تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البدء في تلخيص (دفع ُ إيهَام اللإضطراب عَن بَعض ِ آيات ِ الكتاب ِ)

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 04:57 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد.

فإني أبتدأ بتلخيص كتاب (دفع إيهام الإضطراب عن بعض آيات الكتاب) للعلاّمة الشنقيطي , مستعينا بالله عزوجل ومتوكلا عليه.

عمل الشنقيطي في هذا الكتاب:

بين الشيخ (رحمه الله) في هذه الرسالة الآيات التي يظن بها التعارض بأوجه الجمع. مرتبا لها حسب السور. وقد يجمع بين التعارض عند الأولى وقد يذكره عند الآخرة لكنه يجمع على كلتا الحالتين.

قوله تعالى: الم ذلك الكتاب. أشار للبعيد , وأشار في آيات ٍ أخر للقريب: مثل: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. ومثل: هذا كتاب أنزلناه مبارك , إلخ ..

الجمع:

1_ وجه الإشارة للقريب: أن هذا القرآن قريب ٌ حاضر في الأسماع والألسنة والقلوب , ووجه الإشارة للبعيد: هو بعد مكانته ومنزلته من مشابهة كلام الخلق

2_ ما اختاره الطبري: أن ذلك إشاره إلى ما تُضمُّنه (الم) وأنه أشار إليها إشارة البعيد لأن الكلام المشار إليه منقض ٍ , ومعناه في الحقيقية القريب: لقرب انقضائه

فإشارة البعد: نظرا ُ إلى أن الكلام مضى وانقضى. وللقرب: نظرا لقرب انقضائه

3_ العرب ربما أشارت إلى القريب إشارة البعيد. وهذا أسلوب لغوي. مثل قول مالك بن حرملة الفزاري:

أقول له والرمح يأطِر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا

يعني: أنا هذا , قاله ابن كثير والبخاري عن ابن المثنى

وعلى كل ٍ: فعامّة المفسرين / على أن ذلك الكتاب بمعنى: هذا الكتاب

قوله تعالى: لا ريب فيه. المراد بها النفي التام للريب مع أنه جاء في آيات ٍ أخر وجود الريب لبعض الشاكين من الكفار. كقوله: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) , وقوله (بل هم في شك يلعبون.)

الجمع:

1_ أن القرآن بالغ من وضوح الألة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق الريب إليه , وريب الكفار إنما هو لعمى أبصارهم , ومعلوم: أن عدم رؤية الأعمى للشمس لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها

2_ أجاب بعض العلماء أن قوله (لا ريب فيه) خبر أريد به الإنشاء.أي: لا ترتابوا

قوله تعالى (هدى للمتقين) كيف خصصت الهداية للمتقين وقد جاء في آية أخرى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس) فكانت الهداية عامة

الجمع:

1_ الهدى يستعمل في القرآن استعمالين _1_عام _2_خاص ... فأما العام: فمعناه إبانة طريق الحق وإيضاح المحجة سواء سلكها المبيِّن أم لا , ومنه: وأما ثمود فهديناهم , فلم يجيبوا بدليل: فاستحبوا العمى على الهدى. ....

وأما الخاص: فهو تفضل الله بالتوفيق على العبد , مثل: أولئك الذين هدى الله ومثل: فمن يرد الله يشرح صدره للإسلام

فائدة: كذلك يرتفع الإشكال بين قوله تعالى (إنّك لا تهدي من أحببت) مع قوله تعالى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) لأن الهدى المنفي عنه (ص) هو الهدى الخاص.

لأن التوفيق بيد الله وحده (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا) والهدى المثبت له هو الهدى العام الذي هو إبانة الطريق.

وقد بيّنها (ص) حتى تركها محجة ً بيضاء ليلها كنهارها (والله يدعوا إلى درا السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) ....

إلى هنا انتهت العشر الأولى ... بطبعة درا عالم الفوائد ...

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[31 - 08 - 09, 01:44 ص]ـ

جميل ....

أكمل بارك الله فيك وثبت على ما بدأت به ...

لكن ما أرجوه منك يا برقاوي هو أن تكمل الموضوع ولا تقف في منتصفه أو مبتدئه!!

وأسأل الله تعالى أن يعينك عليه ..

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[31 - 08 - 09, 06:58 ص]ـ

أحسنت واصل ..

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[31 - 08 - 09, 02:36 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله عنا خيرا ..

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 06:28 م]ـ

جَزاك َ الله خيرا ً أخِي الفَاضل ... علي سُلطان

نسألُ الله أن يحسِن نياتِنا .. وأن نتمّه ..

.. وما أرجُوه منكـ الدعَاء لأخِيك .. بارك الله فيك

وجزاكما الله خيرا ً أخواي َ الوضاح وأبا عبد الله ..

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 07:01 م]ـ

نكمل إن شاء الله .......

الإثنين .. 10 _ 9_ 1430

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير