تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: جازف ابن فندق –كعادته- في نفي عقب أحمد، وإدريس ابني محمد بن سليمان بن عبدالله المحض؛ والصحيح أنهما معقبان ولم ينقرضا، قال النَّسَّابة الجواني (ت588هـ): «العقب من محمد –المقتول بفخ- بن سليمان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي –عليه السلام- من حمزة، وإبراهيم، وأحمد، وعبدالله، وإدريس، وعيسى، وعلي، وحسين، وحسن، وسليمان؛ ومنهم أفخاذ وعشائر» (67).

قلت: النَّسَّابة الجواني من المعتنين بأنساب أشراف المغرب، وقوله «ومنهم أفخاذ وعشائر» تصريح صريح ببقاء عقب أحمد وإدريس ابني محمد بن سليمان بن عبدالله المحض.

وقال النَّسَّابة الأزورقاني (ت بعد614هـ): «محمد، له عبدالله العالم المحدث، له أربعة بنين؛ وأحمد له ستة بنين؛ والحسن له ولد؛ وإدريس له تسعة أولاد؛ وهؤلاء الأربعة هم المتفق على صحة أعقابهم، وعقبهم بقرية تلميسين» (68).

وقال النَّسَّابة ابن عنبة (ت828هـ): «العقب من سليمان: محمد دخل المغرب، وأعقب هناك؛ وكان له عبدالله، وأحمد، وإدريس، وعيسى، وإبراهيم، والحسن، والحسين، وحمزة، وعلي، وهم في نسب القطع –أي انقطعت أخبارهم عنّا واتصالهم عنّا-؛ ولا شك أن بني سليمان بن عبدالله بالمغرب إلى الآن» (69).

هذا ما تسنى جمعه من أوهام ابن فندق البيهقي، والتعليق عليها؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه

أبو هاشم الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

ص. ب: 10403 جدة 21433

المملكة العربية السعودية

البريد الإلكتروني: [email protected]

الأثنين 11 محرم1431هـ


(1) «لباب الأنساب» (2/ 463).
(2) «تهذيب الأنساب» (ص49).
(3) «الشجرة المباركة» (ص21، 22).
(4) «الفخري في أنساب الطالبيين» (ص87 - 88).
(5) «التذكرة في الأنساب المطهرة» (ص44).
(6) «الأصيلي في أنساب الطالبيين» (ق16 - 24 بترقيمي).
(7) «عمدة الطالب» (ص125 - 126).
(8) «روضة الألباب» (ق68 بترقيمي).
(9) «العقد الثمين» (7/ 39) (4/ 86)، «تعريف ذوي العلا» (ص19)، و «المقنع» (ص30)، «شفاء الغرام» (2/ 315).
(10) «غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام» (1/ 550).
(11) «الجامع اللطيف» (ص270).
(12) انظر «سمط النجوم» (4/ 207)، «منائح الكرم» (2/ 266)، «خلاصة الكلام» (ص22)، «إفادة الأنام» (3/ 106).
(13) «لباب الأنساب» (1/ 326).
(14) «لباب الأنساب» (1/ 240).
(15) «لباب الأنساب» (1/ 326).
(16) «لباب الأنساب» (2/ 527).
(17) الشواهد الحجرية: هي بلاطة أو حجر يكتب عليه اسم ونسب ومكانة المتوفى ثم توضع على قبره، وهذا العمل نهى عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج مسلم وأبو داود بإسناديهما الصحيح عن جابر رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن يقعد على القبر، وأن يجصص، ويبنى عليه، [أو يزاد عليه، أو يكتب عليه]». «صحيح مسلم» (7/ 37)، «سنن أبي داود» (3/ 216) والزيادة له، وصححه العلامة الألباني –رحمه الله- في «صحيح سنن أبي داود» (2/ 621)، «أحكام الجنائز» (ص260 - 263) وقال: «وأما الكتابة، فظاهر الحديث تحريمها».
وبنهيه صلى الله عليه وسلم اقتدى الصحابة والتابعون - رضوان الله عليهم -، فلو نظرت في الكتب المؤلفة في معرفة الصحابة لوجدت اختلاف أقوال المؤرخين الكبير في تعيين أماكن قبور الصحابة، ومن ذلك مثلاً: قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، وأبي عبيدة، والحسين السبط – رضي الله عنهم أجمعين-، وغيرهم، فدل ذلك على عدم اعتناء الصحابة -رضي الله عنهم- بكتابة أسمائهم على قبورهم أو البناء عليها، قال الحافظ المؤرخ الشريف تقي الدين الحسني الفاسي (ت832هـ): «واختلف في موضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقيل في قصر الإمارة بالكوفة، وقيل في رحبة الكوفة، وقيل في نجف الحيرة، موضع بطريق الحيرة، وقبره رضي الله عنه مجهول». «العقد الثمين» (6/ 199).
وقال مؤرخ المدينة السمهودي (ت911هـ): «في «مدارك» عياض، عن مالك أنه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف». وكذا سادة أهل البيت والتابعين، غير أن غالبهم لا يُعرف عين قبره ولا جهته، لاجتناب السلف البناء والكتابة على القبور مع طول الزمان». «خلاصة الوفا» (2/ 363).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير