تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال الأصول غير المعتبرة:

مثل التفسير الباطن، فلا يلزم أن يكون لكل آية باطن لا يعلمه إلا القليل من الناس، وهذا من أصول تفاسير الباطنية. أهـ /د/ الأول.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[04 - 07 - 09, 05:18 ص]ـ

الدرس الثاني:

أولا: موضوعات أصول التفسير:

تقسيمات هذا العلم تختلف باختلاف المؤلف، ولا شك أنهم يتفقون على أمور معينة أنها داخلة في علم التفسير تعتبر موضوعات كلية، وهي:

أولاً: التعريفات والمقدمات.

وثانياً: الطرق والمصادر.

وثالثاً: اختلاف المفسرين.

ورابعاً: كيفية التعامل مع اختلاف المفسرين.

1 - التعريفات والمقدمات:

يختلف أهل العلم في ما يضعونه في هذا القسم.

أ- تقسيم ابن عباس:

1 - ما تعرفه العامة.

2 - ما تعرفه العرب من كلامها.

3 - ما يعلمه العلماء.

4 - ما لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه فقد كذب.

ب- وبعضهم يقسم كالتالي:

1 - التفسير بالمأثور

2 - التفسير بالرأي.

ج – وبعضهم يقسم بحسب الاتجاهات العلمية:

1 - التفسير النحوي.

2 - التفسير اللغوي.

2 - الطرق والمصادر:

* بالنسبة لطرق التفسير:

وطرق التفسير: هو طريقة الوصول للتفسير.

1 - التفسيرعن طريق النقل:

أ - فننقل التفسير عن طريق السماع من العالم نفسه.

ب - أو عن طريق الوجادة كأن ننقل من كتابه.

2 - التفسير عن طريق الرأي:

وهو الاجتهاد للوصول إلى معنى من المعاني.

* والنقل لأجل التفسير قد يكون:

أ- نقلا بحتا.

ب- أو نقلاً نسباً.

أولا - النقل البحت: وهو الذي لا دخل للمفسر فيه البتة.

1 - كأسباب النزول.

2 - التفسير النبوي المباشر، مثال:

قال تعالى:

? وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ ? [الأنفال: 60]، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن القوة الرمي).

3 - الغيبيات، مثل أخبار أهل الجنة والنار.

4 - قصص الأنبياء بتفاصيلها.

* وهناك نوع يمكن أن يندرج تحت هذه الأنواع، وإن لم يكن من المنقول البحت، ولكنه يوافقها في كون لا يمكن للمفر أن يتصرف فيه، وهو ما يكون له وجه واحد في التفسير.

مثال ذلك إذا كانت الآية لا تحتمل إلا معنى واحد نجد أن المفسر لا يستطيع أن يأتي بمعنى جديد، فنقول أن هذه بمرتبة التفسير بالمنقول نقلا بحتا.

ثانيا: النقل النسبي:

مثال ذلك:

قال تعالى-: ? وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ? [العاديات: 1] ذكر أن ابن عباس - رضي الله عنه- فسر الآية بأن المراد بها: الخيل.

فعلم علي رضي الله عنه فبين له أنه ليس المراد بها الخيل، واحتج علي بالواقع، واقع المسلمين أن الآية نزلت في مكة، وأيضاً لما بدأ الجهاد لم يكن معهم إلا فرسان، فقال علي -رضي الله عنه-: إنما المراد بها إبل الحجيج،، فالآن اختلف التفسير، بين علي وبين ابن عباس، يقول ابن عباس فرجعت إلى قول علي - رضي الله عنه.

في المثال السابق اعتمد الصحابة رضي الله عنهم على الرأي، وكان تفسيرهم مبني على علم ومعرفة بلغة العرب، فهم يطلقون العاديات على الإبل والخيل، لكن علي رضي الله عنه دعم رأيه بتاريخ وواقع المسلمين عند نزول هذه الأية.

س- لكن متى بدأ التفسير بالرأي؟

أولا: التفسير بالرأي المحمود:

التفسير بالرأي بدأ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فالرسول أقر الصحابة على المنهج الذي ظهر في المثال السابق، وهو أن يفهموا القرآن بما عندهم من اللغة وغيرها من المصادر التي يعتمدون عليها، ومن خلال بعض الآثار ظهر جليا أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يفهموا الآية بآرائهم وعقولهم، فلما رجعوا للنبي صلى الله عليه وسلم صحح لهم في حال كان فهمهم غير صائب.

مثال ذلك:

قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه:

لَمَّا نَزَلَتْ

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}

قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ قَالَ: لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ

{لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}

بِشِرْكٍ أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ

{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} " (صحيح البخاري)

ثانيا: التفسير بالرأي المذموم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير