تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَأَرَّخ بَنُو إِسْمَاعِيْل مِن نَار إِبْرَاهِيْم إِلَى بِنَاء الْبَيْت حِيْنَ بَنَاهُ إِبْرَاهِيْم وَإِسْمَاعِيْل؛ ثُم أَرَّخ بَنُو إِسْمَاعِيْل مِن بُنْيَان الْبَيْت إِلَى أَن تَفَرَّقَت بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَكَانَ كُلَّمَا خَرَجَ قَوْمٌ مِنْ تِهَامَةَ أَرْخَو بِخُرُوْجِهِمْ؛ وَمَن بَقِيَّ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيْل يُؤَرِّخُوْن مِنْ خُرُوْج (سَعْدٍ؛ وَنَهْدَ؛ وَجُهَيْنَةَ) حَتَّى مَات كَعْب بْن لُؤَي؛ فَأَرِّخُوا مِن مَوْتِهِ إِلَى الْفِيل؛ فَكَان الْتَّأرِيْخ مِن الْفِيل إِلَى أَن أَرَّخ عُمَرَ بْن الْخَطَّاب من الْهِجْرَة؛ وَكَانَ ذَلِكَ سَنَةَ سَبْعِ عَشْرَةَ أَو ثَمَانِ عَشْرَةَ؛ أَخْرَجَه ابْن جَرِيْر فِي تَارِيْخِه.

قَالَ أَبُوْ صَفْوَانَ الْمَرْوانِيّ:

وَقُضَاعَةَ مِنْ أَعْظَمِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَاطِبَةً؛ فَكَانَ مِنْهُمْ الْوُزَرَاءِ لِسُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام, وَنَبِيّ اللَّه شُعَيْب؛ وَكَانُوا مَعَ الْعَبْد الصّالِحِ ذِي الْقَرْنَيْنِ؛ وَلُقْمَان الْحَكِيم عَلَيْهِ السّلَام كَانَ مَوْلىً للْقَيْنِ بْنِ جَسْرِ بْنِ شَيْعِ اللّهِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ وَبَرَةَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حُلْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافّ بْنِ قُضَاعَةَ؛ قَالَهُ الْهَمْدَانِيّ وَبَعْضُ الْإِخْبَارِيّين؛ وَذَكَرَ الْوَزِيْرِ الْمَغْرَبِي فِيْ الْإِينَاسِ بِعِلْم الْأَنْسَابِ قَوْلُهُ: وَرَأَيْتُ بِخَطِّ شِبْلٍ الْنَّسَّابَةُ: قَالَ أَبُوْ هُرَيْرَةَ: كَانَ حَوْتَكَة بْنِ سُوْد ابْنِ أَسْلُمٌ صَاحِبِ فِرْعَوْنَ بِمِصْرَ؛ وِلَا أَدْرِيْ مَا صِحَة ذَلِكَ. وَقَالَ الْأَمِيرُ نَصْرٍ: قَالَ أَبُو الْمُنْذِر: جُهَيْنَةُ؛ وَسَعْدَ بْن هُذَيْم؛ وَنَهْدَ بْنِ زَيْدٍ؛ كَانَا أَوّل مَنْ أصْحَرَ مِنْ الْعَرَبِ؛ فَسُمّيَا بِصَحَار؛ فَوَلَدَ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَيْثٍ: عُذْرَةَ بَطْنٍ, وَالْحَارِثُ بَطْنٍ, فِي بَنِي عُذْرَةَ؛ وَنَقَلْتهُ مِنْ كِتَاب الْمُؤْتَلِف وَالْمُخْتَلِف فِي الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى وَالْأَنْسَاب؛ وَوَقَعَ فِي كِتَاب ابْنُ السّائِبِ الْكَلْبِيّ الْيَمَن الْكَبِير؛ وَقَالَ الْهَمْدَانِيُّ فِي الْإِكْلِيل فِي أَنْسَابِ الْيَمَنِ وَأَخْبَار حِمْيَر عِنْدَ ذِكْرِهِ للْحِجَاز: وَكَانَ أَهْل هَذِهِ الْبِلَاد فِي قَادِم الدّهْرِ للْعَمَالِيق؛ ثُمّ جُذَامٌ؛ ثُمّ أَجْلَتْ جُرْهُمٌ مِنْ مَكّةَ؛ فَنَزَلتهَا جُهَيْنَةُ.

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ حَزْمٍ الْمُتَوَفَى سَنَةَ 456هـ فِي مُخْتَصَرِهِ عَلَى جَمْهَرَةِ أَبُو الْمُنْذِرِ الْكَلْبِيَّ, فَقَال:

وَوَجَدْنَا فِي كُتُبِ بَطْلَيْمُوسَ؛ وَفِي كُتُبِ الْعَجَمِ الْقَدِيمَةِ؛ ذِكْرُ الْقُضَاعيّينَ وَنَبَذَهٌ مِنْ أَخْبَارِهِمْ وَحُرُوبِهِمْ؛ فَاَللّهُ أَعْلَمُ أَهُمْ أَوَائِلَ قُضَاعَةُ هَذِهِ وَأَسْلَافِهِمْ؛ أَمْ هُمْ غَيْرَهُمْ؟

وَقَالَ أَيْضا ابْن خُلْدُوْن الْمُتَوَفَى سَنَةَ 808هـ فِي تَارِيْخِه:

وَفِي كُتُب الْحُكَمَاء الاقَدِمِين مِن يُوْنَان مِثْل: بَطْلَيْمُوس؛ وَهْرُوَشيْوّش [هِيْرُودْوتَس] ذِكْر الْقُضَاعْيِّين وَالْخَبَر عَن حُرُوْبِهِم؛ فَلَا يَعْلَم أَهُم أَوَائِل قُضَاعَة هَؤُلَاء وَأَسْلَافِهِم أَو غَيْرِهِم.

قََالَ الجُهَنِيّ:

لاَ شَكَّ أَنَّ قُضَاعَةَ الَّتِي وُجَدَ أَخْبَارُهَا الإِْمَامُ ابْنُ حَزْمٍ عِنْدَ بَطْلَيْمُوسَ هِيَ أُمَةُ قُضَاعَةَ الْعَظِيمَةِ وَالَّتِي لَمْ يَبْقَ مِنْهَا الْيَوْمَ غَيْرَ: جُهَيْنَةَ؛ وَبَلِي؛ وَنَهْد؛ وَأَمّا كِتَابُ الْجُغْرَافِيَا لِبَطْلَيْمُوسِ فَإِنّي تَطَلَّبْتهُ كَثِيرا وَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ مَعَ شِدَّةِ تَطْلُبِي لَهُ, وَقَدْ نَظَرْتُ فِي مُخْتَصَر كِتَاب «الْمَجِسْطِي» , لِِلْقَلْوَذِيَّ الْفَلَكِيّ الْيُونَانِيُّ الَّذِي إِخْتَصَرَهُ إِبْنُ سِينَا فَلَمْ أَجِدْهُ يَذْكُر شَيْئًا مِنْ أَخْبَارِ قُضَاعَةَ, وَإِنْ كَانَ اِبْنُ سِينَا لَمْ يَخْتَصِر مِنْهُ إِلاَّ مَقَالَات الطِّبِّ, وَفَتَّشْت فِي كِتَاب الْحَسَنُ بْن الْهَيْثَمِ الْمُسَمَّى: «الشُّكُوك عَلَى بَطْلَيْمُوس» وَاَلَّذِي تَنَاوُلَ فِيه إِبْنُ الْهَيْثَمِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير