تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واهتم بتاريخ الرسل كثيراً، وهو يقدم صوراً متوازنة لتاريخ اليمن والجزيرة وبيزنطة، ويتوسع في تاريخ فارس، وبعد الإسلام يمر بفترة الرسالة المرور السريع ليركز اهتمامه على تاريخ العراق وإيران.

ومنهج أبي حنيفة أن يهمل الأسانيد الطويلة، ويؤثر السرد الروائي المتصل مقحماً فيه الكثير من الشعر حتى لقد تتبادل الفرق والأحزاب الرسائل عنده شعراً.

وقد استفدت من هذا الكتاب استفادة كبيرة حيث إنه يميل وجهة النظر الفارسية بالنسبة للدعوة العباسية.

كما أن هذا الكتاب قد أمدني بالكثير من المعلومات الهامة والقيمة فيما يتصل بالدعوة العباسية، والرجال الذين قاموا بها، والتطورات والأحداث التي ارتبطت بالدعوة وبتلك الفترة التي قامت بها.

والمصدر الرابع هو (جمهرة أنساب العرب):

والمصدر الرابع هو (جمهرة أنساب العرب):

لأبي محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف ابن معدان بن سفيان بن يزيد الفارسي، مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب، القرشي الولاء، الأندلسي الدار.

ولد بقرطبة من بلاد الأندلس في شهر رمضان سنة (384هـ) وكانت وفاته لليلتين بقيتا من شهر شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة. وقيل: إنه توفي في منت ليشم، وهي قرية كانت ملكاً له، وكان يتردد إليها كما ذكر ابن خلكان.

وقد عمل ابن حزم وزيراً للخليفة المستظهر بالله عبد الرحمن بن هشام، ثم وزيراً للخليفة هشام المعتمد بالله بن محمد بن عبد الملك الناصر ثم نبذ الوزارة وأقبل على العلم فطلبه أشد ما يكون الطلب.

وكان حافظاً لعلوم الحديث وفقهه، مستنبطاً للأحكام من الكتاب والسنة، ضارباً بسهم وافر في المعرفة بالسير والأخبار.

وسمع ابن حزم سماعاً جماً، وجمع من الكتب شيئاً كثيراً، وألف قدراً كبيراً في مختلف العلوم لم يصل إله أحد قبله فيه، إلا ما كان من أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، فإنه كان أكثر أهل الإسلام تصنيفاً.

وقد درس في أول أمره فقه المالكية، كما قرأ الموطأ، ثم درس مذهب الشافعي وتعصب له، ثم انتقل بعده إلى مذهب داود بن علي بن خلف (الظاهرية) الذي كان أكثر الناس تعصباً للشافعي.

وقد عمل ابن حزم على تنقيح مذهب داود، ثم اتخذ لنفسه مذهباً خاصاً وأقوالاً تفرد بها.

وقد قرأ ابن حزم على أبي عمر أحمد بن الحسين، ويحيى بن مسعود، ويونس بن عبد الله القاضي، ومحمد بن سعيد بن ساني وعبد الله بن الربيع التميمي، وعبد الله بن يوسف بن تامي وغيرهم.

وروى عنه أبو عبد الله الحميدي صاحب (جذوة المقتبس) فأكثر الرواية عنه، كما روى عنه بالإجازة سريج بن محمد بن سريج المقبري، فكان خاتمة من روى عنه ونشر علمه بالمشرق.

ويعد كتاب جمهرة أنساب العرب من أوسع كتب النسب وأحفلها وأدقها مع الإيجاز والاستيعاب.

وقد استفدت من هذا الكتاب كثيراً بالنسبة للتثبت من نسب الأشخاص الذين ورد ذكرهم في هذا البحث، وقبائلهم، وخاصة نقباء الدعوة الأثنى عشر والذين لم أجد لهم ترجمة في أي كتاب آخر غير هذا الكتاب.

والمصدر الخامس هو (كتاب الطبقات):

لأبي محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المكنى بأبي عبد الله، وكل ما جاء في المصادر عنه أنه ولد سنة (168هـ) بالبصرة، فنسب إليها، وارتحل إلى بغداد وأقام فيها ملازماً لأستاذه الواقدي يكتب له حتى عرف باسم كاتب الواقدي.

وقد ارتحل إلى المدينة والكوفة، ومما لاشك فيه أن رحلته إلى المدينة قد كانت سنة (200هـ) فهو يذكر أنه لقي فيها بعض الشيوخ عام (189هـ) وفي أثناء حله وترحاله، كان شغله الشاغل هو لقاء الشيوخ، وكتابة الحديث وجمع الكتب، ولذلك اتصل بأعلام عصره من المحدثين فروى عنهم وقيد مروياتهم، وأفاد منها في تصنيف كتبه حتى وصف بأنه كان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، كثير الكتب.

وهذا الحديث يدل على أن نشاطه لم يقف به عند تأليف الطبقات، وإن كانت المصادر لم تذكر له من المؤلفات إلا كتابين آخرين – عدا الطبقات الكبير- وهما كتاب (الطبقات الصغير) وهو مستخرج من المؤلف الأول، وكتاب (أخبار النبي) وهو الكتاب الوحيد الذي ذكره ابن النديم وربما لم يكن هذا الكتاب سوى الجزأين الأوليين من الطبقات الكبرى، أي أن الكتب الثلاثة في حقيقتها كتاب واحد، وتسكت المصادر عما سوى ذلك مؤلفات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير