْلبِ
وَمِثْلُهُ بَرَّةُ لِلمَبَرَّه ... كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلْفَجْرَه
تقدم أن العلم قسمان:
1) علم شخصي: وهو ما يخص واحداً بعينه، وتقدمت أقسامه وأحكامه.
2) علم جنس: وهو ما لا يخص واحداً بعينه. وإنما يصلح للجنس كله. كقولك: هذا أسامة (للأسد) فهذا اللفظ صالح لكل أسد. وقولك: (هذه أم عِرْيطَ) للعقرب.
وعلم الجنس المسموع عن العرب ثلاثة أنواع:
1) حيوانات أليفة مثل: أبو أيوب (للجمل) وأبو صابر (للحمار).
2) حيوانات غير أليفة مثل: ثعالة للثعلب، وأسامة للأسد.
3) أمور معنوية مثل: برة. علم على المبرة بمعنى البر. وفجار علم للفجْرة بمعنى الفجور. فكل نوع من أنواع البر (برة) وكل نوع من أنواع الفجور (فجار) ومثله: كيسان (علم للغدر).
وهذا معنى قوله: (ووضعوا لبعض الأجناس علم) أي: أن العرب وضعت لبعض أجناس السباع والحشرات ونحوها أعلاماً. وهذا فيه إشارة إلى أن علم الجنس سماعي. وإنما وضع لها علم جنس، لأنه لم يوضع لها علم شخص بسبب عدم الألفة. لكن وضع لها علم جنس لأن العلمية أحد طرق التعريف. وقوله: (علم) مفعول به منصوب للفعل قبله. ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة، ثم ذكر أن علم الجنس كعلم الشخص في الأحكام اللفظية. وقوله: (وهو عم) أي: من جهة المعنى في أن مدلوله شائع يعم جميع الأفراد،، ثم مثل ببعض الأمثلة. و (فجار) علم للمؤنث. ولذا قال: (للفجْرة) أي: الفجور وقوله: (وهو عم) فعل ماض. أي: مدلول عم جميع الأفراد.
ـ[هدى حسن]ــــــــ[23 - 08 - 10, 08:25 ص]ـ
جزاكمُ الله خير الجزاء.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:36 م]ـ
بارك الله فيك واصل ونفع الله بك
للفائدة شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير يقول: من ترسخ العلم لطالبه اختصار الشروح
ذكرها في أحد أشرطته