تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البركات]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:48 م]ـ

أخي أبو البركات /

ذكر العلامة ابن خلدون في مقدمة التأريخ عن الذين كانوا يسكنون في البادية ثم تحولوا إلى المدينة واختلطوا مع العجم؛ وأهل المدن؛ وزاولوا المهن؛ قال عنهم:

(ثم وقع الاختلاط في الحواضر مع العجم وغيرهم؛ وفسدت الأنساب بالجملة؛ وفقدت ثمرتها من العصبية؛ فاُطرِحت؛ ثم تلاشت القبائل ودثرت؛ فدثرت العصبية بدثورها)

وقال ايضا في موضع آخر: (إن الصريح من النسب إنما يوجد للمتوحشين في القفر من العرب ومَّن في معناهم؛ وذلك لما اختصوا به من نكد العيش وشظف الأحوال وسوء المواطن ... لما كانوا أهل شظف ومواطن غير ذات زرع ولا ضرع؛ وبعدوا من أرياف الشام والعراق ومعادن الأدم والحبوب؛ كيف كانت أنسابهم صريحة محفوظة؛ لم يدخلها إختلاط ولا عرف فيهم شؤب.

أخي الفاضل مصعب

الإختلاط مع العجم مسألة خارجة عن موضوعنا ومسألتنا التي فيها مشكل هي في نقطة التحضر والتمدن؟ ونقطة مزاولة المهن كالزراعة والفلاحة؟ فما دخل هذه النقطتين بضياع النسب!!

الأمر ليس متعلق بمن قال بذلك ولكن الأمر متعلق بكيفية الإقتناع بهذا الكلام الذي لا أجد دليل عليه.

ـ[حسين بن حيدر]ــــــــ[27 - 11 - 10, 12:31 ص]ـ

أهل اليمن كانوا حاضرة منذ قبل الجاهلية، والأوس والخزرج في المدينة حاضرة يزاولون الزراعة ويناكحون يهود المدينة، وكذا الحال مع ثقيف، وقريش كانت حاضرة منذ أن جمعها قصي بن كلاب في بطن مكة وكانوا يزاولون التجارة. وما ضاعت أنسابهم ولا نسيت .. وما كل ما يقولوه ابن خلدون أو أحد من أهل العلم لا نعرضه على النقد البناء والأخذ والرد ..

في الحقيقة أنا كان لي رأي. العجم أنواع، وقد وجدت للعجم بأنواعهم اهتمام بأنسابهم، فالصينيون والأوربيون والفرس لهم اهتمام بالغ بالأنساب، وكذا اليهود، والإسلام جاء ليكون خيراً للبشرية ونوراً وهداية، بخلاف ما يزعمه دعاة العروبة الملحدين، الذين يزعمون أن الإسلام حينما جاء دمَّر العروبة ونخوتها ـ طبعاً ليس قصدي هنا بدعاة العروبة الملحدين ابن خلدون أو غيره من المشاركين حتى لا يساء فهم كلامي ـ فمن هذا المنطلق فإن اختلاط العرب بالعجم لم يك سبباً بذاته في ضياع الأنساب، فكما أن للعربي نسب فللعجمي نسب!، وعليه فإن السبب المقصود بذاته في ضياع الأنساب إنما هو الفتن والعصور المظلمة التي مرت على التاريخ الإسلامي، وتمزق المسلمين على مذاهب وجماعات متعصبة ودويلات، ومن هذا السبب يمكننا أن نستخرج الأسباب الأخرى.

ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[27 - 11 - 10, 01:03 ص]ـ

الأخ: مصعب الجهني

أرسلت لك رسالة عبر الخاص فلم تجبني؟

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 11 - 10, 01:43 م]ـ

أخي الفاضل مصعب

الإختلاط مع العجم مسألة خارجة عن موضوعنا ومسألتنا التي فيها مشكل هي في نقطة التحضر والتمدن؟ ونقطة مزاولة المهن كالزراعة والفلاحة؟ فما دخل هذه النقطتين بضياع النسب!!

الأمر ليس متعلق بمن قال بذلك ولكن الأمر متعلق بكيفية الإقتناع بهذا الكلام الذي لا أجد دليل عليه.

العلامة المؤرخ الكبير ابن خلدون هو مؤسس قواعد التأريخ؛ وكلامه حجة لمن تأمله وفهمه؛ والحضر أهل المدن ليس لهم عناية بأنسابهم؛ لفقدهم العصبية التي هي جوهر المحافظة على النسب؛ يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا الشأن:

(تعلّموا أنسابكم؛ ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدهم عن أصله؟؛ قال: من قرية كذا!)

ولو نظرت في حال العرب اليوم المنتشرين في جميع الدول العربية لوجدت حقيقة هذا القول؛ لأنهم أضاعوا وصية الفاروق رضي الله عنه لهم!؛ فتجد أكثرهم ينتسبون للقرى والمدن فيقولوا مثلاً: (عرب الراغة – عرب منفلوط – عرب أسيوط – وهكذا .. !!) أو ينتسبون للمهن والصنائع فيقولوا مثلا: (الكتبي – النخلي - الحدادي – النجار – الحلواني – وهكذا .... !!)

وانظر اليوم من أوضح وأصرح في الأنساب أهل المدن أم أهل البادية؟

ـ[أبو البركات]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:12 م]ـ

العلامة المؤرخ الكبير ابن خلدون هو مؤسس قواعد التأريخ؛ وكلامه حجة لمن تأمله وفهمه؛ والحضر أهل المدن ليس لهم عناية بأنسابهم؛ لفقدهم العصبية التي هي جوهر المحافظة على النسب؛ يقول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا الشأن:

(تعلّموا أنسابكم؛ ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدهم عن أصله؟؛ قال: من قرية كذا!)

ولو نظرت في حال العرب اليوم المنتشرين في جميع الدول العربية لوجدت حقيقة هذا القول؛ لأنهم أضاعوا وصية الفاروق رضي الله عنه لهم!؛ فتجد أكثرهم ينتسبون للقرى والمدن فيقولوا مثلاً: (عرب الراغة – عرب منفلوط – عرب أسيوط – وهكذا .. !!) أو ينتسبون للمهن والصنائع فيقولوا مثلا: (الكتبي – النخلي - الحدادي – النجار – الحلواني – وهكذا .... !!)

وانظر اليوم من أوضح وأصرح في الأنساب أهل المدن أم أهل البادية؟

كلام بن خلدون حجة؟!! كيف حجة؟ يعني كلامه معصوم!!

نفس الكلام لم نجد توضيح عن كيفية فقدان النسب بسبب التحضر وبسبب ممارسة المهن والأعمال كالزراعة

كلام الفاروق هذا كلام عام ولم يقل من سكن القريه فسوف يفقد نسبه بهل هو كلام عن تعلم الانساب.

والأنساب تم تدوينها من قبل الحاضرة ولا يعرف لأهل البادية تدوين للأنساب.

لأن اهل الحاضرة الغالب فيهم العلم والتعليم فهم مظنة حفظ الأنساب وتدوينها بعكس أهل البوادي الذين هم مظنة الجهل الإفتقار للتدوين والكتابة فهم مضنة فقدان النسب.

أما بشان العصبية فهو موجودة حتى عند مجهولي النسب من اهل البادية فلم تزد عصبيتهم لنسبهم شيئاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير