تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:20 ص]ـ

" قَالَ اِبْن عَبَّاس: الْأُمِّيُّونَ الْعَرَب كُلّهمْ , مَنْ كَتَبَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يَكْتُب , لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَهْل كِتَاب ".

اللهم أرض عن صاحب رسول الله عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم

جاء في تفسير الحافظ إبن كثير رحمه الله:

وقال ابن جرير: نسبت العرب من لا يكتب ولا يخط من الرجال إلى أمه في جهله بالكتاب دون أبيه، قال: وقد روي عن ابن عباس، رضي الله عنهما قول خلاف هذا، وهو ما حدثنا به أبو كريب: حدثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، في قوله: (ومنهم أميون) قال: الأميون قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله، ولا كتابا أنزله الله، فكتبوا كتابا بأيديهم، ثم قالوا لقوم سفلة جهال: (هذا من عند الله) وقال: قد أخبر أنهم يكتبون بأيديهم، ثم سماهم أميين، لجحودهم كتب الله ورسله. ثم قال ابن جرير: وهذا التأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أن الأمي عند العرب: الذي لا يكتب. قلت: ثم في صحة هذا عن ابن عباس، بهذا الإسناد، نظر. والله أعلم

على إفتراض أن القول لإبن عباس رضي الله عنهما صحيحاً:

السؤال كيف نجمع بين قول إبن عباس رضي الله عنهما وبين ما نعرفه تاريخياً أن هناك من العرب نصارى خصوصاً ما قرأناه من جهود الفاتحين من صحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في خلافة الصديق أبا بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وإسقاطهم لأكبر إمبراطوريتين وقتالهم لنصارى العرب الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع الفرس والروم!؟

...

متابع بصمت

مع ترجيح القول بأمية رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قراءة وكتابة حتى يثبت لي غير ذلك

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:31 ص]ـ

الإخوة الكرام ـ حفظهم الله ـ أرجو أن تسمحوا لي بمشاركتكم القول في هذا الموضوع الذي طرحتموه ولكم مني جزيل الشكر:

قال ابن منظور في لسان العرب:

" وقيل لسيدنا محمد رسول الله، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأُ المَكْتُوبَ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب، وكانت هذه الخَلَّة إِحْدَى آياته المُعجِزة، لأَنه تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً، تارة بعد أُخْرَى، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظه، وكان الخطيبُ من العرب إِذا ارْتَجَل خُطْبَةً ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص، فحَفِظه الله ـ عز وجل ـ على نَبيِّه كما أَنْزلَه، وأَبانَهُ من سائر مَن بَعَثه إِليهم بهذه الآية التي بايَنَ بَينه وبينهم بها، ففي ذلك أَنْزَل الله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت 48] الذين كفروا، ولقَالوا:

إِنه وَجَدَ هذه الأَقاصِيصَ مَكْتوبةً فَحَفِظَها من الكُتُب ".

وقال الإمام الطبري في تفسيره (21/ 4 مع تصرف يسير):

" القول في تأويل قوله تعالى:

(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت 48] يقول تعالى ذكره: وَما كُنْتَ يا محمد تَتْلُوا يعني تقرأ مِنْ قَبْلِهِ يعني من قبل هذا الكتاب الذي أنزلته إليك مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ يقول: ولم تكن تكتب بيمينك، ولكنك كنت أمِّيًّا إذا لارْتابَ المُبْطِلُونَ، يقول: ولو كنت من قبل أن يُوحَى إليك تقرأ الكتاب، أو تخطه بيمينك، إذن لارتاب: يقول: إذن لشكّ بسبب ذلك في أمرك، وما جئتهم به من عند ربك من هذا الكتاب الذي تتلوه عليهم المبطلون القائلون إنه سجع وكهانة، وإنه أساطير الأوّلين.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك:

عن ابن عباس، قوله: (وَما كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ، وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذا لارْتابَ المُبْطِلُونَ)، قال: كان نبيّ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أمِّياً لا يقرأ شيئاً ولا يكتب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير